الاثنين، 7 فبراير 2022

فن إدارة الحوار جاهز للطباعة

فن إدارة الحوار جاهز للطباعة وورد ‎

المقدمة :-

لو أردت أن تكون جذاباً في حديثك فعليك أن تصوغه على شكل حوار .

لو أردت أن تكون مقبولاً في كتاباتك فلا تتجاهل أسلوب الحوار ، فقد صار الحوار بلا مبالغة كالشمس للنهار . فلا تهمله لأنك كلما أحسنت إدارة الحوار كان جاذبيتك أكثر . فالحوار هو جدل النفس الصادقة في سعيها للاطمئنان عن طريق سعيها للمطابقة بين ثوابتها في العقل التكويني مع حقائق الكون الأخرى في الحياة وفي العقل فالحوار لابد أن يكون بقصد الحصول على المعرفة لا غير فلو جاء بغير هذا أي بالعجب أو بالفعل أو التشهير فقد ألغي الحسن فيه وصار قبيحاً .

مفهوم الحوار

يؤكد المهتمون بأدبيات التربية بأن الحوار من أهم أدوات التواصل الفكري والثقافيوالاجتماعي والاقتصادي التي تتطلبها الحياة في المجتمع المعاصر لما له من أثر فيتنمية قدرة الأفراد على التفكير المشترك والتحليل والاستدلال، كما أن الحوار منالأنشطة التي تحرر الإنسان من الانغلاق والانعزالية وتفتح له قنوات للتواصل يكتسبمن خلالها المزيد من المعرفة والوعي، كما انه طريقة للتفكير الجماعي والنقد الفكريالذي يؤدي إلى توليد الأفكار والبعد عن الجمود ويكتسب الحوار أهميته من كونه وسيلةللتآلف والتعاون وبديلاً عن سوء

الفهم والتقوقع والتعسف.

لغة: الجواب، وقيل المحاورة: المجاوبة والتحاور والتجاوب

اصطلاحاً: حوار يجري بين اثنين أو أكثر حول موضوع محدد للوصول إلى هدف معين

ولقد أكد ديننا الإسلامي على قيمة الحوار وأهميته في حياة الأمم والشعوب، وذلك منخلال ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حيث قال سبحانه {أدع إلى سبيل ربكبالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}، وهذا توجيه حكيم إلى أمة محمدبأهمية استخدام الحكمة والحوار في دعوة الناس إلى طريق الحق من خلال الحوار الهادفوالتذكير بالله والمجادلة بالكلم الطيب مما يشير إلى قيمة كبيرة في حياة كل مسلموهي استخدام الكلمة الطيبة والدعوة الصادقة في التعامل مع الناس وفي حوار الآخر وفيالتأكيد على قيمة الرفق بالآخر والصبر وإظهار محاسن الدين بالقدوة الحسنة.

ولقد خطت المملكة خطوة موفقة في مجال نشر ثقافة الحوار بين أبناء المجتمع السعوديمن خلال إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الذي عقد خمسة لقاءات في مدنالمملكة ناقش فيها مواضيع مهمة تهم شرائح كبيرة من المجتمع، ودعا مؤسسات المجتمعالمدني إلى الاهتمام بهذا الموضوع ونشره في مؤسساتها، وهذا ما لمسناه من خلالتوصيات اللقاءات السابقة.

ولقد تناول الكثير من التربويين مفهوم الحوار وأهميته في حياة الأفراد والشعوب منخلال دراسات علمية تربوية، حيث أصبح الحوار في عصر المتغيرات المتسارعة مهارةحياتية لا غنى للجميع عنها من آباء وأمهات وأبناء وبنات، بل أصبحت مؤسسات المجتمعبحاجة ماسة إلى هذه المهارة المهمة والمهارة الذكية، التي تختصر المسافات لنقلالمعارف والآراء والأطروحات والقيم والأفكار والاتجاهات.

والمتأمل لحياتنا اليومية يجد أن الحوار هو مرتكز أساس لحياتنا وخاصة بعد دخولالاتصالات المادية التي هي جزء من نشر الحوار اليومي من خلال أجهزة الاتصالاتالهاتفية والقنوات الفضائية.

وبما إن الحوار أصبح حاجة إنسانية وعلماً يدرس ومهارة تكتسب فإن هناك أسساً لهذاالعلم ينطلق من خلال التعرف على مفهوم الحوار وأنواعه وأهميته في حياتنا اليوميةسواء أكان هذا الحوار معداً له من قبل أو من خلال الحوار التلقائي البسيط الذي يجريبين الناس دون إعداد أو ترتيب. ويعمل الحوار على تهميش ثقافة أحادية التفكيروالإقصاء الذي يمارسه البعض تجاه الآخر مما يساعد على التعرف على الآراء المطروحةوأسباب طرحها لكي يسهل الحوار من خلالها للوصول إلى إظهار الرأي وبيان وجاهته وقيامالحجة على الطرف الآخر.

وتظهر أهمية الحوار بأنه حاجة إنسانية مهمة يتواصل فيها الإنسان مع غيره لنقل آرائهوأفكاره وتجاربه وقيمه، كما أن الشعوب أصبحت في حاجة ماسة لنقل حضارتها من خلالالحوار، كما ان الحوار يساعد الإنسان إلى تقوية الجانب الاجتماعي في شخصيته من خلالحواره مع الآخرين وتواصله معهم، كما ان العصر الذي نعيش فيه أصبح لزاماً علىالإنسان أن يدرك مهارة الحوار من خلال ظهور القنوات الفضائية فأصبح في عالم متسارعمن الاكتشافات العلمية والانفجارات المعرفية في جميع مجالات الحياة.

أنواع الحوار :

1 – الحوار الوطني:

هو الحوار الذي يجري بين أبناء المجتمع لمناقشةالقضايا الوطنية من خلال مؤسسات المجتمع المدني أو الأمني وقد يكون في مؤسسة عامةتعنى بالحوار الوطني مثل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والذي احتضن خمسةلقاءات وطنية وجميع اللقاءات السابقة تناولت مواضيع تهم شرائح المجتمع.

الحوار الديني:

وهو حوار يجري بين مجموعة من الناس للتعرف على تعاليم دينناالإسلامي ودعوة الآخرين إلى الدخول في ديننا وشرح بعض الكتب الفقهية.

2 – الحوار الاقتصادي:

ويعنى هذا الحوار بالجوانب الاقتصادية التي تتناول المواطن أوالمؤسسات الاقتصادية وتتخذ هذه الحوارات أدوات متعددة من خلال اللقاءات المتلفزة أومن خلال المنتديات الاقتصادية أو من خلال المؤتمرات الاقتصادية، كما حدث في مدينةالرياض قبل أيام قريبة مما جعل أصحاب التخصص الواحد يناقشون بفاعلية جميع الهموموالرؤى الاقتصادية تحت مظلة وطنية متخصصة.

3 – الحوار التربوي:

تعمل المؤسسات التربوية في تحديد العديد من الموضوعات التربويةللحوار حولها مع المعنيين بالشأن التربوي من مفكرين ومثقفين وباحثين وتربويين ومنأهم هذه الحوارات المؤتمرات التربوية السنوية أو لقاءات الجمعيات المتخصصة مثلجمعية جستن التربوية ولقاءات الإشراف التربوي، وتعمل هذه الحوارات على نشر الرؤىوالأفكار التربوية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.

4 – الحوار الأمني:

وهي الحوارات التي تعقد في المؤسسات الأمنية لمناقشة القضايا التيتهم المجتمع وتعمل على التواصل معه من خلال المؤتمرات والندوات والبحوث الأمنيةلمناقشة مواضيع الجريمة والحرائق وحوادث السير والمخدرات وغيرها للوصول إلى حلولوالاستفادة من الأطروحات والأبحاث التي تنشر للوصول إلى تكامل في الخدمات الأمنية.

5 – الحوار السياسي:

وهذه الحوارات مهمة في حياة الدول والعالم كله إذ إن هذه الحواراتتعمل على مناقشة قضايا الحدود ومشكلاتها وتعمل على إيقاف الحروب وتبعاتها، كما إنهاتعمل على عقد اتفاقيات صلح ومعاهدات بين الدول وغيرها.

الحوار الاجتماعي: وهي حوارات تعقد في المؤسسات الاجتماعية لمناقشة القضاياالاجتماعية من خلال المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية.

6 – الحوار الرياضي:

مجموعة من الحوارات تعقد في الأندية الرياضية من خلال المعارض أوالمؤتمرات التي تعقد وتستخدم فيها وسائل الإعلام المتنوعة لنشر الأفكار والمعلوماتوالقوانين الجديدة وغيرها.

7 – الحوار التلقائي:

وهي أكثر الحوارات التي تجري في حياتنا اليومية من خلال لقاءاتنافي المناسبات الاجتماعية والمنازل وفي اتصالاتنا الهاتفية وهي حوارات متنوعة وغيرمركزة تبدأ فجأة وتنقطع وغالباً لا تركز على موضوع محدد ولا تتوصل إلى نتائج محددة.

ويؤكد المهتمون بالحوار بأن من أهم أسباب نجاح الحوار يعود إلى إدراك المحاورين إلىآداب الحوار وإلى فنياته الموصلة إلى الهدف ومن أهم آداب الحوار أن يكون المحاورحاضر الذهن مركزاً في الطرح وألا يقاطع الطرف الآخر ولا يسابقه بالحديث ولا يرفعصوته وأن يحسن النية بالطرف الآخر ولا يظهر الظن السيئ به لأنه حضر لكي يطرح رأيهللوصول إلى الحقيقة، ويحدد الموضوع مسبقاً بين المتحاورين لكي يسهل التركيز فيالطرح للوصول إلى النتيجة الإيجابية، وان يركز المتحاور على موضوع الحوار وليس صاحبالحوار من أجل أن يكون الحوار موضوعيا ومحققا للهدف، وليس من أجل تحقيق انتصار شخصيللطرف الآخر، وأن يستخدم الكلمات الجيدة بين المتحاوين وتحية بعضهم بتحية الإسلامالخالدة، والتحلي بالشجاعة في تقبل الرأي الآخر، وعدم الإساءة للآخرين بالعبارات أوالإشارات.

وتعد الحوارات الناجحة عندما يؤكد المحاور على فنيات الحوار الناجحة وتتمثل فيالتركيز على استخدام الأرقام والإحصائيات الدقيقة والحديثة واستخدام الرسومالبيانية التي تحدد تسلسل الموضوع وتفاعلات، وأن يكون لديه مؤشرات مهمة في طرحهلبعض المواضيع وذلك من خلال استقرائه للموضوع، ويجب أن يقلل المحاور من الانطباعاتالشخصية في حديثه وحواره، كما يعد استخدام التقنية في حواره أمراً مهماً من خلالزيادة التفاعل في طرحه وعرض أفكاره بشكل إيجابي، وتعد فنية مهارة الاستماع مؤشرارائعا لاستمرار الحوار والوصول للهدف كما إن تحديد موضوع الحوار والهدف منه مؤشرلإصدار الحكم على نجاح الحوار.

والمتأمل لآداب الاستماع عالية بين الحضور، كما شاهدنا احترام الآراء مهما اختلفالطرح، وفي المقابل طرحت الرؤى التصحيحية بشكل جيد لبعض الآراء، ولقد استخدم البعضالتقنية في عرض بعض المداخلات لتوضيح الفكرة، كما شاهدنا الكثير يستشهد بالأرقاموالإحصائيات لتأكيد ما يعتقده، كما تم التركيز على المواضيع المطروحة ومناقشتها دونالنظر إلى أصحابها، مما يؤكد على أن النقد هادف وموصل للحقيقة، ولقد كان النقلالمباشر للقاء مساعداً على مشاركة المجتمع لهذا التجمع الوطني الكبير الذي أصبح سمةمن سمات وطننا الحبيب وبدأت تذوب من خلاله الكثير من الاختلافات، وتزداد من خلالهوحدتنا الوطنية.

أهمية الحوار :

يعتبر الحوار من وسائل الاتصال الفعّالة، وتزداد أهميته في الجانب التربوي في البيت والمدرسة.
ولأنّ الخلاف صبغة بشرية فإن الحوار من شأنه تقريب النفوس وترويضها،
وكبح جماحها بإخضاعها لأهداف الجماعة ومعاييرها، ويتطلب الحوار مهارات معينة، قواعد له إجراءات وآداب تحكم سيره، وترسم له الأطر التربوية التي من شأنها تحقيق الأهداف المرجوّة،
إنّ في ثنايا الحوار فوائد جمّة نفسية وتربوية ودينية واجتماعية وتحصيلية تعود على المحاور
بالنفع كونها تسعى إلى نمو شامل وتنهج نهجا دينيا حضاريا ينشده كثير من الناس.
و القرآن الكريم أولى الحوار أهمية بالغة في مواقف الدعوة والتربية ، وجعله الإطار الفني لتوجيه الناس وإرشادهم إذ فيه جذب لعقول الناس، وراحة لنفوسهم. إن الأسلوب الحواري في القرآن الكريم يبتعد عن الفلسفات المعقّدة، ويمتاز بالسهولة ، فالقصة الحوارية تطفح بألوان من الأساليب حسب عقول ومقتضيات أحوال المخاطبين الفطرية والاجتماعية، وغلّف تلك الأساليب بلين الجانب وإحالة الجدل إلى حوار إيجابي يسعى إلى تحقيق الهدف بأحسن الألفاظ، وألطف الطرق، قال تعالى :
( اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلة يتذكر أو يخشى ) طه 43،44 0
وقوله تعالى في موقف نوح علية السلام مع ابنة :
( وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوحٌ ابنهٌ وكان في معزِلٍ يبني اركب مّعنا ولاتكٌن مّع الكافرين ، قال ساوي إلى جبلٍ يعصمٌني مِن الماء قال لآ عاصِم اليوم مِن أمرِ الله إلا من رحِم وحال بينهما الموج فكان مِن المغرقين ) هود 42،43 0
هذا وقد ورد ذكر الحوار في أكثر من موضع في القران الكريم في مواقف للدعوة والتربية
والسطور الآتية تدور حول الحوار؛ ماهيّته وهدفه وأهميته ومقوّماته وكيفيته ، وفوائده التربوية،
لزيادة الرصيد المعرفي في التربية للمرشدين والمعلمين والآباء والأمهات. راجين أن تعمّ الفائدة الجميع…

 

فن-الحوار-والإقناع/

مهارات التواصل

إنّ من أهم المهارات في الحياة والتي تدخل في كل مناحي الحياة وعلاقاته، هي مهارات التواصل، حيث من خلال مهارات التواصل يمكن أن يصل الشخص لأهدافه والغايات التي يقصدها، ويقصد بالتواصل العملية الاجتماعية التي يحدث بها تفاعل بين أطراف وتهدف إلى تبادل الآراء والأفكار وتكون على عدة أشكال إما لفظية وإما غير لفظية وعناصرها المرسل وهو الذي يرسل الرسائل، والمستقبل أي المستمع، والرسالة أو الموضوع، و الوسيلة أي طريقة إيصال الموضوع للمستمع، وقد تعددت فنون ومهارات التواصل ومنها فن الحوار والإقناع.[١]

فن الحوار والإقناع

إنّ التواصل البشري هو في المقام الأول دراسة معمقة لعملية الحوار والإقناع والاتصال الشفهي وغير الشفهي والتأثيرات الداخلية والخارجية، إن معرفة هذا الأمر يساعد الفرد على المحافظة على علاقاته الاجتماعية والعملية والعاطفية من جهة أخرى، وعلم فن الحوار والإقناع هو بمثابة بناء جسر بين المعرفة والفهم، فهذا الفن يمكّن الفرد من إحداث تغيير في نمط تفكير الآخرين، ويعرّف الإقناع بأنه هو تدبير وحسن تصرف يستخدمه الفرد للتأثير على الآخرين وتغيير قناعاتهم، ويعني الحوار هو التواصل بين اثنين أو أكثر من خلال تفاعلات لفظية وغير لفظية بهدف تبادل الأفكار وإبداء الرأي، ويحتاج الفرد لتعلم فن الحوار والإقناع إلى الممارسة والانتباه لتصرفاته بدقة وفهمها.[٢]

ومن الأشخاص الذين هم بحاجة فعلية لإتقان هذا الفن هم الآباء فهم يحاولون دائما إقناع أبنائهم بالكثير من الأفكار، والأشخاص الذين يعملون في التخصصات الإنسانية فهم بحاجة للحوار والإقناع لمساعدة الناس، وأيضًا البائعون والتجار ليتمكنوا من بيع منتجاتهم وتقديم خدماتهم، ولكن كل من الناس بحاجة أن يتعلم أساليب الحوار والإقناع، فمن يتقن فن الحوار والإقناع يتمكن من إقناع الأشخاص باحترام ويتمكن من فعل ما يجب فعله في الوقت المناسب من خلال منح الدوافع للأشخاص الآخرين لاتباع القوانين.[٢]

مراحل فن الحوار والإقناع

لقد اكتشف الباحثون أنّ عملية الحوار والإقناع تمر في أربعة مراحل مميزة، تمكّن الفرد إن اتّبعها من إقناع الآخرين بسهولة، وهو بالحقيقة انفتاح على مستوى العقل اللاواعي ليقوم بعملية التواصل وبذلك تسهل عملية الإقناع، وهذه المراحل الأربعة تكون كالآتي:[٣]

خلق علاقة وئام وبناء ثقة

يقصد بخلق العلاقة بأن يحظى الفرد بانتباه الطرف الآخر فيصنع شعورًا بالرد بينهم، قبل القيام بأية محاولة للإقناع، وهذا يعني أن يدع الفرد الطرف الآخر يثق ويعجب به، فعلاقة الوئام هي صلة الوصل التي تسمح لعملية التواصل بأن تتطور بسهولة وبخفة بين الإثنين، فيصبح التعبير عن المشاعر والمشاكل على مستوى أعمق، كأنهما يغوصان في أعماق بعضهما ويتواصلان عبر لغة تتعدى الكلمات، حيث تحمل كل عبارة أو نظرة أو ابتسامة أو حركة معانيَ بليغة وحقيقية، وما يحدث هنا في الحقيقة انفتاح على مستوى العقل اللاواعي ليقوم بعملية التواصل، وبذلك تسهل عملية الإقناع، وإذا كانت علاقة الوئام والثقة معدومة فإن عملية تغدو فعلًا مستحيلة، إن مستوى الثقة هو الذي يحدد مدى سهولة الإقناع، ويمكن كسب ثقة الآخرين من خلال لغة الجسد والإيماءات الإيجابية والصدق.[٣]

تغيير وتبديل حالة الطرف الآخر

تبدأ هذه المرحلة بعد أن تتم عملية تأسيس علاقة الثقة، وإن الخطوة الثانية تتمحور حول تغيير حالة الطرف الآخر إلى حالة أكثر تأثيرًا بإيماءات الفرد المقنع وأفكاره، فكلما تأثر الطرف الآخر بالإيماءات والأفكار تصبح عملية إقناعه أسهل، ويمكن فعل ذلك عن طريق الشرح عن الأشياء التي تحمل طبيعة أوتوماتيكية للدماغ مثل الاسترخاء، فيقول الفرد للشخص الذي يحاول إقناعه عن روعة الشعور بالاسترخاء والتحرر من كل ذرة تقيده خلال النهار وتستنفذ كل طاقته وأنه لمن المدهش الشعور بالاسترخاء ورؤية الحياة تتغير إلى الأفضل.[٣]

تهيئة البيئة والسياق المناسب للكلام

إذا أراد الفرد أن يقنع أحدًا فلابد من التأكد من أنّ الكلمات اأتت في السياق المناسب، فقد تحمل الكلمة الواحدة العديد والعديد من المعاني المختلفة لذلك أي خطأ في استخدام الكلمة المناسبة سيجعل من الفرد يشعر بالإحراج وبذلك تصبح بيئة الإقناع متزعزعة، وأيضًا لا بُدّ أن ينتبه الفرد أن اللغة التي يتحدث بها مفهومة لدى الطرف الآخر فلا يمكن التحدث عن علم الذرة وبما طرء حديثًا عليه مع طفل لم يتجاوز العشر سنوات ومحاولة إقناعه بها، وأيضًا لا يمكن استخدم المصطلحات الصعبة والكبيرة مع الفئة البسيطة من الناس التي لا تفهم تلك المصطلحات، لذا فاختيار سياق الكلمات مهم جدًا في عملية الإقناع.[٣]

الشرح

إذا كانَ الشخص يريد بيع سيارة يجب أن يمنح الزبون شرح مفصّل عن تلك السيارة ولماذا يجب أن يشتريها، غالبًا ما يفتقر الأشخاص للقدرة على تقويم وصف تامّ متكامل لأي شيء بواسطة اللغة المحكية لذا فيسرع إلى استخدام العموميات ويترك التفاصيل، ولكن ليتمكن المرء من الإقتناع يجب على الفرد أن يحلل ما يقوله بطريقة منطقية، لأن الطرف الآخر يقوم بالبحث في المعلومات التي أوردها لبناء صورة متكاملة عما يريده فعلًا، لذا فإن الشرح من أهم النقاط التي يجب أن يهتم بها الفرد.[٣]

العوامل المؤثرة في الحوار الإقناع

يوجد بعض الأمور التي يجب أن يأخذها الفرد في عين الإعتبار عند البدء في تعلم فن الحوار والإقناع والإنتباه لها، وهي عوامل أساسية تتحكم في قدرة الفرد على الحوار والإقناع، وإما أن تكون مساعدة له أو تكون بحاجة إلى تعديل ومن هذه العوامل الآتي:[٤]

  • المظهر الخارجي: لا بُدّ أن الكثير من الأشخاص يحملون فكرة أن المظهر الخارجي لا يهم، وهذا صحيح نسبيًا فلا يقصد بالمظهر الخارجي هنا نسبة الجمال بل نسبة الاهتمام بالمظهر الخارجي والظهور في أحسن صورة، فلا داعي لأن يكون الفرد لديه نسبة عالية من الجمال ليكون جذابًا، فقد يسرح شعره بطريقة جيدة ويرتدي الملابس بطريقة جميلة، وهذه الامور تعكس صورة حسنة عن الشخص وتجعل من الآخرين يفضلون التعامل معه.
  • نبرة الصوت: قد يلاحظ الفرد أن الأشخاص يتحدثون وفق نبرات صوت مختلفة، وقد لا يرتاح الشخص مع شخص مختلف معه في نبرة الصوت، كأن يتحدث يتحدث شخص ذو نبرة صوت مرتفعة مع شخص ذو نبرة صوت منخفضة أو يتكلم شخص بسرعة فائقة والآخر بطيء وهذا يفقِد الحوار تناغمه.
  • الشخصية: تحكم الشخصية الفرد فهي تحدد مدى اندماجه مع الأفراد وطريقة تحدثه معهم، فقد يكون الفرد لديه قدرة فائقة على الإقناع لكنه خجول لا يستطيع التحدث أمام الناس، أو يكون ذو شخصية نرجسية لا يفضل الناس التعامل معها، أو شخصية انطوائية لا تحب مخالطة الناس، أو يكون شخصية قيادية تساعدة على اتقان فن الحوار والإقناع.

توجيهات في فن الحوار والإقناع

يوجد بعض التوجيهات الواجب اتباعها في عمليّة الإقناع، ودونها يمكن أن تفشل تلك العملية، حيث يجب على الفرد الحرص من الوقوع في بعض المسائل والاعتبارات والتنبّه إليها جيدًا، ومن أهم تلك التوجيهات ما يأتي:[٥]

  • توجيهات تتعلق بنفسية المحاور: وهي أن يكون الغرض من الحوار بقصد إظهار المباهاة أمام الناس، أو أن يكون القصد منها التكبر على الناس، أو النفاق مع الآخرين، فتبنى عملية الإقناع على أساس خاطئ سيكتشفه الآخرون عاجلًا أم آجلًا ولن ينجح في عملية الإقناع مرة أخرى.
  • توجيهات تتعلق بالجانب العلمي: وهي تكون في الكذب بالعلومات التي يقولها المحاور، أو الإنقاص في المعلومات فالاختصار المخلّ بعملية الفهم يعدّ خداعًا، ويختلف مفهوم الخداع عن الإقناع، فالخداع هو الكذب أما الإقناع فهو مبني على أسس علمية وموضوعية.
الإقناع يكمن نجاح الفرد وتقدمه في حياته الشخصية والعملية بقدرتهِ على إتقان مهارة إقناع الآخرين بما يريد، والذي يحتاج منه إلى درجةٍ عاليةٍ من الذكاء؛ فالإقناع فنٌ لا يُتقنه الكثيرون، الناجحون فقط هم من يُجيدون هذه المهارة، ويعرفون وسائلها، ويستخدمونها في تحقيق ما يريدون من أهدافٍ وطموحات، فما هو الإقناع؟ وما هي طرقه ووسائله في الحوار؟ مفهوم الإقناع قد يختلف الأشخاص في رأيٍ ما، أو فكرٍ ما، فلكل واحد منهم الرأي الخاص الذي يتمسك به ويراه صوباً، ورأي الطرف الآخر يكون خاطئاً، ولذلك يلجأ الكثير منهم إلى إقناع الطرف الآخر بما يراه صواباً، أمّا استجابة الإنسان لرسائل الإقناع التي تصدر من الطرف الآخر، فهي تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول عندما ينصت الإنسان إلى كلمات الطرف الثاني بعنايةٍ كبيرة، ويرى ما فيها من ميزاتٍ ومساوئ، فقد يقتنع بها، وقد لا تروقه تلك الأفكار فيطرح العديد من الأسئلة حتى يحصل على المزيد من المعلومات، أما القسم الثاني من الناس، فتكون طريقة تلقيهم لعبارات ورسائل الطرف الآخر بلا وعي، فيكون العقل مغلقاً بصورةٍ تمنع الشخص من أن يُفكر في ما يستمع إليه، فلا يستمع بحرصٍ، أو يُحسن الإنصات؛ ولذلك بدلاً من أن يحكم على الموقف المُختلَف فيه بناءً على ما لديه من حقائق ومنطق، يُحكّم الأهواء والغرائز في اتخاذ القرار والحكم على الموقف.[١] إنّ تعلم الفرد لفن الإقناع والقدرة على التأثير في الناس يأخذه من حالة الأمل بالنجاح، والأمل بالحصول على المال إلى حالة الحصول الفعلي عليه، وزيادة دخله، ونجاحهِ في حياتهِ، فهو ينقله من حالة تمنّي تملك الشيء إلى تملكه الفعلي له، وتبدأ الخطوة الأولى في تعلم الإنسان لمهارة الإقناع بإدراكه أنّ الطرق، والأساليب القديمة للإقناع أصبحت لا تُجدي نفعاً مع العصر المتطور والحديث، فلقد باتت المناورات في الحوار من الأساليب القديمة في كسب ثقة الناس، وأصبحت عاملاً قديماً ملّ الناس منه، ولذلك على المُقنع أن يتّبع الأساليب الحديثة في إقناع الآخرين. يقول جون هانكوك: (إنّ أعظم قدرة في عالم الأعمال هي التوافق مع الآخرين والتأثير على سلوكياتهم).[٢] مواضيع قد تهمك بواسطة كيف أقنع والدي وهو لا يتقبل أي رأي مخالف لرأيه؟ Avatar واجهت نفس المشكلة مع والدي، إلّا أنّ هناك العديد من الطرق التي يُمكنك من... رغم كثرة محبيها، هذه الأطعمة تمتص طاقتك الإيجابية وتتعبك! Avatar بعد بحثي مطولًا في مجال الغذاء والطاقة والعلاقة بينهما، توصلت إلى أنه بالفعل توجد... 4 خطوات سهلة إن طبقتها ستجدد بها نفسك وروحك Avatar تحية طيّبة، لانعدام الرغبة والشغف اتجاه الحياة والواجبات في حياتنا التأثير السلبي الكبير الذي... طرق الإقناع في الحوار الأشخاص الذين يسعون للفوز بما يريدون يحاولون جاهدين إتقان فن الإقناع، وجعله مهارة من المهارات التي يتميزون بها، ومن أراد أن يُتقن هذا الفن فعليه اتباع الطرق التالية:[٣] يبدأ إقناع الآخرين بالمصداقية الصادرة من المُقنع، فلكي يستطيع الفرد أن يُقنع الآخرين بما يُريد، عليه أن يُثبت لهم صدق الحديث الذي يتحدثه، ويثبت مصداقية الكلام لدى الأشخاص الآخرين بأن يكون واقعياً. من الوسائل التي تُساعد الفرد على إقناع الآخرين بما يريد، أن يكون موضوع حديثه بعيداً عن أهواء ورغبات الفرد الشخصية؛ فالأشخاص الذين يتحدث إليهم الفرد عندما يتأكدون أنّ هذا الشخص ليس له فائدةٌ شخصيةٌ يسعى إليها من وراء حديثه، أو لا يسعى من حواره وكلامه إلى أهدافٍ معينة، فإنّه سرعان ما ينال ثقة الآخرين من حوله، ويكون مُصَدّقاً في كلِ ما يصدرُ عنه. على الفرد مراعاة المواضيع التي يتم اختيارها والأفكار التي يريد طرحها للآخرين، ويتحرّى المصداقية في ذلك؛ فإن كان الموضوع الذي عليه مدار الحوار مُثيراً للجدل، أو فيه نقطةٌ خلافيةٌ، على المحاور في هذه الحالة أن يُقدم بعض الأدلة القوية التي تُثبت صحة كلامهِ، والتي تستند على معلوماتٍ موثوقةٍ. الثقة بالنفس وبقدرات الفرد وإمكانياته، وما لديه من مهارات، فالإنسان لا يستطيع أن يحقّق الأهداف والأحلام التي يسعى لها، ما لم يؤمن بقدرتهِ على تحقيقها، فلكي يستطيع أن يؤثّر على الآخرين، عليه أولاً أن يثق بنفسه وبالمستقبل الواعد الذي ينتظره؛ إلا أنّه قد يعترضه في حياتهِ الكثير من الأشخاص المُحبِطين الذين يقلّلون من إمكانيتهِ وقدراتهِ، فإذا كانت لديه البرمجة العقلية الصحيحة التي تساعده في معرفةِ ما يريد، فإنّ أي شيء محبط يوجّه إليهِ لن يكون ذا أهمية كبيرة، أو له تأثير على نجاحهِ وحياتهِ. مواجهة الخوف، فجميع العظماء الذين يتميزون بقدرتهم العالية على الإقناع، كانوا يُسيطرون على مخاوفهم، ولذلك على الإنسان أن يواجه مخاوفه، ويتغلّب عليها، وألّا يحاول أن يُخفيها لأنّها ستظهر يوماً ما، فالإنسان يولَد ولديه نوعان من المخاوف، وهما خوفٌ من السقوط، والآخر الخوف من الأصوات العالية، أما باقي المخاوف الأخرى التي تظهر عليه بعد ذلك، فهي مخاوف مكتسبة، وهذا يدل على أنّه يمكن للإنسان التحرّر من هذه المخاوف التي اكتسبها في حياته؛ من خلال مواجهتها، فمن يخاف التحدث أمام جمهور من الناس عليه أن يتخلّص من هذا الخوف بالحديث أمامهم مراراً وتكراراً، وهكذا يتخلّص ممّا يخافه. اكتشاف الذات وتحديد الهدف، فكل إنسانٍ لديه أهدافٌ في داخله، وطاقاتٌ كامنةٌ، وأفكارٌ رائعةٌ؛ إلا أنّ المشكلة تكمن لديه في عدم تحديد ما يُريد من أهدافٍ جميلةٍ تجعله دائم النشاط والسعادة، والعمل المتواصل لتحقيقها، فالعظماء من المقنعين كانوا يعرفون ما يُريدون من حياتهم، وأهم الأهداف التي يتمنون تحقيقها، وهذا ما يُعرف باكتشاف الذات الإنسانية. تقدير الذات؛ حيث أثبتت الدراسات أنّ من لديهم تقديرٌ لذواتهم يستطيعون أن يؤثروا على الآخرين بقوةٍ، ولديهم قدرةٌ عاليةٌ على إقناعهم، والتأثير الكبير فيهم، أما الأشخاص الذين يكون تقديرهم لذاتهم منخفضاً، أو غير صحي، فإنّ هذا ينعكس على نجاحهم وتأثيرهم على الآخرين، وعادةً ما يُشير هذا الأمر القلق والخوف حول نجاحه، ويؤثّر تقدير الذات على الإقناع بشكلٍ كبير؛ فالشخص الذي يفتقر للتقدير الصحي لذاته، سيجد صعوبةً في إقناع الآخرين؛ لأنّه غير راضٍ عن نفسهِ وذاتهِ، وغير مقتنع بما لديه من قدراتٍ وإمكانيات، من هنا كان عامل تقدير الذات ذو أهميةً كبيرةً. عوامل نجاح الإقناع نجاح فن ومهارة الإقناع لدى الفرد يعتمد على مجموعة من العوامل منها ما يلي: التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل خطوةٍ يخطوها الفرد في حياته، مع الدعاء المستمر، والتضرع إلى الله، وحسن الظن به سبحانه، وبالتوفيق الحاصل منه. تمكن الفرد من مهارات الإقناع، وأساليبه، ووسائله؛ وذلك بامتلاكه لمهارات الاتصال، وإتقانهِ لفنون الحوار. قدرة الفرد على نقل ما لديه من مبادئ وأفكار ومعلومات بإتقانٍ وسهولة. معرفة أحوال وأوضاع الطرف الآخر، وأفكاره، ومجموعة القيم التي يحملها. التميُّز بالصفات الجميلة التي تجذب الآخرين، كالخلق الحسن، والأناقة في المظهر، وثقافة الفرد الواسعة. تفاعل الشخص الإيجابي مع الطرف الآخر، مع حسن إظهار الصدق في القول، واختيار الأسلوب المناسب.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%B7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%B9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1
الإقناع يكمن نجاح الفرد وتقدمه في حياته الشخصية والعملية بقدرتهِ على إتقان مهارة إقناع الآخرين بما يريد، والذي يحتاج منه إلى درجةٍ عاليةٍ من الذكاء؛ فالإقناع فنٌ لا يُتقنه الكثيرون، الناجحون فقط هم من يُجيدون هذه المهارة، ويعرفون وسائلها، ويستخدمونها في تحقيق ما يريدون من أهدافٍ وطموحات، فما هو الإقناع؟ وما هي طرقه ووسائله في الحوار؟ مفهوم الإقناع قد يختلف الأشخاص في رأيٍ ما، أو فكرٍ ما، فلكل واحد منهم الرأي الخاص الذي يتمسك به ويراه صوباً، ورأي الطرف الآخر يكون خاطئاً، ولذلك يلجأ الكثير منهم إلى إقناع الطرف الآخر بما يراه صواباً، أمّا استجابة الإنسان لرسائل الإقناع التي تصدر من الطرف الآخر، فهي تنقسم إلى قسمين؛ القسم الأول عندما ينصت الإنسان إلى كلمات الطرف الثاني بعنايةٍ كبيرة، ويرى ما فيها من ميزاتٍ ومساوئ، فقد يقتنع بها، وقد لا تروقه تلك الأفكار فيطرح العديد من الأسئلة حتى يحصل على المزيد من المعلومات، أما القسم الثاني من الناس، فتكون طريقة تلقيهم لعبارات ورسائل الطرف الآخر بلا وعي، فيكون العقل مغلقاً بصورةٍ تمنع الشخص من أن يُفكر في ما يستمع إليه، فلا يستمع بحرصٍ، أو يُحسن الإنصات؛ ولذلك بدلاً من أن يحكم على الموقف المُختلَف فيه بناءً على ما لديه من حقائق ومنطق، يُحكّم الأهواء والغرائز في اتخاذ القرار والحكم على الموقف.[١] إنّ تعلم الفرد لفن الإقناع والقدرة على التأثير في الناس يأخذه من حالة الأمل بالنجاح، والأمل بالحصول على المال إلى حالة الحصول الفعلي عليه، وزيادة دخله، ونجاحهِ في حياتهِ، فهو ينقله من حالة تمنّي تملك الشيء إلى تملكه الفعلي له، وتبدأ الخطوة الأولى في تعلم الإنسان لمهارة الإقناع بإدراكه أنّ الطرق، والأساليب القديمة للإقناع أصبحت لا تُجدي نفعاً مع العصر المتطور والحديث، فلقد باتت المناورات في الحوار من الأساليب القديمة في كسب ثقة الناس، وأصبحت عاملاً قديماً ملّ الناس منه، ولذلك على المُقنع أن يتّبع الأساليب الحديثة في إقناع الآخرين. يقول جون هانكوك: (إنّ أعظم قدرة في عالم الأعمال هي التوافق مع الآخرين والتأثير على سلوكياتهم).[٢] مواضيع قد تهمك بواسطة كيف أقنع والدي وهو لا يتقبل أي رأي مخالف لرأيه؟ Avatar واجهت نفس المشكلة مع والدي، إلّا أنّ هناك العديد من الطرق التي يُمكنك من... رغم كثرة محبيها، هذه الأطعمة تمتص طاقتك الإيجابية وتتعبك! Avatar بعد بحثي مطولًا في مجال الغذاء والطاقة والعلاقة بينهما، توصلت إلى أنه بالفعل توجد... 4 خطوات سهلة إن طبقتها ستجدد بها نفسك وروحك Avatar تحية طيّبة، لانعدام الرغبة والشغف اتجاه الحياة والواجبات في حياتنا التأثير السلبي الكبير الذي... طرق الإقناع في الحوار الأشخاص الذين يسعون للفوز بما يريدون يحاولون جاهدين إتقان فن الإقناع، وجعله مهارة من المهارات التي يتميزون بها، ومن أراد أن يُتقن هذا الفن فعليه اتباع الطرق التالية:[٣] يبدأ إقناع الآخرين بالمصداقية الصادرة من المُقنع، فلكي يستطيع الفرد أن يُقنع الآخرين بما يُريد، عليه أن يُثبت لهم صدق الحديث الذي يتحدثه، ويثبت مصداقية الكلام لدى الأشخاص الآخرين بأن يكون واقعياً. من الوسائل التي تُساعد الفرد على إقناع الآخرين بما يريد، أن يكون موضوع حديثه بعيداً عن أهواء ورغبات الفرد الشخصية؛ فالأشخاص الذين يتحدث إليهم الفرد عندما يتأكدون أنّ هذا الشخص ليس له فائدةٌ شخصيةٌ يسعى إليها من وراء حديثه، أو لا يسعى من حواره وكلامه إلى أهدافٍ معينة، فإنّه سرعان ما ينال ثقة الآخرين من حوله، ويكون مُصَدّقاً في كلِ ما يصدرُ عنه. على الفرد مراعاة المواضيع التي يتم اختيارها والأفكار التي يريد طرحها للآخرين، ويتحرّى المصداقية في ذلك؛ فإن كان الموضوع الذي عليه مدار الحوار مُثيراً للجدل، أو فيه نقطةٌ خلافيةٌ، على المحاور في هذه الحالة أن يُقدم بعض الأدلة القوية التي تُثبت صحة كلامهِ، والتي تستند على معلوماتٍ موثوقةٍ. الثقة بالنفس وبقدرات الفرد وإمكانياته، وما لديه من مهارات، فالإنسان لا يستطيع أن يحقّق الأهداف والأحلام التي يسعى لها، ما لم يؤمن بقدرتهِ على تحقيقها، فلكي يستطيع أن يؤثّر على الآخرين، عليه أولاً أن يثق بنفسه وبالمستقبل الواعد الذي ينتظره؛ إلا أنّه قد يعترضه في حياتهِ الكثير من الأشخاص المُحبِطين الذين يقلّلون من إمكانيتهِ وقدراتهِ، فإذا كانت لديه البرمجة العقلية الصحيحة التي تساعده في معرفةِ ما يريد، فإنّ أي شيء محبط يوجّه إليهِ لن يكون ذا أهمية كبيرة، أو له تأثير على نجاحهِ وحياتهِ. مواجهة الخوف، فجميع العظماء الذين يتميزون بقدرتهم العالية على الإقناع، كانوا يُسيطرون على مخاوفهم، ولذلك على الإنسان أن يواجه مخاوفه، ويتغلّب عليها، وألّا يحاول أن يُخفيها لأنّها ستظهر يوماً ما، فالإنسان يولَد ولديه نوعان من المخاوف، وهما خوفٌ من السقوط، والآخر الخوف من الأصوات العالية، أما باقي المخاوف الأخرى التي تظهر عليه بعد ذلك، فهي مخاوف مكتسبة، وهذا يدل على أنّه يمكن للإنسان التحرّر من هذه المخاوف التي اكتسبها في حياته؛ من خلال مواجهتها، فمن يخاف التحدث أمام جمهور من الناس عليه أن يتخلّص من هذا الخوف بالحديث أمامهم مراراً وتكراراً، وهكذا يتخلّص ممّا يخافه. اكتشاف الذات وتحديد الهدف، فكل إنسانٍ لديه أهدافٌ في داخله، وطاقاتٌ كامنةٌ، وأفكارٌ رائعةٌ؛ إلا أنّ المشكلة تكمن لديه في عدم تحديد ما يُريد من أهدافٍ جميلةٍ تجعله دائم النشاط والسعادة، والعمل المتواصل لتحقيقها، فالعظماء من المقنعين كانوا يعرفون ما يُريدون من حياتهم، وأهم الأهداف التي يتمنون تحقيقها، وهذا ما يُعرف باكتشاف الذات الإنسانية. تقدير الذات؛ حيث أثبتت الدراسات أنّ من لديهم تقديرٌ لذواتهم يستطيعون أن يؤثروا على الآخرين بقوةٍ، ولديهم قدرةٌ عاليةٌ على إقناعهم، والتأثير الكبير فيهم، أما الأشخاص الذين يكون تقديرهم لذاتهم منخفضاً، أو غير صحي، فإنّ هذا ينعكس على نجاحهم وتأثيرهم على الآخرين، وعادةً ما يُشير هذا الأمر القلق والخوف حول نجاحه، ويؤثّر تقدير الذات على الإقناع بشكلٍ كبير؛ فالشخص الذي يفتقر للتقدير الصحي لذاته، سيجد صعوبةً في إقناع الآخرين؛ لأنّه غير راضٍ عن نفسهِ وذاتهِ، وغير مقتنع بما لديه من قدراتٍ وإمكانيات، من هنا كان عامل تقدير الذات ذو أهميةً كبيرةً. عوامل نجاح الإقناع نجاح فن ومهارة الإقناع لدى الفرد يعتمد على مجموعة من العوامل منها ما يلي: التوكل على الله سبحانه وتعالى في كل خطوةٍ يخطوها الفرد في حياته، مع الدعاء المستمر، والتضرع إلى الله، وحسن الظن به سبحانه، وبالتوفيق الحاصل منه. تمكن الفرد من مهارات الإقناع، وأساليبه، ووسائله؛ وذلك بامتلاكه لمهارات الاتصال، وإتقانهِ لفنون الحوار. قدرة الفرد على نقل ما لديه من مبادئ وأفكار ومعلومات بإتقانٍ وسهولة. معرفة أحوال وأوضاع الطرف الآخر، وأفكاره، ومجموعة القيم التي يحملها. التميُّز بالصفات الجميلة التي تجذب الآخرين، كالخلق الحسن، والأناقة في المظهر، وثقافة الفرد الواسعة. تفاعل الشخص الإيجابي مع الطرف الآخر، مع حسن إظهار الصدق في القول، واختيار الأسلوب المناسب.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%B7%D8%B1%D9%82_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%B9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1

الخاتمة :

مما سبق نستطيع ان نتبين ان هذا الموضوع شديد الاهمية ،

وينبغى أن نبذل فيه كل الجهود الممكنة ،

وان يحظى بكل العناية المتوفرة وكل الاهتمام المتسطاع تقديمه ،

وينبغى علينا أخذ الدروس والعبرات التى تفيد المجتمع والافراد ،

وهكذا لكل بداية نهاية وخير العمل ما حسن آخره

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق