تعريف التوافق لغة
توافقَ/ يتوافق، توافَُقًا، فهو مُتَوافِق، • توافق مع مُتطلَّبات الحياة الجديدة: تكيَّف معها. • توافقَت وجهاتُ النَّظر: تآلفت، انسجمت . • توافقت أقوالُ الشُّهود: اتّفقت؛ تشابهت . • توافقوا على الأمر/ توافقوا في الأمر: اجتمعوا فيه ولم يتخالفوا . وعليه ؛ فإن التوافق لغة يجمع معاني : التكيف و الانسجان، والتآلف، و الاجتماع . وجاء في القاموس المحيط للفيروز آبادي : التوافق : الإتفاق والتظاهر، وإتفقا : تقاربا.تعريف التوافق اصطلاحًا
- عرّفه بخيت (1988) : أنه "علاقة إيجابية يقوم بها الفرد متعمداً لتكون العلاقـة متناغمـة منسجمة مع البيئة المحيطة به وهذا ينطوي على قـدرة الفـرد علـى إدراك الحاجـات البيولوجيـــة والاجتماعيـــة والانفعاليـــة التـــي يعـــاني فيهـــا ".
عرّفه زهـران (1982):أنه "عملية دينامية مستمرة تتناول السلوك والبيئة الطبيعية والاجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث توازن بين الفرد وبيئته
توافق زواجي
هو نتاج التفاعل بین شخصیتي الزوجین و هو یتضمن الاتفاق النسبي بین
الزوجین على الموضوعات الحیویة المتعلقة بحیاتهما المشتركةو المشاركة في القیام
بأعمال مشتركة و تبادل العواطف
( Adjustment Marital ) : التوافق الزواجي من أبرز مؤشرات الصحة النفسية في الأسرة، وهو يعني قدرة الزوجين على التكيّف مع الحياة الزوجية، وهو من المفاهيم التي ظهرت حديثًامع التغيرات الاجتماعية التي أصبحت تركز على التوافق الإنساني، وهو مركب من لفظين مفردين بإضافة لفظ: «توافق » (Adjustment) إلى لفظ: «زواجي»،,والتوافق يعني قدرة الانسان على التواؤم مع النفس (توافق نفسي)، ومع البيئة الاجتماعية (توافق اجتماعي) ،وهي عملية مستمرة ليحصل التوازن بين الفرد وبيئته.،وأما الزواج فهناك من عرّفه من خلال معيارين هما: الشرعية و، نية الاستمرار في العلاقة الزوجية، فالشرعية تستلهم من تشريع سماوي، أو قـانون وضـعي. أمـا نيـة الاسـتمرار فهـي تبـدأ بالإشـهار لهذا الزواج ،وأنه نسق اجتماعي لعلاقة دائمة بين الرجال والنساء لتنظيم العلاقات الإنسانية الحميمة ومن ضمنها إشباع الحاجات الجنسية لدى الزوجين بطريقة مشروعة، وتتصف هذه العلاقة بقدر من الثبات والامتثال للمعايير الاجتماعية، فهي الوسيلة التي يعتمد عليها المجتمع لتنظيم المسائل الجنسية، وتحديد مسؤولية صـور التزاوج الجنسي بين البالغين مثل حقوق الزوجة، وحقوق الزوج، والإنجاب، والميـراث. ومفهوم التوافق الزواجي يعني الاتفاق النسبي بين الزوجين في علاقتهما الزوجية و التفاعل الإيجابي في تحقيق أهدافهما المشتركة في حياتهما الزوجية.
أنواع التوافق الزواجي
للتوافق الزواجي أنواع عديدة تبين جوانبه وتكون مفهومه الكلي ومن أبرزها:
أولًا: التوافق النفسي : ويعني توافق الزوجان في الصفات النفسية وسمات الشخصية.
ثانياً: التوافق الأخلاقي : وهو التوائم من حيث الصفات الأخلاقية والسلوكية ومنها قوله تعالى : ﴿الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات﴾ .
ثالثاً: التوافق العمري :أي أن يكون الزوجان متقاربين من حيث السن، وبفضل أن يكون الرجل أكبر سناً من المرأة ليمكنه ذلك من إدارة الأسرة بشكل إيجابي.
رابعاً: التوافق الشأني (الاجتماعي والمالي والفكري)
- النظرية البيولوجية :أن عملية التوافق تعتمد على سلامة وظـائف الجسـم المختلفة، بمعنى انسجام وظائف الجسم أما حدوث أي خلل على مستوى الهرمونات و وظيفة من وظـائف الجسم يؤدي إلى حدوث مشكلات على مستوى التوافق ويحدث سوء التوافق.
- نظرية التحليل النفسي :يرى رواد هذه النظرية وعلى رأسـهم "سـيجموند فرويـد "أن عمليـة التوافـق لـدى لا فـرد غالبـا مـا تكـون لا شعورية بحكم أن الأفراد لا يعون الأسباب الحقيقية لكثير من سلوكاتهم فالشخص المتوافق هو الشخص الـذي باسـتطاعته اتبـاع المتطلبـات الضـرورية بوسـائل مقبولـة اجتماعيـا.
- النظرية السلوكية : أكـد رواد هـذه النظريـة إلـى أن التوافـق عمليـة مكتسـبة ومتعلمـة عـن طريـق الخبـرات التـي يمـر بها الفرد، والسلوك التوافقي يشتمل على خبرات تشـير إلـى كيفيـة الاسـتجابة لتحـديات الحيـاة والتـي يـتم مقابلتهـابالتعزيز أو التدعيم.
- النظرية الإنسانية :التوافـق يعنـي كمـال الفعاليـة وتحقيـق الـذات وأن سـوء التوافـق ينـتج عـن تكـوين الفرد لحكم مفهوم سالب عن ذاته.
- النظرية الاجتماعية :من روادها نجد [دنهام- ردليك- فريز- هولنجترهيد] ومنطلق هذه النظرية هو أن الفرد السوي هوالمتوافق مع المجتمع أي من استطاع أن يجاري قيم المجتمع وقوانينه.
خصائص التوافق
- التوافق عملية كلية: وتعني النظر إلى الإنسان كوحدة متكاملة في توافقه الداخلي مع نفسه، وتوافقه مع بيئته وسلوكه الخارجي .
- التوافق عملية تطويرية ارتقائية: وتعني أن حاجات الفرد التي يسعى لاشباعها من أجل أن يتحقق لديه التوافق متطورة بحسب مراحل نموه، وهي تترقى من الأهاف البسيطة إلى المعقدة.
- التوافق عملية دينامية (مستمرة): سعي الفرد لتحقيق التوافق سلسلة متصلة من الصراع بين الذات والموضوع تنتهي بنتاج يسمى بالتوافق أحيانا أو سوء توافق في أحيان أخرى. التوافق عملية نسبية: فالتوافق مسألة نسبية معيارية زماناً ومكاناً ووظروفاً، فلا يوجد توافق تام.
-
جوانب التوافق الزواجي
أولا: الجانب العاطفي : وجود قدر من التبادل العاطفي بين الزوجين ومدى الإشباع العاطفي الذي يشعر به كلا الطرفين والذي يعتبر مؤشرًا على درجة التوافق بينهما.
ثانيًا: الجانب الجنسي : ويعتمد التوافق فيه على فهم الزوجين للأهمية العلاقة ودوافعها وأهدافها و حرص كل طرف على إشباع صاحبه .
ثالثًا : الجانب المالي:التفاهم حول القضايا المالية وسبل المعيشة والقناعة والرضا بما يتوفر لديهما من مال.و قيام الزوج بالنفقة على زوجته وحرص الزوجة على الترشيد، ووجود قدر من التفاهم على أولويات الإنفاق.
رابعاً: الجانب الثقافي والاجتماعي : تكيف الزوجين للتعامل مع الخلفية الثقافية لكل منهما واحترام العادات والتقاليد والاعراف والتسامح في القضايا التي يختلفان فيهما نتيجة لاختلاف التنشئة الاجتماعية لكل منهما.
خامساً:التوافـق الدينـي: هو تحكيم لدين الله في الحقوق والواجبات لكل من الزوجين وهذا يقطع دابر الخلاف ويتيح للسعادة مجالا في بيت الزوجية، ذلك أن الاحتكام إلى مقاييس ربانية صنعها رب العالمين يجعل في النفس راحة في الأخذ بها والوقوف عند حدودها، ولن يكون هناك كآبة أو خصام أو خلاف إذا روعيت من الطرفين كليهما .العوامل المؤثرة في التوافق الزواجي
أولًا : العوامل الداخلية :وهي المتعلقة بالزوجين ومن أهمها :
1- التنشئة الأسرية للزوجين: فاستقرار الأسرة التي إنحدر منها الزوجان له ارتباط وثيق يؤثر غالبًا على التوافق بينهما.
2- عمر الزوجين وتقاربهما ومدى النضوج والرشد في شخصيتهما.فقد و جد أن حالات الزواج المبكر 21 سنة للزوج و18 للزوجة، أبانـت عـن حـالات الطـلاق والتوتر وسوء التفاهم
( مؤمن،2004:70 .
3- إدراك الزوجين للحياة الأسرة وجديتهما وقدرتهما على تحمل المسؤوليات.
4- حسن الاختيار قبل الزواج والوضوح في التعرف على بعضهما.
ثانيا: العوامل الخارجية :
1- علاقة الزوجين بالأقرباء لا سيما أهل الزوجة وأهل الزوج، ومدى استقلاليتهما في إدارة شؤونهما الأسرية .
2- النظام الاجتماعي السائد ولانظم السياسية.
3- الإعلام وأثره على علاقتهما.
4- ظروف العمل وطبيعته لكلا الزوجين أثره على علاقتهما . -
يعتبر
مفهوم التوافق من المفاهيم الأساسية في الصحة النفسية، حيث إن جميع
سلوكيات الإنسان الناجحة أو الفاشلة، إن هي إلا محاولات للتوافق من أجل خفض
ما يعانيه الإنسان من توتر وخوف وصراعات وقهر.
كيف ينشأ سوء التوافق؟
ينشأ سوء التوافق عندما يكون هناك عقبات في وجه الفرد لا يوافق عليها المنطق، أو المجتمع، أو العادات، أو القيم، أي عندما تتعارض حاجات الفرد ورغباته مع الواقع ومع حاجات ورغبات الآخرين، مما يؤدي إلى حدوث صراع نفسي، وإحباطات، وأمراض نفسية( مثل الاكتئاب والانطواء، والكذب والعناء والانحرافات السلوكية وغير ذلك)، تنعكس كلها بشكل سلبي على حياة الإنسان، وأسرته، وعمله ودراسته ومستقبله.
أنواع التوافق وآثاره:
يعتبر علماء النفس والطب النفسي أن التوافق النفسي والأسري هو مؤشر على العلاقة المرضية (بضم الميم) بين الفرد وأسرته ومحيطه، والتوافق سواء أكان نفسياً أم أسرياً، أم صحياً، أم اجتماعياً يتضمن الإحساس بالسعادة والرضا عن الذات، والإحساس بالأمن والطمأنينة (مقابل الإحساس بالقهر والخوف والظلم والقلق)، وكذلك الإحساس بالسعادة مع الآخرين، وبضرورة القيام بالواجبات، والالتزام بالأخلاقيات، وباحترام الآخرين، والتعاون، وتقبل النقد والقدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر دون خوف أو حرج أو قلق، والدراسات النفسية تلخص لنا أهم أبعاد التوافق النفسي، الانفعالي، والتوافق الأسري، الاجتماعي بما يلي:
أبعاد التوافق النفسي- الأسري
• التوافق النفسي- الانفعالي:
- الرضا عن الذات، وتقبل الفرد لذاته.
- الإحساس بمحبة الآخرين واحترامهم.
- القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر.
- الانسجام في الآراء والطباع.
- الإحساس بالطمأنينة والثقة بالنفس.
- الإحساس بالواجبات وعدم الأنانية.
- عدم الخوف والقلق والتوتر.
- الخلو من الصراعات النفسية.
- عدم الإحساس بالذنب.
- عدم الإحساس بالنقص وبالدونية.
- الخلو من مشاعر الغيرة والحسد.
- الخلو من الاكتئاب أو الانطواء.
- الانسجام العاطفي مع الشريك الآخر.
- الاعتراف بالخطأ عند حدوثه، للشريك الآخر.
- القدرة على ضبط النفس.
- الإيمان بالله وممارسة الطقوس الدينية والقناعة في الحياة.
النظريات المفسرة للتوافق
• التوافق الأسري- الاجتماعي:
- العلاقة الحسنة مع الآخرين.
- الاعتراف بحاجات الآخرين.
- توفير التعاون والتكامل في إشباع الحاجات والرغبات.
- التسامح والمحبة للآخرين.
- تبادل الآراء والأفكار والعواطف.
- التحرر من الوحدة.
- الإحساس بالانتماء إلى الأسرة أو إلى المجتمع.
- الإحساس بضرورة إخضاع بعض الرغبات لحاجات الآخرين.
- احترام وتقدير أفكار ومشاعر الآخرين.
- عدم التسلط، أو العناد، أو القسوة على الآخرين.
- التحرر من الميول المضادة للآخرين.
- الالتزام بالأخلاقيات وبالقيم الدينية.
ويلاحظ أن أبعاد التوافق هذه هي أساس بناء العلاقات الزوجية والأسرية الصحيحة.
المصادر والمراجع:
- التوافق الزوجي و الضعف و البرود. المؤلف: فتحي ، محمد.
- الزواج الإسلامي السعيد. المؤلف: محمود المصري
- فلسفة الزواج السعيد. نور الهدى سعد
- http://www.lahaa.com/
- http://hawa.6rb.com/view-7913-7-26.html
- http://www.islamonline.net
- http://hawa.6rb.com/view-7913-7-26.html
- http://www.lakii.com/choose.php?doWhat=showarticle&
- ما هي المؤشرات التنبؤية للتوافق الزواجي؟ 1- مؤشرات ما قبل الزواج: حيث أنه يوجد العديد من المؤشرات التي تدل على وجود توافق زواجي بين الشريكين قبل حدوث الزواج من ضمن هذه المؤشرات ما يلي: التقارب في السن، حيث أنه كلما كان الشريكين متقاربين في العمر كلما كانوا متفاهمين أكثر مما يساهم في تحقيق التوافق الزواجي. التقارب في المستوى التعليمي، حيث أنه في حال كان كل من الشاب والفتاة المقبلين على الزواج يدرسون نفس التخصص، هنا يكون بينهم تفاهم مشترك للعديد من الأمور في الحياة، بالتالي تحقيق الانسجام بينهم والانسجام أحد صور توافق زواجي بالتالي تحقيق التوافق الزواجي. 2- المؤشرات التي تظهر خلال الزواج: يوجد العديد من المؤشرات الزواجية التي تدل على وجود توافق زواجي بين الشريكين، من ضمن هذه المؤشرات ما يأتي: تحديد كل من الزوجين دوره ومسؤوليته في المنزل، الاتفاق على الأمور المادية المتعلقة بالمنزل، الرغبة في إنجاب الأطفال والاتفاق على الأساليب المتبعة في تربية الأطفال، موافقة الزوج على خروج المرأة للعمل، احترام كل من الزوجين للآخر، التسامح بين الزوجين. أن تكون طبيعة العلاقة القائمة بين الشريكين مبنية على المودة، الثقة حيث يثق كل من الشريكين بالطرف الآخر، الاتصال الدائم بين الشريكين، حيث يعد الاتصال أحد طرق تحقيق التوافق الزواجي بين الزوجين، الحوار، حيث أن الحوار الفعال بين الشريكين أحد المؤشرات التنبؤية لتحقيق التوافق الزواجي، حفظ الأسرار، حيث أن المحافظة على أسرار الحياة الزوجية من المؤشرات التي تدل على وجود توافق زواجي بين الشريكين.
اقرأ المزيد على e3arabi: المؤشرات التنبؤية للتوافق الزواجي https://e3arabi.com/?p=994560
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق