رئيس التحريرد/وداد السيد عبدالله
د/ياسر المصرى
د/حمادة الزناتى
د/عبير عبد المنعم
د/احمد جعفر
أسرار وخفايا عالم النحل المدهش والمثير، والمليء بالأسرار والزاخر بأروع بالمعجزات الباهرة الدالة على قدرة الخالق وعجيب صنعه وبديع آياته سبحانه وتعالى فهو الذي أبدع هذا الكائن العجيب، وجعل من أمته مثالاً يحتذي في التعاون والنظام، والبراعة والإتقان، ولعل هذا ما جعل الكثير من العلماء حتى من غير المسلمين يقولون لو أن أحدا من عالم آخر هبط إلى الأرض وسأل عن أكمل ما أبدعه منطق الحياة - الخالق هو الله سبحانه وتعالى - لما وسعنا إلا أن نعرض عليه مشط الشمع المتواضع الذي يبنيه النحل. ولقد استطاع العلماء اكتشاف بعض أسرار هذا العالم الغريب، لكن ما زال يخفى عليهم الكثير .. والكثير، لكننا من خلال هذا الكتاب وغيره من الكتب التي تقوم معجزة الشفاء بنشرها نأمل أن نطلع عملاءنا على قبس من تلك المعلومات والحقائق الكثيرة في عالم النحل والتي تشهد في كل لحظة على إحكام صنع الله وبديع خلقه وإعجاز علمه الذي وسع كل شيء.
النحلة في عالم الحشرات
النحلة هي أقدم رفيقة للإنسان، ففي حالتها الطبيعية والبرية كانت مصدره الوحيد للغذاء الحلو. ومنذ أن استطاع تربيتها أثارت فضوله وشغفه، وتم اكتشاف أحفور نحلة (نحلة متحجرة) في ألمانيا تعود إلى 50 مليون سنة وهي لا تختلف إلا قليلاً عن النحلة في أيامنا.
النحل حشرات اجتماعية، تنتمي إلى ذوات الأجنحة الغشائية، وزوجين من الأجنحة الغشائية وثلاثة أزواج من الأرجل أو القوائم وهي تتميز بتحول كامل.
Apis هي النوع الذي يهمنا والذي يضم أربعة أجناس من النحل الاجتماعي، منها Apis Mellifica، النحلة الداجنة، البيتية. ومصدرها آسيا وتعمر الآن العالم بأكمله. إضافة إلى أجناس أخرى في الهند والجنوب الشرقي من آسيا.
سكان خلية النحل
خلية النحل أو مستعمرة النحل مكونة من ثلاث فئات حسب تقسيم العمل والتنظيم الاجتماعي الصارم. كل فئة من النحل لها وظيفة محددة: الملكة والعاملات والذكور.
الملكة :
وهي أم الجالية والأنثى الوحيدة الكاملة وهي أكبر حجماً من النحلة العاملة. الملكة لا تملك أعضاء تساعد على جني العسل وليس لها غدد شمعية. وهي غالباً لا تستعمل غملوجها (عقوصها).
يتميز جهازها التناسلي بعضو خاص، جيبة (Spermathèque) حيث تحتفظ الملكة بالنطفة لسنوات عديدة لتلقيح البويضات بالتتابع حين يحين وقتها. ويمكن للملكة أن تضع بين 1000 و2000 بيضة في اليوم وذلك خلال فترة من السنة وهي تعيش بين ثلاث أو أربع سنوات والجدير بالذكر أن للملكة غذاء خاصاً طوال حياتها ألا وهو الغذاء الملكي.
الذكور :
لهم دور رئيسي وهو تلقيح الملكة، ويتراوح عددهم بين 1000 و2000 ذكر في المستعمرة الواحدة بين شهر نيسان وأيلول. وحجم الذكر أكبر من حجم النحلة العاملة وليس له أعضاء لجني الرحيق ولا عقوص (لا يستطيع أن يعقص).
وفي نهاية الموسم، آخر الصيف، تقوم العاملات بطرد الذكور من القفير، وهذا ما نسميه "ملحمة اليعاسيب". وهي ضرورية لمتابعة حياة المستعمرة خلال فصل القحط والشتاء.
العاملات أو الشغالات:
وهي من أهم ما يتكون منه سكان المستعمرة، وتعد بالآلاف. وتقوم العاملات بكل الأعمال: البناء والتنظيف والتربية والتغذية والجني والحراسة، الخ. وصغارها، التي عمرها بين 5 و14 يوماً تصنع الغذاء الملكي بواسطة غدد الرأس.
خلية النحل :
إن الربيع والصيف هما موسم البيض بالنسبة للملكة.
آنذاك، تعد أفراد الجالية بين خمسين وثمانين ألف نحلة، أكثرها من العاملات، بينها ملكة واحدة تدير الخلية وبين ألف وألفي ذكر، إضافة إلى البيض واليرقات التي تكوّن الحضنة في هذا الموسم.
تبدأ الهجرة أو التطريد في شهر نيسان أو أيار، مع رحيل الملكة المسنة وآلاف النحل، لتأسيس خلية أو مستعمرة جديدة.
الشتاء هو فترة الراحة وخلالها يؤلف النحل عنقوداً حيث يلتف على بعضه البعض، في انتظار عودة الربيع وبدء دورة جديدة.
الغذاء الملكي Royal
Jelly،
تعريفه، أهميته، استخداماته داخل الخلية
تعريف الغذاء الملكي:
الغذاء الملكي (حليب النحل) هو مادة هلامية القوام، تشبه اللبن السميك، عاجية اللون، ذات رائحة قوية، مذاقها حامض لاذع (PH=3.5-4) تفرزها شغالات النحل الفتية بعمر (6-12) يوم من الغدد فوق البلعومية التي تفرز المواد البروتينية، ومن الغدد الفكية التي تفرز المواد الدهنية.
لذا فإن الغذاء الملكي هو عامل محدد لصيرورة البيضة التي تصبح شغالة (أنثى غير كاملة) بتغذية شحيحة على الغذاء الملكي. أو أن تصبح ملكة (أنثى كاملة) بتغذية فائضة على الغذاء الملكي وبذلك يكون حجم الملكة ضعف حجم الشغالة ووزنها الضعف أيضاً (130ملغ للشغالة) مقابل 290 ملغ للملكة) وعمرها عشرات الأضعاف وتصبح قادرة على وضع أكثر من 200.000 بيضة في العام وتنهي دورة حياتها للوصول للحشرة الكاملة بوقت أقصر من الشغالة بنسبة 30% (15 يوم للملكة مقابل 21 يوم للشغالة) فهذا التطور السريع ليرقة وعذراء الملكة مقارنة بالشغالة ليس عائداً إلا للغذاء الملكي بكميته الكبيرة المقدمة ليرقة الملكة.
لذا فقد أشارت الأبحاث إلى أن الغذاء الملكي مركب مغذي جداً وسهل التمثل في العضوية (إذ قد تضع الملكة يومياً من البيوض ما يفوق وزن جسمها 2000-3000 بيضة / يوم: علماً أن وزن البيضة يقدر بحوالي 0.15 ملغ ووزن الملكة 290 ملغ) مما دعا البعض للتحدث عن القدرة العجيبة والسحرية للغذاء الملكي وقد أشير إلى احتوائه على أكثر من 70 عنصراً.
من أوائل المراقبين لحياة النحل المكتشفين للغذاء الملكي (Swammerdam 1680-1637) وقد سماه حليب النحل كما أطلق عليه أسماء أخرى كالفالوذج الملكي، الغذاء الملكي Royal Jelly.
لقد كان عالم الطبيعية سيفاميردام أول من لفت النظر إلى أهمية الغذاء الملكي في نمو وتطور الملكات منذ أكثر من أربعة قرون. ثم أن فرانسوا هيبر وفي القرن الثامن عشر هو الذي سمى هذه المادة "الهلام الملكي"، أما كابلاس Kaplass فهو الذي نوه عام /1953/ إلى إمكانية الاستخدام الطبي للمعالجة بهذه المادة العجيبة.
وفي نهاية القرن التاسع عشر بعد اختراع الإطار المتحرك عرفت تربية الملكات ودور الغذاء الملكي في الحصول على ملكات متميزة، وفي الخمسينات من هذا القرن اتجه كثير من الباحثين إلى دراسة الشيخوخة وفرضيات القيمة الكبرى للغذاء الملكي، وتتابعت الدراسات والأبحاث الكيميائية والطبية للوقوف على تركيب هذه المادة وعلى فائدتها في الصحة، مما استدعى بنفس الوقت مع ارتفاع ثمن الغرام من هذه المادة تطور أساليب إنتاج مختلفة حيث اعتقد بعضهم العثور على (إكسير الحياة الطويلة) الحلم القديم للإنسان في الخلود والشباب الدائم.
والآن وبعد معرفة غالبية مركبات الغذاء الملكي – ليس كلها – وتأثيره على العضوية، أصبح وصف الغذاء الملكي أكثر دقة بأنه مادة غذائية لها خواص علاجية مدهشة في العديد من المجالات الطبية.
أهمية الغذاء الملكي واستخداماته في الخلية:
الغذاء الملكي على عكس العسل وحبوب الطلع والعكبر اللذين تجمعها شغالات النحل الحقلية من النبات، فهو يفرز من الغدد اللعابية الجبهية أو البلعومية ويسميها بعضهم فوق البلعومية Hypopharyngiennes Glands ومن الغدد Mandibulares G. أيضاً. وهي موجودة في مقدمة الرأس على شكل زواج متناظر على جانبي الرأس طولها حوالي /14/مم وتتألف من حوالي /500/ غدة صغيرة مستديرة ومتلاصقة على أنبوب كيتيني تتجمع فيه المفرزات من الغداء الملكي لتصب في البلعوم ومن ثم إلى معدة العسل في شغالة النحل الفنية (المنزلية).
وتسمى النحلة المرضعة لإنتاجها لحليب النحل والتي يقدر عمرها بـ 6-12 يوم حيث تكون تلك الغدد في تطورها الأعظمي فتعطي أكبر كمية من الغذاء الملكي بسبب أن قيمة الآزوت في جسمها خلال تلك الفترة ثابتة في حدها الأعظمي، وغدد الشغالات الأصغر والأكبر عمراً يكون لديها نفس بلوغ الشغالة المنزلية أكثر من 12 يوم من عمرها تتهيأ للقيام بمهمات أخرى داخل الخلية قبل أن تصبح شغالة حقلية. ذلك الغذاء المفرز يكون الوحيد الذي تقدمه الشغالات ليرقات الشغالات والذكور خلال /36/ ساعة الأولى من حياتها (لا تؤخذ يرقات شغالات للتطعيم أكبر من هذا العمر) كما تقدمه ليرقات الملكات وللملكات طيلة حياتها.
فالغذاء الملكي لا يوزع بالتساوي بين يرقات أفراد الخلية الثلاث، بل تتلقاه يرقات الذكور والشغالات بتقتير شديد خلال الوقت المذكور (36) ساعة منفرداً ويضاف إليه العسل وحبوب الطلع (خبز النحل) بعد ذلك. أما يرقة الملكة فتتلقاه بشكل غزير وفائض كثيراً عن استهلاكها حتى وكأنها تبدو مضطجعة جانبياً على فراش سميك من الغذاء الملكي ويزورها أكثر من /1000/ شغالة مرضعة يومياً لتعتني بها وتقدم لها الغذاء الملكي فيمتلئ الكأس الملكي به في اليوم الثالث (وهو اليوم المعد لجني الغذاء الملكي) ويصبح محتواه حوالي 250 ملغ فأكثر.
بينما لا يمكن الحصول على أكثر من 2 ملغ من نخروب الشغالة و10ملغ من نخروب الذكر، مما يجعل جمعه صعب جداً ومكلف أيضاً.
ويرجع السبب في اكتشاف أهمية الغذاء الملكي إلى أن ملكة النحل التي تتغذى طول حياتها على الغذاء الملكي يصل عدد ما تضعه من البيض أثناء حياتها إلى حوالي مليوني بيضة ووزنها 300غ فيكون متوسط وزن البيضة 0.15 ملليجرام، ويصل وزن يرقة الشغالة عند تمام نمو 290 ملليجرام أي يتضاعف وزنها 1800 مرة، ويعزى هذا الفرق في سرعة النمو إلى الغذاء الملكي.
وزن يرقة الملكة والغذاء الملكي الموجود لديها في الأعمار المختلفة
الأيــــــام |
1 |
2 |
3 |
4 |
5 |
6 |
7 |
8 |
وزن اليرقة بالمليجرام |
0.15 |
2.00 |
30 |
135 |
285 |
290 |
295 |
300 |
وزن الغذاء الملكي بالمليجرام |
8.00 |
100 |
250 |
280 |
290 |
200 |
195 |
190 |
كما وجد في الأبحاث الحديثة أن الغذاء الملكي ليرقات الملكات يحتوي على /3/ أضعاف ما يحتويه غذاء يرقات الشغالة من فيتامين ب6، إذ يحتوي الغذاء الملكي ليرقات كل من الشغالة والذكور على 7.34 ميكروجرام، 7.23 ميكروجرام من فيتامين ب6 على التوالي. ولا يعرف سبب هذا الاختلاف ولا كيفية آليته.
جدول العوامل المؤثرة
العامل المؤثر |
الملكة |
الذكر |
الشغالة |
نوع البيضة |
ملقحة |
غير ملحقة |
ملقحة |
نوعية البيت |
بيت ملكي كبير |
عين سداسية كبيرة |
عين سداسية صغيرة |
حضانة البيضة |
3 أيام |
3 أيام |
3 أيام |
تغذية اليرقات |
5 – 5.5 يوم |
6 أيام |
5 أيام |
الغذاء الملكي |
5 – 5.5 يوم |
3 أيام |
3 أيام |
التغذية بخبز النحل |
- |
3 أيام |
2 يومان |
غزل الشرنقة |
1 – 1.5 يوم |
3 أيام |
2 يومان |
شكل غطاء البيت |
له فتحة سفلية |
محدب بوضوح |
محدب قليلاً |
فترة التحول إلى عذراء |
3 أيام |
5 أيام |
4 أيام |
الخروج من العذراء |
4 أيام |
7 أيام |
7 أيام |
طول دورة الحياة |
16-17 يوماً |
23 يوماً |
21 يوماً |
إن الغذاء الملكي هو الوحيد الذي تتناوله الملكة طيلة حياتها. إن فترة حياة الملكة تصل إلى خمس سنوات مقابل ستة أسابيع فقط تمثل عمر الشغالة. تكرس هذه الحياة الملكية الطويلة للإباضة المستمرة، وهذا ليس بالأمر البسيط. ويسود الاعتقاد أن السبب في طول عمر الملكة يعود إلى استهلاكها للغذاء الملكي دون غيره. تلك الملاحظة التي ستكون أساس "الثروة" التي يمثلها الغذاء الملكي.
لمحة عامة عن فوائد الغذاء الملكي
يعجز القلم عن وصف المنافع الصحية التي يحتويها الغذاء الملكي Royal Jelly، هذا الغذاء السحري الذي جادت به السماء على بني الإنسان، وقد جعله الله تعالى بلطفه شفاء للناس، حتى ليمكننا اعتباره بحق على أنه الغذاء الكامل العجائبي الشافي الذي جادت به السماء على بني البشر في هذه الدنيا وفي جنة عدن معاً. وآخر ما اكتشفه العلم من مزايا العسل هو الهلام الملكي أو غذاء ملكة النحل في مملكة القفير. وهو يتألف من أكثف المواد الطبيعية غذاء وتقوية للجسم البشري مما أمكن للعلم اكتشافه حتى الآن.
ولا تقتصر أهمية الغذاء الملكي على أنه أكثر قيمة غذائية من لبن الثدييات، بل يزيد على ذلك بأنه ذو تركيب خاص يجعله يتمثل بأكمله في الجسم ويمر في الدم بدون حاجة إلى عمليات هضم، بالإضافة إلى احتوائه على الكثير من المواد السكرية والبروتينية والدهنية والعناصر المعدنية والفيتامينات والمواد الأخرى التي لم يقدر بعضها حتى الآن.
فهو يقوي ويحيي نشاط الخلايا مما ينشط بشكل مذهل جميع أنظمة الجسم العقلية والجسدية والعصبية والجنسية معاً. وقد وصفه العلماء بالمنشط الطبيعي المتفوق (Nature’s Own Supertonic) وبالغذاء الطبيعي العجائبي (Nature’s Miracle Food) نظراً للقدرات الشفائية الهائلة التي يتمتع بها.
فهو يضم جميع المقومات والعناصر الحيوية والأساسية التي يحتاجها الجسم بما مجموعه 16 نوعاً من الفيتامينات الطبيعية من جميع الفئات و16 نوعاً من المعادن و18 نوعاً من الأنزيمات و18 نوعاً من البروتينات والأحماض الأمينية الأساسية و28 نوعاً آخر من العناصر الطبيعية المختلفة إضافة إلى 3% من المواد الطبيعية الحيوية التي يصفها علماء الطب والبيولوجيا بـ (عنصر الهلام الملكي السحري) بما يجعله يتمتع بفعالية مميزة لتجديد الشباب وتأخير الشيخوخة وغذاء لا يقدر بثمن للرياضيين في جميع الأوقات وخاصة في حالات التمارين القاسية والمباريات، وهو معتمد من قبل الكثير من الفرق الأولمبية والرياضية العالمية.
فهل هناك عزيزي القارئ أفضل من هذا الغذاء الشافي والذي جادت به السماء على الإنسان، حتى وكأنه العلاج السحري الذي تحدثت عنه كتب الأولين وبحث عنه العلماء المعاصرون فجاءت الاكتشافات الحديثة تحقق حلمهم، فتهدي الإنسان لغذاء نزل به الوحي ووصفه بالشفاء السحري لكل الأمراض والأوبئة؟
وأما فعله في تغذية وتقوية البشرة وخاصة لدى السيدات بجعلها أكثر حيوية ونضارة وشباباً لغناه بكل الفيتامينات الطبيعية وخاصة فيتامينات بي B Complex فحدث عنه ولا حرج. ناهيك بالحاجة الماسة إليه من قبل الجميع وخاصة رجال الأعمال المرهقين والرياضيين والمتقدمين بالسن والنساء الحوامل والأطفال الذين يعانون من الضعف وقلة الشهية أو سوء التغذية والتلامذة قبل الامتحانات والمرضى المبلين بعد العمليات الهامة أو المتداوين من الأمراض العضالة ومحبي الحياة الراغبين بالتمتع بها بشكل أفضل.
فمن فوائده الصحية مثلاً تحصين الجسم ضد جميع الأدوية واغناؤه عن ألف دواء وتقوية الجهاز العصبي وزيادة القدرة الجنسية والخصوبة وتجديد الشباب وتأخير الشيخوخة وتقوية البصر وتنشيط الذاكرة وتصحيح سوء التغذية وتطوير النمو ومعالجة المشاكل المرافقة للشيخوخة كالخرف المبكر والرجفة والضعف العام والذبول وفقدان الذاكرة والأرق وضعف الأعصاب. كما أنه مفيد جداً في حالات فقر الدم وأوجاع وتشمع الكبد والكوليسترول وضغط الدم والاضطرابات النفسية وانحطاط وانهيار الأعصاب والقرحة على أنواعها وكسل الكلى واضطرابات الجهاز الهضمي والتهاب الإثني عشر والأمعاء والإمساك وقلة الشهية وتصلب الشرايين وداء المفاصل والروماتيزم وأوجاع الصدر الناتجة عن انسداد الشرايين وأوجاع وأمراض القلب والنزيف الدماغي. وهو فعال في محاربة الإدمان على الكحول والمخدرات وإزالة المواد السامة من الجسم Toxic Elimination ومحاربة الشيخوخة المبكرة ومعالجة الربو الصدري والرئوي. وأخيراً وهذا هو الأهم فليس له أية تأثيرات جانبية Side Effects إطلاقاً لأنه مستحضر طبيعي صرف وليس بمركب كيميائي. وهو مناسب لجميع الأعمار ولكلا الجنسين معاً.
مساوئ عملية التطعيم
مساوئ عملية التطعيم.
بطؤ العملية زمنياً مما يجعلها غير اقتصادية نسبياً.
ضرورة تأمين ظروف جوية مناسبة لغرفة التطعيم من حرارة ورطوبة وعلى مدى زمني طويل نسبياً (طول فترة التطعيم).
الاعتماد على المجهود البصري للقائم بالعملية وهذا مرهق للقائم بالعملية خاصة بالنسبة لتكرار العملية بسرعة وضمن زمن محدود.
تتطلب مهارة فردية للقائم بالتطعيم من ثبات يده ودقة العمل خلال حمل اليرقة وخلال وضعها في كؤوس التطعيم.
أحياناً صعوبة إيجاد يرقات الشغالات ذات العمر المناسب 24-36 ساعة.
قلة نسبة نجاح قبول اليرقات غالباً بسبب تدخل عوامل كثيرة (رطوبة مناسبة، حرارة مناسبة، يرقات بعمر مناسب، هدوء ودقة في التطعيم، ونظر قوي ثاقب) وإذا فشل أحد هذه العوامل فشلت العملية كاملة.
التقنيات الحديثة (الأجهزة البلاستيكية]
لإنتاج كميات كبيرة نسبياً من اليرقات بعمر 24-36 ساعة
(بدون تطعيم لأخذها للخلايا الحاضنة لإنتاج الغذاء الملكي)
1- جهاز كارل جنتر Karl Jenter:
ميزات جهاز كارل جنتر - ألماني الصنع - عدد الكؤيسات 90 كؤيس أسود صغير.
الكؤيسات ذات تدكيك داخلي ضمن العيون السداسية مما يتطلب دقة في وبطؤ في العمل.
يتم سحب الكؤيسات الصغيرة الخلفية بطريقة مفردة مما يجعلها أنسب لإنتاج الملكات وليست طريقة سريعة لإنتاج الغذاء الملكي.
خلفية الكؤيسات ليست شفافة بل غامقة اللون مما لا يسهل لنا الرؤية الواضحة لمعرفة عمر الطور اليرقي ضمن العيون السداسية بسهولة.
ضرورة تغطيس شبك العيون السداسية بطبقة رقيقة من الشمع.
سعر الجهاز معتدل.
2- جهاز كوبولارف Cupularve :
ميزات جهاز كوبولارف - فرنسي الصنع (إنتاج شركة توماس) عدد كؤيساته 110 كؤيس أ؛مر شفاف.
الكؤيسات ذات تدكيك خارجي ضمن العيون السداسية (مما يسهل العمل ويجعله أسرع وأنجح).
إمكانية سحب الكؤيسات (الكبيرة نسبياً) الخلفية بطريقة مفردة أو بطريقة جماعية متصلة (كل 11 كؤيس بمشط مشترك).
خلفية الكؤيسات شفافة نوعاً ما (أحمر وردي فاتح جداً) مما يسهل لنا الرؤية الخلفية للكؤيسات لمعرفة عمر الطور اليرقي الموجود ضمن هذه الكؤيسات.
سعر الجهاز معتدل.
الجهاز لا يحتاج للتغطيس بالشمع.
الجهاز مناسب لإنتاج الملكات بنجاح عالي لسهولة وسرعة العمل وهو مناسب أيضاً لإنتاج الغذاء الملكي لإمكانية سحب الكؤيسات المتصلة مما يسهل بنجاح ذلك وجود مشط أصغر حاضن لمشط الكؤيسات المتصلة ذات العدد 11 كؤيس (حيث النحل يفرز شمع البيوت الملكية على هذه الأمشاط الصفراء مما يسهل ويسرع قبول تحضين اليرقات في المرات اللاحقة.
3- جهاز أبيان Apian :
ميزات جهاز أبيان - نيوزلندي الصنع - عدد كؤيساته 240 كؤيس أسود صغير
الكؤيسات ذات تدكيك داخلي ضمن العيون السداسية مما يجعل العمل بطيء نسبياً ويحتاج لدقة في العمل.
خلفية الكؤيسات ليست شفافة بل غامقة مما لا يسهل لنا الرؤية الواضحة في معرفة الطور اليرقي ضمن العيون السداسية.
لا يحتاج الجهاز للتغطيس بالشمع مثل جهاز كارل جنتر الألماني.
سحب الكؤيسات من الجهاز لا يتم إلا بأمشاط متصلة مطاطية نوعاً ما ذات تدكيك خاص (كل مشطين مدككين مع بعضهما بخط واحد ضمن الجهاز تفصل عن بعضها بطلف عند التحضين على المشاط الحاضنة).
سعر الجهاز مرتفع نسبة للجهاز الفرنسي كوبولارف.
نصائح عملية لزيادة نسبة النجاح بالعمل بالأجهزة الحديثة مهما كان نوعها
(مجموعة تجارب شخصية للمهندس ماهر الطباع)
قبل استعمال الجهاز بشهر إلى 3 أشهر يجب أن يدهن الجهاز المستعمل بالعسل (أو العسل الممدة بالماء بنسبة 1-1) من الداخل ويترك ضمن خلية النحل المراد حبس الملكة ضمنه (ويفضل) وضعه ضمن عش الحضنة) ويمكن تكرار دهن الجهاز عدة مرات بمعدل كل 5-10 يوم مرة على الأقل والهدف من العملية رفع نسبة تقبل النحل للجهاز وإخفاء رائحة بلاستيك الجهاز الغير مرغوبة للنحل (حيث أن النحل يبطن كامل الجهاز وخاصة من الداخل بطبقة رقيقة جداً من مادة العُكبر (البروبوليس).
يفضل رش القليل من غبار الطلع ضمن بعض العيون السداسية قبل حبس الملكة بالجهاز وذلك من أجل مشابهة واقع إطارات الحضنة حيث ترغب الملكة بالإباضة بالقرب من تواجد غبار الطلع.
بعدها تحبس الملكة مباشرة ويفضل سحب كافة إطارات الحضنة المفتوحة من الخلية الموضوع بها الجهاز لحصر اهتمام النحل الحاضن (المفرز للغذاء الملكي) بالملكة وتغذيتها بشكل ممتاز وكذلك للعناية بما تبيضه ضمن العيون السداسية من بيض يتحول إلى يرقات تحتاج إلى غذاء ملكي وتحتاج دفء ورطوبة وعناية حتى تكون نسبة نجاح قبول هذه اليرقات في الخلايا الحاضنة كبيرة والأفضل دعم الخلية بإطارات حضنة على وشك الفقس.
أثبتت التجربة الشخصية أن ترك الملكة ولو لمرة واحدة ضمن الجهاز حتى تبيضه كاملاً وترك هذا البيض حتى يفقس ضمن الجهاز وترك اليرقات حتى تنمو وتغلق وتكمل دورة حياتها ثم خروجها من العيون السداسية للجهاز. هذا يجعل العيون السداسية مبطنة بطبقة رقيقة جداً بجلود انسلاخ اليرقات مما يجعل الجهاز يشعر الملكة والنحل أنه شبيه جداً بالإطار الشمعي الطبيعي.
يجب التغذية بالعسل وغبار الطلع للخلايا الحاوية على الجهاز البلاستيكي وخاصة خلال حبس الملكة ضمن الجهاز يجعل الملكة تبيض أكثر.
لا يستحب حبس الملكة بعد إباضتها للأجهزة البلاستيكية التقليدية الصغيرة لمنع جعلها تبيض أكثر من بيض ضمن العين السداسية الواحدة.
من خلال تجربتي الشخصية من الممكن التعامل مع عدة أجهزة موصولة مع بعضها بدون حواجز جانبية (ممكن وصل من 2-6 أجهزة) مما يجعلنا نحصل على كمية من الكؤيسات بكمية أكبر بـ 2-6 مرات من الجهاز المفرد وليس شرطاً أن يتم سحب كامل الكؤيسات من هذا الجهاز الكبير بل نسحب الكؤيسات الحاوية على يرقات بالعمر المناسب (24-36ساعة) ونترك الباقي لليوم التالي (تناسب هذه الطريقة جهاز كوبولارف الفرنسي كون رؤية الكؤيسات من الخلف ممكنة مما يجعلنا نرى ونختار حجم اليرقة المناسب للتحضين).
وفي حال التعامل مع هذه الحالة يفضل كون العمل يومي لسحب اليرقات المناسبة ويفضل استعمال هذه التقنية المطورة على حائط الخلية بعد تفرغته وعمل بوابة إغلاق خارجية له (بهدف إمكانية سحب الكؤيسات من حائط الخلية الحاوية على الإطار العادي من دعم بالحضنة المغلقة وتغذية مكثفة - لكن يفضل تدفئة جدار الخلية هذه بإلصاق خلية ثانية يفضل مثلها لضمان زيادة نسبة الإباضة بالجهاز.
الصفات الطبيعية - الفيزيائية والكيميائية
للغذاء الملكي
الغذاء الملكي عبارة عن مادة تشبه الهلام (الجيلي) سميك القوام نوعاً ذا لون أبيض كريمي فاتح له طعم لاذع حمضي (نتيجة ارتفاع نسبة الحموضة فيه حيث أن pH الغذاء الملكي حوالي 3.8) وسكري قليلاً، وله رائحة مميزة، يذوب في الماء جزئياً، وكثافته 1.1، لذلك يكون معلقاً في الماء وثابت لمدة طويلة وهذا عائد إلى طبيعته الغروية ومحتواه من البروتين.
إن اكتساب الغذاء الملكي صفة الهلام (الجيلي) على الرغم من ارتفاع محتواه من الرطوبة (الماء) عائد إلى محتوياته البروتينية التي تعطي له صفة الغرويات وقوامه السميك نوعاً ما. والغذاء الملكي سريع التلف إذ يتأثر بالحرارة والضوء والهواء ويتدهور بسرعة على درجات الحرارة العادية إذ يصبح لونه مصفراً وبعد عدة أيام يصبح لونه بنياً ذو رائحة قوية نتيجة تحلل البروتين وتزيد سرعة التحلل بزيادة الرطوبة الجوية التي تساعد على تكاثر جراثيم العفن.
التركيب الكيميائي للغذاء الملكي:
تختلف نتائج البحوث العلمية الخاصة بتركيب الغذاء الملكي، ويرجح ذلك إلى عدة عوامل أهمها:
1- اختلاف طرق التحليل ومدى حساسية طرق التقدير المستخدمة.
2- اختلاط الغذاء الملكي بحبوب اللقاح أو بالعسل أحياناً.
3- تأثير درجة الحرارة التي خزن عليها الغذاء الملكي وكذلك فترة التخزين.
4- الدراسات العلمية في السنوات الأخيرة أوضحت أن تركيب الغذاء الملكي يتغير من ساعة لأخرى ومن يوم لآخر.
5- عمر الشغالات التي تفرزه.
6- نوعية النباتات المزهرة التي جمع منها الرحيق وحبوب اللقاح.
7- نوعية الأغذية الإضافية المقدمة للنحل.
8- الظروف الجوية.
9- سلالة النحل.
لقد أكد العالم ألين كيلاس أن إضافة فيتامين C وبروتينات الحليب إلى غذاء طائفة النحل يضاعف إفرازها من الغذاء الملكي إلى مرتين ونصف (2.5 ضعف).
وقد لاحظ العالم هايدك أن طوائف النحل التي تغذى إجبارياً على مواد بديلة لحبوب اللقاح (الخميرة والدقيق) تكون الفيتامينات الموجودة في مثل هذا الغذاء الملكي الناتج من هذه التغذية أقل من مثيله في طوائف النحل التي غذيت على حبوب اللقاح التي جمعها النحل من الأزهار.
تعتبر حبوب الطلع القاعدة في تصنيع الغذاء الملكي لدى شغالة النحل لما يحتويه من مواد مشابهة لها. لذا فيمكن أن يكون هناك تفاوت في تركيب عينات مختلفة من الغذاء الملكي، وقد أورد كثير من الباحثين والمؤلفين تحليل الغذاء الملكي الطازج، وقد ثبتنا في البدء أكثرها دقة وهو نتائج Dimick et Benton 1985 على الشكل التالي:
ماء |
62-72% |
بروتين خام |
12-43% وحموض عضوية أمينية حرة |
دهون كلية |
6-16% |
سكريات مرجعة (كلية) |
16.5-30% ثلثها غلوكوز وفركتوز والباقي سكروز، تريهالوز، مالتوز، أيرلوز. |
رماد (معادن رئيسية Ca, Na, Mg, K 0.8-3%) وعلى Au,P,S.Si,Fe,Cu. |
|
مواد غير محددة |
< 3% وتسمى غالباً العامل R ( Facteur-R) بنسبة 3% |
كما يحتوي على حموض نووية.
فحليب النحل غذاء مركز مرتفع البروتين والسكر والدهون كما يحتوي على الفيتامينات فهو مزيج طبيعي من المواد الأساسية للعضوية لا مثيل له.
وفي عام /1977/ ذكر يوريش Lyorish أن بالغذاء الملكي المجفف 45.15% بروتين و13.55% دهون و20.39% سكريات محولة (جلكوز وفركتوز) وإن به جميع الأحماض الأمينية المعروفة وبعض العناصر المعدنية والفيتامينات.
1- الماء: ويشكل حوالي 62-72% من تركيب الغذاء الملكي
2- البروتينيات : تكمن به كثير من الأسرار العلاجية له نسبة للغذاء الملكي المجفف وتشكل حوالي 12-43% من تركيب الغذاء الملكي.
3- المواد الآزوتية Protéines: 12-43% من تركيب الغذاء الملكي.
تؤلف المواد الآزوتية حوالي 12% من الغذاء الملكي وتحتوي خاصة على كمية كبيرة من الحوامض الأمينية acides aminés.
وتتكون بروتينات الغذاء الملكي من أكثر من 22 حمضاً أمينياً يأتي في طليعتها الأرجنين والأسباراجين والغالين والغليكول والغلوتامين والليسين والميتيونين والتربتوفان والهستدين والسيستين والتيونين والليفسين وغيرها. وهذه المكونات تجعل من الغذاء الملكي مادة حيوية فعالة جداً وذات قيمة غذائية كبيرة وتقدر أوزن الحموض الأمينية في الغذاء الملكي:
حامض أميني |
1 غرام / 100 غرام من الغذاء الملكي |
الأنين alanine |
0.90 |
أرجينين arginine |
0.55 |
حامض أسبارتيك acide aspartique |
1.70 |
حامض جلوتاميك acide glutamique |
1.75 |
سيستين cystine |
0.15 |
غليسين glycine |
0.50 |
هيستيدين histidine |
0.35 |
لوسين leucine |
0.95 |
إيرولوسين isoleucine |
0.75 |
ليزين lysine |
0.95 |
متيونين méthionine |
0.30 |
فينيلألانين phénylalanin |
0.55 |
برولين proline |
0.95 |
سيرين sérine |
0.65 |
تريونين thréonine |
0.65 |
تريبتوفان tryptophane |
0.15 |
تيروزين tyrosine |
0.50 |
فالين valine |
0.85 |
وفي عام /1957/ نشر جاكولي وسانجوينتي Jacoli & Sanguinetti أنهما فصلا مادة ADP (أدينوسين إدي فوسفات adenosin-ediphosphate) ومادة ATP (أدينوسين تراي فوسفات adenosin-triphosphat) في الغذاء الملكي بكميات 185.2 ميكروجرام ADP و 302.1 ميكروجرام ATP لكل جرام من الوزن الجاف.
في عام 1964 أعلن ماركو Marco وزملاؤه أن الغذاء الملكي يحتوي بصفة أساسية فوسفات أدينوسين ويوريدين uridine وجوانوسين guanosin تحتوي يوراسيل uracil وحمض ديزوكسي يبونيوكلييك Acide desoxyribonucléque (AND) وهو الحمض النووي الذي يمثل المادة الوراثية في الخلية، وقد تم اكتشافه حديثاً، ولكن وجوده في الغذاء الملكي يحتاج للتأكيد، ويشكل 6-16% من تركيب الغذاء الملكي.
4- المواد الدهنية lipides (الليبيدات والأحماض الدهنية) في الغذاء الملكي:
تكون المواد الدهنية حوالي 6% من الغذاء الملكي وهي في غالبيتها من الحوامض الدهنية غير المشبعة acides gras insatrués.
المواد الدهنية الرئيسية في الغذاء الملكي هي:
حمض 10 هيدروكسي - ديسينويك 10-hydroxy decenoic acid.
حمض ب- هيدروكسي بنزويك p hhydroxy benzoic acid.
24 ميثلين كولسترول 24 cholesterol.
ثم اكتشفت استرات حمض 10 هيدروكسي 2 ديسينويك 10-hydroxy-2- decenoic acid.
مع أحماض ميرستيك myristic وبالمتيك palmitic وستياريك stearic وسياريك sebaric وأديبيك adipic وبيمليك pemelic وسوباريك Subaric.
ثم أمكن عزل 3 مكونات جديدة من الغذاء الملكي صنفت
إلى أحماض
(8-هيدروكسي أوكتانويك 8-hydroxyoctanoic. و
3- هيدروكسي ديسينويك 3-hydroxy
decenoic ومشابه
دسكترو روتاري لحمض 3-10- دكسترو ديسينويك dextrorotary isomer of 3-10 dextro decenoic acid.
ثم أمكن معرفة أن في الغذاء الملكي 26 أو أكثر من الأحماض الدهنية أمكن تمييز 12 منها وهي : لوريك lauric وأنديسينويك undecenoic وكبريك capric ونونانويك nonanoic وبالميتولييك palmitoleic وميريستولييك myristoleic وتراي ديسينويك tridecenoic ولينولييك linoleic وأراشيديك arachidic.
5- المواد السكرية (المواد الكربوهيدراتية): وتشكل حوالي 16.5 - 30 % من تركيب الغذاء الملكي:
أمكن تمييز مجموعة من السكريات في الغذاء الملكي وهي: جلوكوز، فركتوز، سكروز، ملتوز، ريبوز، مانوز، ايزوملتوز، جنتيوليوز gentioliose - تريهالوز trehalose، نيوتريهالوز neotrehalose - تورانوز turanose، ولكن سوفروز Sophrose وليوكروز leucrose أمكن تمييزهما بالمحاولات التجريبية.
6- الفيتامينات : الغذاء الملكي غني جداً بالفيتامينات وأهمها:
ميكروغرام/1 غرام من الغذاء الملكي |
|
فيتامين ب1 thaimine |
1-5 |
فيتامين ب2 riboflavine |
7-12 |
فيتامين ب6 pyridoxine |
8-15 |
فيتامين PP حاميض نيكوتينيك أو ب ب Acide nicotinique |
75 |
حامض بانتوتنيك ب5 acide panthénique |
200 |
بيوتين biotine ou H |
3 |
حامض فوليك acide folique |
35 |
أينوسيتول inositol |
125 |
فيتايمن ب12 vitamine b12 |
+ |
فيتامين سي vitamine C |
+ |
فيتامين E |
+ |
فيتامين A |
+ |
فيتامين K + D |
+ |
كما نرى من خلال هذه اللائحة فإن الغذاء الملكي الغني بالفيتامينات له دور أساسي وهام في عمل وتوازن خلايا جسم الإنسان.
وتجدر الملاحظة كذلك بأن الغذاء الملكي يحتوي على فيتامينات مثل حامض النيكوتينيك وبانتوتنيك التي تدخل في تركيب الخمائر enzymes والتي لها أيضاً خصائص مهمة ضد الأكسدة.
وتشير بعض المراجع الأخرى إلى أن وزن بعض الفيتامينات الموجودة بالغذاء الملكي لكل 1غ وزن جاف:
ب1- فيتامين 2.066 مليجرام لكل جرام وزن جاف.
ب2- ريبوفلافين 2.00 مليجرام لكل جرام وزن جاف.
ب6- بيريدوكسين 11.88 مليجرام لكل جرام وزن جاف.
PP حمض نيكوتنيك (مانع البلاجرا) 4.240 مليجرام لكل جرام وزن جاف.
ب5- حمض بانتوثنيك 53.790 مليجرام لكل جرام وزن جاف.
ب12 : 0.148 مليجرام لكل جرام وزن جاف.
الفيتامينات الموجودة في الغذاء الملكي حسب عمره
عمر اليرقة وعمر الغذاء الملكي |
الرطوبة |
المادة الجافة |
ثيامين |
ريبوفلافين |
نياسين |
ملاحظات |
اليوم الأول |
65.37 |
34.63 |
1.3 |
8.3 |
149 |
حسب الكتاب السنوي للجمعية الأمريكية للحشرات المجلد 43 أيلول /1950 |
اليوم الثاني |
69.17 |
30.83 |
1.2 |
6.1 |
101 |
|
اليوم الثالث |
69.88 |
30.12 |
1.2 |
5.9 |
91 |
|
اليوم الرابع |
69.70 |
30.30 |
1.2 |
5.6 |
91 |
|
اليوم الخامس |
67.58 |
32.42 |
1.2 |
5.3 |
99 |
|
مغطى |
68.30 |
31.68 |
1.2 |
7.6 |
98 |
ونشير بشكل خاص إلى أهمية احتواء الغذاء الملكي على الفيتامين وE الذي ينشط الوظيفة الجنسية، في حين أن الغذاء الذي تطعمه اليرقات التي تنتج ذكوراً وعاملات يبدو خالٍ تماماً من هذا الفيتامين. وتبين للباحث غيلي أن إطعام الفئران من غذاء العاملات يجعلها غير مخصبات. فالغذاء الذي تطعمه يرقات الذكور والعاملات، وإن كان له نفس مكونات الغذاء الملكي، لكنها هنا أقل كثافة بكثير مما هي عليه في الغذاء الملكي.
لوحظ أن الغذاء الملكي يحتوي كميات كبيرة من حمض بانتوثينك تصل إلى 6 أضعاف كمياتها في الخميرة وقد تأكد وجوده، كما وجد من الأبحاث العلمية الحديثة أن الغذاء الملكي ليرقات الملكة يحتوي على ثلاثة أضعاف (20.59) ميكروغرام لكل غرام من الوزن الحي من فيتامين ب6) مما يحتويه غذاء يرقات الشغالة والذكر (7.34 ميكروغرام لكل غرام من الوزن الحي من فيتامين ب6).
وقد لوحظ أن غدتي تحت بلعومية والرأسية الخلفية اللعابية الموجودة في الشغالات الحاضنة التي تقوم بتربية الملكات تحتوي على نسبة أكبر من فيتامين ب6 عن مثيلاتها من الشغالات الحاضنة العادية من نفس السن.
ولاحظ هايداك أن طوائف النحل التي تغذى إجبارياً على مواد بديلة لحبوب اللقاح (الخميرة والدقيق) يكون محتوى الغذاء الملكي الناتج منها من الفيتامينات أقل من مثيله في الطوائف الحرة التي تتغذى على حبوب اللقاح التي تجمعها من الأزهار خاصة في حمض بانتوثنيك ونياسين وثيامين وبيريدوكسين وكذلك ب6 وحمض نيكوتنيك وحمض فوليك وكولين.
وقد وجد أن التركيزات العالية من فيتامين ب6 تزيد في الأعمار لليرقات بينما تقل كميته في الأعمار الأخيرة من طور اليرقة.
ويحدث تغيير في كمية هذا الفيتامين تبعاً للتغير الموسمي، ففي غذاء يرقات الشغالات تحدث زيادة في نسبة الفيتامين من 3.870 ميكروجرام لكل جرام من الوزن الحي في شهر مايو إلى 8.45 ميكروجرام لكل جرام من الوزن الحي في يولية وأغسطس.
وقد لوحظ أن غدتي Post-Cerebrai, Hypopharangeal الموجودة في الشغالات الحاضنة التي تقوم بتربية الملكات تحتوي على نسبة أكبر من فيتامين ب6 عن مثيلاتها من الشغالات الحاضنة العادية من نفس السن. وهو غني بالأستيل كولين (Acetyle cholin) حيث يحتوي الجرام الواحد من الغذاء الملكي على 1.05 ملغ من الأستيل كولين الضروري لنقل التنبيهات العصبية عند الإنسان وتعمل على توسيع الشرايين.
كما يحتوي على مادة الأينوستول Inositol الذي يقوم بإزاحة الدسم في الكبد وتنقيص مستوى الكولسترول في الدم، كما أنه ضروري للحفاظ على صحة الشعر. ويعتقد أيضاً أن الغذاء الملكي يحتوي على مادة مطهرة للجراثيم.
وفي دراسة أجريت عام /1984/ اكتشف العلماء بأن مادة تشبه الـ gonadtropin وجدت من قبل عدة سنوات وهي الهرمون الذكري التيستوسترون testosterone بمستوى 0.012مع/غ.
وتعود خواص الغذاء الملكي كصاد حيوي إلى احتوائه على العديد من حموض الهيدروكسيدكانويك Hydroxydécanoiques وهذه تغير طبيعة المضادات الحيوية التي يحتويها العسل أو حبوب الطلع أو البروبوليس.
7- المواد المعدنية Oligo-elements :
وتشكل حوالي 0.8 - 3% من الغذاء الملكي وهي:
حديد fer- ونحاس cuivre وبوتاسيوم potassium وكالسيوم calcium - مغنزيوم magnesium وسيليسيوم silicium وفوسفور phosphore الخ.
وحسب المعلومات الواردة من التحاليل الحديثة عن بعض الهيئات الروسية عام /1980/ ومصادر أخرى، تحتوي منتجات النحل على العناصر التالية:
الغذاء الملكي: حديد، ذهب، كالسيوم، كوبالت، سيليكون، مغنزيوم، نيكل، فضة، كبريت، كروم.
العكبر : ألمنيوم، فاناديوم، حديد، كالسيوم، سيليكون، منغنيز، سترونتيوم.
خبز النحل : (عسل مع غبار الطلع قام النحل بخلطهم وتخزينهم في العيون السداسية في إطارات الحضنة)، باريوم، فاناديوم، وولغرام، حديد، ذهب، أريديوم، كالسيوم، كادميوم، كوبالت، سيليكون، مغنزيوم، نحاس، موليبديوم، أرسينيك، قصدير، بالاديوم، بلاتين، فضة، فوسفور، كلور، كروم، توتياء، سترونتيوم.
العسل : ألمنيوم، بورون، حديد، يود، بوتاسيوم، كالسيوم، سيليكون، ليثيوم، مغنزيوم، منغنيز، نحاس، صوديوم، النيكل، القصدير، الأوسميوم، الرصاص، التيتانيوم، الكبريت، الفوسفور، الكلور، الكروم، التوتياء.
سمّ النحل : الحديد، اليود، البوتاسيوم، الكالسيوم، المغنزيوم، المنغنيز، النحاس، الكبريت، الكلور، التوتياء.
حفظ الغذاء الملكي وتعبئته
1- حفظ الغذاء الملكي:
يقتضي التحذير بأن "عمر" الغذاء الملكي قصير جداً إذا لم يتم تثبيته بمزجه بالعسل. لذلك فإن مربي النحل هو الوحيد القادر على إمداد من يرغب بغذاء ملكي نقي لأن بإمكانه أن يحتفظ به بالشكل المناسب لأن الغذاء الملكي مركب سريع التلف فهو سريع التأثر بالحرارة والضوء وخاصة الأشعة فوق البنفسجية للشمس والهواء ويتدهور وتخرب مركباته ويصبح عديم الفائدة لا بل تتحول مركباته بالأكسدة وغيرها إلى مواد ضارة.
يتدهور الغذاء الملكي ويفقد قيمته على درجة الحرارة العادية (20-25ْم) يصبح لونه مصفراً أو بعد أيام يصبح لونه بني ذو رائحة قوية نتيجة تحلل البروتين، وتزيد سرعة التحلل بزيادة الرطوبة الجوية.
في البيت الملكي بعد اليوم الثامن من بداية عمر اليرقة تتغير مواصفاته كلياً وهذا الفائض في البيوت الملكية المتغير القوام واللون والمواصفات غير صالح للاستعمال أبداً.
يمكن حفظ الغذاء الملكي لمدة طويلة (سنة إلى سنتين) تحت التجميد (-18 فما فوق) ولمدة(2-6 أشهر) على حرارة التبريد 4ْم، كما يمكن حفظه لسنوات على شكل مسحوق جاف (كبسولات، حبوب) لمدة طويلة جداً قد تتجاوز السنوات، كما يمكن حفظه مع العسل على أن يبقى في جو مبرد، ويساعد على طول مدة حفظ الغذاء الملكي رقم الـ pH المنخفض له (3.8).
من الملحوظ إذا كانت حرارة الغرفة التي يستخرج فيها الغذاء الملكي أعلى من أربعة عشرة إلى سبعة عشر درجة مئوية ذلك يقصر من حيويته ويقلل من فعاليته، وعليه فإننا ننصح من يرغب في أن يقوم باستحضار الغذاء الملكي أن يحافظ على هذه الدرجة باستعمال مكيفات الهواء إن لزم ذلك، لأنه اتضح أن الأحماض العضوية التي تظهر في الغذاء الملكي بكميات كبيرة تحاول التبلور إن لم يحفظ المعجون في درجة الحرارة المنوه عنها سابقاً. وهذه البلورات إن صدف وحدثت لسوء الاستعمال وعدم الخبرة فيمكن إعادة إذابتها بتحميتها على درجة حرارة خمسين مئوية وتحريكها بشدة لمدة أربع وعشرين دقيقة فقط (لكن ذلك يقلل وبشدة فوائد الغذاء الملكي).
يعبأ الغذاء الملكي في الصافى الطازج عبوات زجاجية (ويفضل أن يكون الزجاج متعادلاً) جافة نظيفة ومعقمة عاتمة بنية أو زرقاء وتملأ تماماً بالغذاء الملكي ويطرد منها الهواء كاملاً وتختم بالشمع أو غيره. ويكتب عليها الوزن الصافي، اسم وعنون المنتج، تاريخ الإنتاج، تاريخ انتهاء الصلاحية، مكان منطقة الجمع، نوع النبات الذي جمع النحل منه حبوب اللقاح، وتختم بإحكام. يفضل كما قلنا سابقاً أن تغطس فوهاتها بالشمع (شمع النحل) وتختم بخاتم خاص.
إذاً يجب الأفضل أن يعبأ الغذاء الملكي بمجرد استخراجه من البيوت الملكية في زجاجات معقمة يفضل أن تكون صغيرة الحجم (ذات سعة من 5-10غرام) ولونها داكن بني أو أزرق حتى لا ينفذ الضوء منها الذي يتلف خواص الغذاء الملكي، ويفضل أن يتم تخزين الغذاء الملكي في وعاء يتناسب مع حجم الكمية المحفوظة - قدر المستطاع - وأن يكون مملوءاً بصورة دائمة. ويجب تفادي التعرض الطويل للهواء. نقوم بملء الغذاء الملكي بالعبوات ونقفلها قفلاً جيداً بحيث لا يدخلها الهواء لأن الهواء إذا دخل يعطل مفعول (الأنتروتيزم) منها أي أنه يؤثر على فائدتها للخلايا الرئوية ولا يعيد إليها سابق عهدها كما كانت تفعل فيما لو لم يكن داخلها هواء. كما يجب أن تملأ الزجاجات بالغذاء الملكي بسرعة وذلك لتلافي تأثير الهواء عليها (أو تملأ إلى 9/10 فقط من سعتها وتكمل بمثبت (كحول 40%) وتسد في الحال، وتغطى بإحكام بسدادات من البلاستيك أو الشمع ولا تستعمل سدادات معدنية أو فلينية حتى لا تتأثر بمفعوله الحامضي، وتتم التعبئة بدون لمس الأيدي لأن الشخص المولج بهذه العملية يجب أن يكون مزوداً بكف من البلاستيك وأن لا يكون صاحب أظافر طويلة وإلا أتلفت عملية الاستحضار بمزج البانتليوم الموجود في الأظافر مع المعجون الملكي وعلى أن يكون هذا المزج يقلل من فعالية الغذاء الملكي بنسبة واحد على الألف وعليه فلا نظن أن هناك شخصاً يريد أن يقلل من فائدة ما يستحضره أو أن يتلفه.
وتوضيحاً نقول يجب أن يحفظ الغذاء الملكي ويخزن بعدة طرق:
1- طازجاً : داخل الثلاجات (برادات) على درجة من -4 إلى صفر مئوي لعدة شهور.
2- داخل جهاز تبريد على درجة -18 مئوية ويمكن حفظه لعدة سنوات وهي الطريقة المثلى.
3- حفظ الغذاء الملكي بالعسل بنسبة 5-1% ويحفظ فى مكان بارد أوالثلاجة الوزن النوعي للغذاء الملكي أقل بكثير من عسل النحل لإمكان حفظه على ذلك فهو يطفو على السطح دائماً،
4- إذا لم تتوفر الثلاجات (برادات) لحفظ الغذاء الملكي عند المنتج يخلط الغذاء الملكي مباشرة بعد استخلاصه بالعسل الذي يعمل على حفظه مع توضيح نسبة العسل في الأوعية، فإذا كان الغذاء الملكي وفير فيمكن حفظه في العسل بحالة مركزة بنسبة 1:1 على أن يخفف بالعسل عند البيع أو يعبأ مباشرة وفقاً للنسب الملائمة للاستعمال وينصح بعض الخبراء باستعمال عسل مسخن لحفظ الغذاء الملكي بتركيزات عالية (حيث العسل المسخن تكون خمائره وإنزيماته شبه معدومة ولا تؤثر على مكونات الغذاء الملكي القيمة جداً من الناحية الطبيعية. وعلى كل فيجب وضعه ضمن آنية زجاجية معتمة (زجاجها غامق اللون) وأن تكون محكمة السد، وأن يحفظ في الثلاجة بدرجة الصفر.(فى حالة نسبت الغذاء الملكى فى العسل 1:1).
ويرى البعض أن أفضل طريقة لحفظ الغذاء الملكي وضعه ضمن غول بدرجة 40-45، إلا أن بيشف وتوريغا يرون أن الغول يخثر بروتيناته ويضعف خواصه المضادة للحيوية.
5- طريقة دي بيلفيرفر Method of De Belverfer ويسمى الناتج بمصل النحل (Apiserum): يذاب الغذاء الملكي في محلول العسل الذي يحتوي على 13.5% كحول. إن الماء يذيب الأملاك والسكريات والبروتيدات والخمائر وجميع فيتامينات مجموعة ب وجزئياً فيتامين C، أم الكحول فيذيب الأحماض والقواعد العضوية وكذلك الدهون. فيحقق هذا المحلول إذابة كاملة للعناصر الفعالة للغذاء الملكي ثم يحفظ في أمبولات مختومة لمدة قد تصل إلى سنتين.
6- طريقة التجفيف تحت التفريغ (التجفيف): يوضع الغذاء الملكي تحت درجة حرارة منخفضة (-40ْم) ويبخر جزء من الماء بخلخلة الهواء لكي يحتفظ بخواصه سليمة، ولأجل ذلك يذاب الغذاء الملكي أو يطلق كمعلق في الماء ثم يبرد ويبخر في الهواء في الفراغ، ويحتوي الناتج على نسبة تقل عن نصف بالمائة من الماء، وعند إضافة الماء إليه للاستعمال يستعيد كل خواصه ويستعمل في تركيب الحقن (الإبر) أو يشرب عن طريق الفم، هذا ويفقد الغذاء الملكي المجفف حوالي ثلثي وزنه من الماء فلا يبقى منه إلا الثلث. أو يجفف الغذاء الملكي بإضافة مواد خاصة تسمى Solidified، , قد يدخل بعد تجفيفه في تجهيزات مختلفة أما في صورة أقراص (حبوب Tablets) أو كبسولات جيلاتينية، وقد تمكن العالم Akiyama عام /1977/ من إنتاج نوع من الكبسولات الدقيقة الحجم Microencasulated royal jelly (وذلك بإضافة 150 غرام غذاء ملكي إلى 150غرام من مادة B-Cyclodextrin ثم بإضافة 50 مل ماء مقطر يحدث لها تحبب Granulation وهذه تجفف تحت تجميد منتجة كبسولات).
وقد كانت تستعمل طريقة امتزاج الغذاء الملكي بالماء بدلاً من عسل النحل، وكان يمزج لهذا الغرض 15 جرام من الغذاء الملكي مع 300 ملليجرام من الماء المقطر باستخدام خلاط كهربائي بسرعات متوسطة لمدة 10 دقائق، وبذلك نحصل على محلول غير رائق، ثم باستخدام الترشيح من خلال عدة طبقات من الشاش بمساعدة التفريغ الميكانيكي، يستقبل المحلول في إناء مناسب ثم يجمد في درجة حرارة 40 تحت الصفر، حتى يتم التجفيف مباشرة من حالة التجميد عند درجة حرارة 50م لمدة 24 ساعة، ولقد تم إعداد أقراص من الغذاء الملكي المجمد في مصانع أدوية مخصوصة وسميت هذه الأقراص Z-114.
وحصلت هذه التجربة على نجاح كبير واعتمدت للتنفيذ العملي في تشيكوسلوفاكيا بعد أن ثبت أنها تعطي نفس مؤثرات الغذاء الملكي الطازج على أجهزة الإنسان.
ويبقى من المفضل دائماً استعمال الغذاء الملكي بحالته الصافية، لأن عملية التبخير تفقد جزءاً كبيراً من خواصه.
الغذاء الملكي المجفف يفقد 2/3 وزنه (الماء) فلا يتبقى منه إلا الثلث فيتحول 300 مليجرام طازج إلى 100 مليجرام مجفف.
نضع بعض عناوين للمختبرات الفرنسية التي تجري عملية التبخير هذه تحت الفراغ وتحت درجة حرارة منخفضة جداً.
1- تجهيزات التبريد في اللوار:
رصيف السين، سان دنيس (93200) فرنسا.
Installations frigorifiques de la Loire 1. Quai de Seine, St-Denis (93200 - France).
2- مختبر الفيزيولوجيا:
مركز أبحاث تربية الحيوان: أملاك فيلفير، جوي - آن - جوزا (78350) فرنسا.
Laboratoire de Physiologie
Domaine de Vilvert jouy - en - josas (78350)
France
3- مختبر المطاحن:
16، شارع نيكولا - فورتييه، باريس (75013) فرنسا.
Laboratoire de la Meunerie
16, Rue Nicolas - Fortier , Paris (75013)
France
طرق بيع الغذاء الملكي (تسويقه):
1- طازجاً أو مخلوطاً بالعسل بنسبة 4-1 أو بنسبة 1:1 أو معبأ بحالة نقية في زجاجات تزن من 5-10 غرام ومحفوظ على درجات جرارة منخفضة في الثلاجات (البرادات) كما ذكر سابقاً.
2- مجففاً أو يباع على هيئة أقراص أو حبوب أو كبسولات أو إبر (حقن) أو على هيئة محلول العسل (شراب العسل) أو مجففاً كما ذكر سابقاً.
طرق استعمال الغذاء الملكي :
وتفيد نصائح الأطباء الممارسين بالمعالجة بمنتجات خلية النحل باستخدام جرعة يجب أن لا يتخطاها المريض أو السليم الذي يستهلك الغذاء الملكي كما يلي للكبار:
(0.1 غ - 0.3 غ) أي 100-300 ملغ كحد أدنى يومياً.
(0.5غ) أي 500 ملغ كحد متوسط /يومياً.
(0.8 - 1غ) أي 800-1000 ملغ كحد أعلى يومياً كجرعة صدمة لبدء الهجوم في حال الاستخدام كعلاج. وتنقص هذه الجرعة للأطفال إلى الربع (وتشير بعض المراجع بإمكانية رفع الجرعة للأطفال للنصف).
أما إذا كان القصد من استخدامه كغذاء فينصح باستهلاك 100 ملغ يومياً فقط. يمكن بلغه (أكله) عند الصباح بعد شرب قليل من الماء لمنع حموضة المعدة من أن تسبب الضرر في بعض مكونات الغذاء الملكي.
وإذا أردنا إعطاء الغذاء الملكي عن طريق الفم داخلاً مع المحافظة على فعاليته فهذا ممكن إذا تناول المريض محلولاً قلوياً خفيفاً (مقدار ملعقة شاي من ثاني فحمات الصوديوم محلولة في نصف كأس ماء ساخن) وذلك قبل 10-15 دقيقة من تناول الغذاء الملكي.
1- إذاً الأفضل أن يؤخذ عن طريق الفم قبل الفطور على حالة نقية أو مخلوطة مع العسل بنسبة 1:100 ملعقة صغيرة حوالي 5غ يومياً أو يستحلب تحت اللسان أو على صورة ثابتة Apiserum أو بداخل برشام تحتوي كل منها على الـ 10 ملليجرام من الغذاء الملكي. وقد يعبأ الغذاء الملكي في أقراص من مواد تذوب في المعدة أو تذوب في الأمعاء تبعاً لحالة المريض، وقد يستعمل معلقاً من مسحوق الغذاء الملكي، وقد يضاف إلى زبدة الكاكاو.
لكن يبقى استخدام الغذاء الملكي على حاله الأساسي وطازجاً أومخلوطاً فى العسل خير وسيلة للاستخدام وأنجع طريقة في الاستشفاء والاستطباب لمن يستطيع إلى ذلك سبيلا.
وتنصح بعض المراجع الأخرى بإجراء المعالجة على فترتين في السنة: الأولى في الخريف والثانية في الربيع، وأن تدوم كل فترة منهما إحدى وعشرين يوماً. يتناول من يطبق العلاج في كل فترة عبوتين اثنتين - أي ستة غرامات من الغذاء الملكي - بأن يأخذ صباح كل يوم ملعقة صغيرة من مزيج العسل بالغذاء الملكي توضح تحت اللسان وتترك لتذوب ببطئ. إن امتصاصه تحت اللسان يسمح بتمثيله فور ابتلاعه والاستفادة من عوامله النشطة دون تدخل العصارة المعدية التي قد تعمل على إبطاء أو معاكسة آثاره. يدوم استهلاك الإناء الواحد فترة أسبوع ونصف، لذلك فإن فترة العلاج الواحد تتطلب تناول عبوتين اثنتين. أما بالنسبة للأطفال، فيتم اختيار إحدى النسب الدنيا (عبوة تحتوي على غرامين منه، أو على غرام واحد للأطفال الأصغر سناً).
تشير الدراسات إلى أنه ليس للغذاء الملكي أي مضادات استطباب أو عدم توافق كما ليس له سمية أو تأثيرات عرضي. لكن هذا لا يعني أن يسرف في استعماله.
فالاستهلاك المعتدل للعضوية من الغذاء الملكي يضفي عليها مسحة من الصحة والشفاء من عديد من الأمراض ولقد أصبح هذا المنتج منافساً لمنتجات النحل التقليدية (العسل والشمع) في البلدان المتقدمة من حيث المردود.
2- بالحقن: ويعبأ المستخلص الجاف النقي للغذاء الملكي في زجاجات تحتوي على 20 ملليجرام أو يضاف لها أمبولات تحتوي على 2سم3 من المذيب، ويقترح المعمل الذي يقوم بتصنيعها 12 حقنة على فترات كل 2-5 أيام تبدأ بحقنة أولية مقدارها 1/10سم3 من خلال الجلد ثم تليها جرعات متزايدة مقدارها 4/1، 2/1، 1سم3 في العضل، ويظهر للحقن تأثير على كمية الجلوكوز في الدم، ولكن المحاليل الطازجة من الغذاء الملكي غير كافية، إذ يظهر تأثيره فجأة بين اليوم الخامس والثامن من عمل المحلول وتبلغ قوته 100%، ويحتفظ بها لمدة أسبوع ثم يصبح غير فعال. ويجب ألا يستعمل الغذاء الملكي الخام في الحقن إلا بعد معاملات خاصة لتخليصه من الحموضة والمواد البروتينية الغريبة عن دم الإنسان، وكذلك الشوائب وذلك باتباع الإجراءات التالية:
1- يخفف الغذاء الملكي في زجاجة معقمة بعشرة أمثال حجمه من الماء المقطر، ثم يرج المعلق ويترك لترسب الشوائب الثقيلة، ثم يمرر به غاز خامل تحت 2 ضغط جوي.
2- يرحل المعلق إلى أمبولات زجاجية متعادلة وتغطى بالقطن.
3- توضع الأمبولات في جهاز Lyophilisation (طريقة التبخير الكلي تحت التفريغ الشديد).
4- تغلق الأمبولات تحت الآزوت الجاف بالتسخين.
5- تجرى اختبارات على المادة الأولية المتكونة في نسبة 1% من الأمبولات للتأكد من نقاوتها وتعقيمها وعدم وجود أي تأثير ضار لها.
3- في كريمات التجميل والمراهم : يستعمل الغذاء الملكي جل أو كريمات أو صابون التجميل بنسبة تتراوح بين 1:5000 إلى 3 في الألف ومن مزاياه أنه يعيد الشباب إلى خلايا البشرة ويمحو التجاعيد الدقيقة وينبه الدموية السطحية فتبدو السعادة على الوجوه، وتفيد الدهانات في الأمراض الجلدية مثل Kerotracose ، Séborrhée التي تعمل على تغيير لون الجلد وزيادة كثافته وقلة مرونته بسبب اضطراب إفرازات الغدد، وبعد بضعة أيام من العلاج تصبح البشرة أكثر نعومة وشفافية وأقل كثافة وشحوباً. وتبدأ ارتباطات الإفرازات الغدية في الزوال، وتأثيره على الجلد ثابت تقريباً ومن المستحن في هذه الحالات تعاطي جرعات عن طريق الفم مع دهان الكريم على مكان الإصابة.
كما يدخل في بعض المستحضرات التجميلية الخاصة بتغذية الشعر والبشرة (بشكل شامبو أو صابون أو كريمات أو جل).
الغذاء الملكي
وفوائده الصحية واستخداماته العلاجية
1- القيمة العلاجية للغذاء الملكي:
المزايا الطبية والعلاجية للغذاء الملكي لم تعرف بكاملها حتى الآن. نحن نعرف جميع الخصائص لمكونات الغذاء الملكي ولكن هناك بعض الخصائص التي لم يستطع العلماء شرحها أو فهمها.
مثال ذلك التأثير الإيجابي للغذاء الملكي على النمو وكذلك على مقاومة البرد. وما هي تأثيرات الغذاء الملكي على غدد الهرمونات، وغيرها من الأسئلة؟
كل ذلك يبقى في حيز الافتراضات والملاحظات..
إن غنى الغذاء الملكي بالفيتامينات والمواد المعدنية والحوامض الأمينية وغيرها، يعطيه قيمة علاجية تثير الاهتمام والدهشة: القوة والحيوية والتوازن والعمر الطويل.
كما رأينا فإن الغذاء الملكي، بعد التحاليل لمكوناته، غني بالفيتامينات والمواد المعدنية والحوامض الأمينية الضرورية التي تساعد الجسم على خلق توازن في عمل خلايا الجسم وخاصة فيتامين C وفيتامين E ومجموعة فيتامينات B.
فوائد الفيتامينات الموجودة في الغذاء الملكي:
الغذاء الملكي غني جداً بالفيتامين من فئة فيتامين B وخاصة فيتامين ب.ب P.P وحامض بانتونيك. وهذه الفيتامينات لها تأثير على الحيوية وطول العمر, وبالأخص فإن لهذه الفيتامينات مفعول ضد الأكسدة وبالتالي لها مفعول على عملية هضم المواد الدهنية حيث تنقص من نسبة الكوليستيرول abaisse le cholesterol وتساعد على التخلص من المواد السامة radicaux libres. من هنا نشأت فكرة استعمال الغذاء الملكي للحماية من الأمراض القلبية ومن أمراض الشرايين.
فيتامين B5 أو حمض بانتوثينيك Acidepantothénique :
يعتبر الغذاء الملكي المركب الأكثر غنى بهذا الفيتامين أو الحمض. ينحدر اسم هذا الحمض من الكلمة اليونانية Pantothein وهي التي تعني "الموجود في كل مكان". يوجد هذا الحمض في خلايا كل من العضلات والكبد والكليتين والمخ. ويلعب هذا الحمض دوراً أساسياً جداً في عمليات الاستقلاب الغذائي في الخلية. ويرتبط هذا الحمض بالعديد من المركبات في الخلية ليكل معها مرافق الإنزيم Coenzyme A وهو العامل الأول في كل التفاعلات الحيوية والكيميائية الخلوية. إنه القاسم المشترك الذي يسمح باستقلاب الدهون والغلوسيدات والأحماض الأمينية. إن هذا الفيتامين أو الحمض يتحكم في الخلية وينظم التفاعلات الكيميائية المعقدة والدقيقة التي تميز عمليات هدم المركبات الغذائية. ويمكن القول بأن الجسم لن يكون قادراً على تمثيل نواتج الهضم دون الفيتامين B5.
ويتسبب نقص هذا الحمض في الجسم إلى ظهور الأعراض التالية:
أمراض جلدية خطيرة.
تساقط الشعر.
توقف نمو الأطفال.
إرهاق شديد على المستوى العضلي والفكري.
معاناة الأرق وتهيج عصبي.
اضطرابات هضمية ومعوية خطرة.
وهذه دلائل تشير إلى مدى أهمية حمض بانتوثينيك لصحة الإنسان. إن الغذاء الملكي أكثر غنى في محتواه من هذا الحمض من أي من الأغذية الأخرى التي تعرف بغناها به مثل خميرة البيرة، وكبد العجل وصفار البيض ورشيم القمح.
كلمة أخيرة تذكر في أثر فيتامين B5 على الغدد الدرقية وعلى ما تفرزه من الإدرينالين Adrénaline في وقتنا الحاضر الذي يتميز بشدة الضغوط التي يتعرض لها جسم الإنسان سواء من ناحية الظروف البيئية أو نمط الحياة، والتي لا تتوافق والتوازن الجيد للجسم.
المواد المعدنية :
الغذاء الملكي غني أيضاً بالمواد المعدنية اللازمة والضرورية لخلايا الجسم: وهي تدخل في تفاعلات الخمائر والتوازن الضروري بين الخلايا لجعلها في حالة جيدة ومتوازنة.
الحوامض الأمينية :
الغذاء الملكي غني أيضاً بالحوامض الأمينية التي تتيح للخلايا أن تصنع المواد الآزوتية الضرورية التي تساعد على:
تجديد الخلايا.
صنع الهرمونات بواسطة الغدد الهرمونية.
تفاعلات الخمائر بين الخلايا.
والتوازن، الخ.
كل هذه الخصائص والتفاعلات لها نتيجة إيجابية ضد حالات التعب والانحطاط والإرهاق وبالتالي لها مفعول هام ضد الشيخوخة المبكرة...
المواد المختلفة :
مثل الهرمونات وعناصر النمو والمواد المضادة للميكروبات.
مفعول الغذاء الملكي على الجهاز الهضمي:
برهنت التجارب الطبية أن الغذاء الملكي ممزوجاً مع العسل أو مع حبوب اللقاح يعطي نتيجة جيدة في الحالات التالية:
في حالة قرحة المعدة أو الاثني عشري، وقد نحصل على شفاء كامل خلال شهرين من بدء العلاج.
له أثر فعال في علاج قرحة الاثني عشر، إذا أضيف إلى العلاج العادي للمصابين بقرحة الاثني عشر، فتحسنت حالاتهم بوضوح وذلك لتوفر فيتامين حمض البانتوثنيك فيه.
إن أنسجة المعدة المتليفة المصابة بالقرحة والتي كانت تهدد بالانفجار وقد أوقف مفعول العمل فيها وسحب منها المادة السمية البيضاء وأعيدت إليها الحياة والحركة الدموية فعادت إلى سابق نشاطها تؤدي وظيفتها كأن شيئاً لم يحدث لها أبداً وذلك بإعطاء المصاب جرعة كل 3 أيام قدرها /5/ مليغرامات لمدة /45/ يوماً، ثم قطع العلاج وعادت الحياة إلى مجاريها واختفت أعراض المرض.
ويفيد الغذاء الملكي في حالات الالتهابات المزمنة في المعدة والتي يمكن أن تتحول إلى مرض السرطان، يمكن القضاء على الالتهابات بالنتيجة منع ظهور مرض سرطان المعدة.
في حالة التهابات الأمعاء الغليظة colites يخلق هذا المزيج التوازن في حيوية الأمعاء.
ويمكن أن يساعد الكبد على تجديد الخلايا والتخلص من المواد السامة.
مقاومة الأمراض المعدية بالغذاء الملكي:
هناك بعض التقارير العلمية تفيد بأن الغذاء الملكي مركب من هرمونات تؤثر في مبيض الملكات وتحول المادة السرية التي تقتل الميكروبات التي تظهر على ثنايا المنعطفات في اللوائح التي توضع في خلية النحل ومن ثم تقوم النحلة هذا الهرمون والميكروب المقتول وتطبخه بشكل معجون. تستعمل الميكروبات المقتولة لمحاربة المرض التي كانت هي تسببه فيما لو بقيت حية، كما ولو أن الشخص قد تطعم بالطعم الواقي ضد الجدري لتقيه خطر المرض. ومن هذه الأمراض التي وجدت ميكروباتها مقتولة ومطهية من قبل النحل في مبايضها ميكروب المناجيت (أي التهاب السحايا) وميكروب السينوبورتو الذي يسبب ضعف السمع عند الكبار وميكروب الانتيوبا الذي يسبب تخمرات تكون التهابات في الدماغ وتؤثر على إصابة حاملها بالشلل أو الموت المفاجئ كما أنه وجد أن هذا المعجون يحوي مركبات فيتامين ب1 بنسبة 6/6 ميكروغرام، من كلوريد التيامين لكل غرام من الغذاء الملكي وإن كل ميكروغرام واحد من هذا الفيتامين يؤثر على ثنايا المعدة بحيث يضبط عملية الهضم بتنظيم إفرازات الحموضة الزائدة عندما لا تكون هناك حاجة لها، ويزيد في نسبة حيوية كريات الدم الحمراء بحيث يجعلها تقاوم بمناعة مرض الملاريا تسعة أضعاف ما تستطيعه لو كانت في الحالة الطبيعية.
الغذاء الملكي ضد الزكام:
ثبت أن للغذاء الملكي خواص وقائية وعلاجية ضد الزكام ويعمل على تثبيت مكوناته القابلة للتغير وكذلك يؤدي لتسهيل امتصاصه بواسطة الغشاء المخاطي تحت اللساني والبلعومي والأنفي، والوقاية ضد الزكام يكفي دهان كافي للغشاء الأنفي بهذا المستحلب مع تعاطي 20 نقطة تحت اللسان أو بالرذاذ في الفم والبلعوم، وفي حالات الزكام الحديثة تتبع نفس الطريقة 3 مرات لمدة يوم أو يومين.
إبطال مفعول السموم بالغذاء الملكي:
يحتوي الغذاء الملكي على 2/10 من الميكروغرام من حاضم الفوليك وهو العنصر الضامن الوحيد لمقاومة كافة عقصات الحشرات والأفاعي والحيوانات التي تفرز سموماً والحيوانات المسمة كافة وخاصة تلك التي تنتشر في الصحارى والغابات وتهدد حياة الإنسان إذ أن المصاب بسم الثعبان من نوع الكوبرا إذا عولج بإعطائه 5 ميليغرام من الغذاء مذابة في العسل فإنه لا يحتاج بعد لأي علاج لشفائه من سم الحية بل يستطيع بعد نصف ساعة مغادرة الفراش.
معالجة مرض الاثني عشرية وأمراض اللثة ومنع تسوس الأسنان بالغذاء الملكي:
استطاع معهد لينكستون في جامعة أيوا بالولايات المتحدة أن يؤمن لمرضاه الاثني عشر كل ما يضمن لهم امتصاص الغازات التي قد تؤثر على الأمعاء وبذلك يشفيهم من مرض استعصى على الأطباء إيجاد حل له حتى في يومنا هذا، وعليه فإن المعهد الآنف الذكر ينصح كافة المصابين بأمراض الاثني عشرية أن يتعاطوا جرعة قدرها 40 ملغ كل أسبوع فبذلك يشفون من مرضهم. وقد أورد البروفيسور (هانس ريمن) في تقريره في 18 آذار 1964 أن هذا الغذاء ذو فاعلية في شفاء أمراض اللثة ومنع تسوس الأسنان وصيانتها حتى ولو أن صاحبها قام بأعمال ترهق أسنانه كتكسير حب الجوز مثلاً.
تأثير الغذاء الملكي على نمو الحنجرة والرئتين:
إن هذا الغذاء العجيب يحتوي على 149 ميكروغرام في الغرام الواحد من النياسين والبيوتين والأنسوتيل وهي العناصر اللازمة لنمو الحنجرة والرئتين لدى الإنسان ولتطوير الصوت من ذكر إلى أنثى وبالعكس.
استخدام الهلام في معالجة التهابات اللثة النزفية:
"مؤتمر بودابست" المجر من 25 إلى 30 أغسطس 1983
العالمان ف. فاسيليف وك. تودوروفا - بلغاريا
تم إعطاء مادة الغذاء الملكي في معالجة حرة لأربعين ولداً تتراوح أعمارهم من 7 إلى 15 سنة يعانون من أعراض التهاب لثة نزفية متكررة. وكان العلاج يتلخص بتضميد اللثة بخرق مشربة بالغذاء الملكي ولمدة ساعتين وبعد تصحيح إصابات غدة الفم اللعابية. إن العلاج بالغذاء الملكي أدى إلى اختفاء التهاب اللثة والانتفاخ والنزيف جميعاً.
معالجة داء السكري والكبد والمرارة واليرقان بالغذاء الملكي:
إن معهد كالوب قد اكتشف قدرة المعجون الملكي على معالجة داء السكري إذا أعطي المصاب جرعات مقدارها 3 مليغرام كل يوم لمدة شهرين فيقضي على الإنزيمات التي تسد البنكرياس في المعدة وتعيده إلى مجراه الطبيعي كما اتضح أيضاً أن الغذاء الملكي له اليد الطولى في القضاء على أمراض الكبد والمرارة واليرقان ومضاعفاتهم بإعطاء جرعة 10 ملغ يومياً لمدة 3 أيام ثم تنقص واحد ملغ كل يوم حتى تصبح صفر.
منع النزيف لعمليات البتر بداء السكري بالغذاء الملكي:
استطاع معهد (روكفلر) في واشنطن أن يضمن نجاح العمليات التي تجري للمرضى المصابين بمرض السكري وبتر أحد أعضائهم كاليد والرجل دون إصابتهم بأي نزيف أو أي رد فعل يمكن أن يؤثر على نمو أجسامهم أو تكاملها بالشكل الصحيح الذي وجدت له في الطبيعة وذلك بعد أن يعطى المريض المصاب بالسكري جرعة مقدارها 50 ملغ من الغذاء الملكي قبل إجراء العملية بيومين، وجرعة أخرى قدرها 20 مع قبل إجراء العملية بمدة لا تتجاوز 3 ساعات كما وجد أنه إذا عولج أي مريض يشكو من مرض السكري بهذه الجرعات نفسها فإنه لا يستطيع أن يسبب أي مضاعفات في أية عملية تجري على أعضاء الجسم الداخلية.
صيانة الكلى من السكري والزلال والرمل الحصوي بالغذاء الملكي:
قد سلط هذا الغذاء العجيب على الكليتين فوجد أن جرعة من 5 مليغرامات لو أعطيت كل أسبوع لمدة /15/ أسبوع تحفظ للشخص كليتيه من الإصابة بأي مرض معرضة له من زلال وحصوي ورمل وانسداد في الخلايا.
ووجد محجوب عام /1977/ أن حقن الغذاء الملكي تحت الجلد يومياً ولمدة 10 أيام في فئران التجارب البيضاء بجرعة مقدارها 100مليجرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم أدى إلى انخفاض معنوي في مستوى كمية السكر في الدم (56.85 مليجرام جلوكوز 100 مليلتردم) إذا قورنت بمثيلتها في الفئرات التي لم تعامل (115.1 مليجرام جلوكوز/100 مليلتردم)، ويعزى ذلك إلى أن الغذاء الملكي يشجع إفراز مزيد من هرمون الأنسولين في خلايا بيتا بالبنكرياس.
ونفس الجرعة تسبب حماية الفئران من التأثير الضار الناتج عن الحقن الوريدي لمادة لاللوكسان التي تسبب زيادة في مستوى السكر نتيجة لتخصصها المميز في تحطيم خلايا بيتا في البنكرياس وبالتالي تسبب نقص إفراز كمية الأنسولين، فكان متوسط كمية الجلوكوز في دم الفئران التي حقنت فقط بهذه المادة /242/ مليجرام جلوكوز/100 مليلتر دم، بينما الفئران التي حقنت من قبل بالغذاء الملكي ثم حقنت بمادة لاللوكسان كان متوسط كمية الجلوكوز بها 119.25 مليجرام لكل 100 مليلتردم، أي يجعلها مقاربة لكمية الجلوكوز في الفئران السليمة، وقد يعزى ذلك إلى أن للغذاء الملكي تأثير على تحسين الاستفادة من الجلوكوز واستخدامه في إنتاج الطاقة.
وأدى حقن الغذاء الملكي بنفس الطريقة إلى خفض كمية ثلاثي الجليسريدات في مصل الدم عنه في الفئران التي لم تعامل، وكان هذا الفرق غير معنوي في الفئران الطبيعية حيث كانت نسبته 67.0 و86 و81 مليجرام ثلاثي الجليسريدات لكل 100 مليلتر مصل في الحالتين على التوالي، ولكن إذا حقنت الفئران بعد ذلك بمادة لاللوكسان فإن خفض ثلاثي الجليسريدات يكون أوضح في حالة الفئران المحقونة بالغذاء الملكي عنه في الفئران التي لم تحقن بالغذاء الملكي حيث كان المتوسطان 72.5 96.25 مليجرام ثلاثي جليسريدات/100 مليلتر مصل على التوالي.
ويمكن تفسير ذلك بأن الغذاء الملكي يشجع الاستفادة من الجلوكوز وإنتاج الطاقة بدلاً من تكوين الدهون المخزونة بالأنسجة والتي ينتج عن تحللها أثناء استهلاكها إنتاج أحماض دهنية وثلاثي جليسريدات، وهو ما يحدث في حالة الفئران المحقونة بمادة لاللوكسان فقط وتعاني من نقص إنتاج الأنسولين.
تأثير الغذاء الملكي على أمراض الجهاز التنفسي - الأمراض الرئوية:
استعمل في حالات الرشح، والزكام كوقاية وعلاج، وفي حالات الربو والتهاب القصبات، وقد عولج به الالتهاب الرئوي.وقد استعمله Ioriche في موسكو بنجاح في شفاء سريع للـ Grippe.
الأمراض الرئوية بما فيها السل وداء الجنب يقضى عليها بخلال /96/ ساعة إذا أعطي المريض جرعات بين 3 و 5 مليغرام كل 36 ساعة.
وبهذا الأسلوب يمكن التوصية بالمواد اللازمة بناء على موعد تجهيزه وعموماً يمكن أن يأخذ المريض 50 ملليجرام من الغذاء الملكي يومياً ويحضر لهذا الغرض 1 جرام غذاء ملكي تخلط جيداً بمقدار 250 جرام عسل، هذا الخليط يتعاطى منه المريض يومياً جزءاً في حجم الفولة أو حبة الفاصولياء، هذه الكمية السابقة تكفي لمدة 20 يوماً وهي تعتبر دورة علاجية. هذا وتعمل دورتين علاجيتين متتاليتين بدون راحة أو توقف بينهما، بعد هاتين الدورتين يوقف العلاج لمدة 3-5 أشهر حسب ما يقرره الطبيب، ثم تلي ذلك دورة علاجية تالية.
وقد ذكر دكتور ي. مالي أنه في بعض الحالات، وجد من الضروري مضاعفة الجرعات أي إعطاء 100 ملليجرام يومياً، ففي هذه الحالة يخلط 2 جرام غذاء ملكي مع 250 جرام عسل. ولقد تم بنجاح كامل علاج الالتهاب الرئوي باستخدام غذاء ملكي بجرعات (50-100 ملليجرام) يوماً.
وقد أثبت منتج أبيكولا المبرد والمجفف فعاليته بنسبة 29% في معالجة حالات أمراض النزلة الصدرية الشعبية كما أثبت الهلام الملكي المخلوط بالعسل والممزوج بمنتج أبيكولا نتائج تحسن بنسبة 83%.
تأثير الغذاء الملكي في أمراض القلب والأوعية:
أكد أيوريش أن الغذاء الملكي باحتوائه على مواد، تعمل عمل الاستيل كولين، فهو موسع للأوعية الدموية، وهذا ما يفسر أثره الجيد عند المصابين بارتفاع الضغط الدموي. كما تشير مشاهداته السريرية أن للغذاء الملكي تأثيره ممتاز عند المصابين بهبوط الضغط الدموي. وهذا ما يؤكد أن الغذاء الملكي ناظم للضغط الدموي فهو يخفضه ويعدله عند المصابين بارتفاع الضغط، في نفس الوقت الذي يؤدي فيه إعطاؤه إلى المصابين بالهبوط الدوراني وانخفاض الضغط الشرياني إلى ارتفاعه عندهم إلى المستوى الطبيعي.
أما ملادينوف، فإنه يؤكد الفعل الناظم للضغط الذي يملكه الغذاء الملكي وينقل عن (ميشينكو) معالجته للمصابين باضطرابات وعائية قلبية مترافقة بارتفاع الضغط الدموي أو انخفاضه، وحالات من التشنجات في الأوعية التاجية أو الدماغية، حيث يعطى مضغوطات تحوي الغذاء الملكي (10-20 ملغ، 3مرات /اليوم) بوضعها تحت اللسان ومصها. ويرى أن هذه المعالجة تمنع حصول التصلب الشرياني وتخفض مستوى الكولسترول في الدم. ويعالج كل من زايسف وبوريادن المصابين بالتهاب بطانة الشرايين وتصلب الشرايين المزمن بالغذاء الملكي ويرون أن له تأثيراً حسناً على سير المرض إذا كان في مراحله الأولى.
وينقل إيوريش عن طبيب أرجنتيني (روبيرتوهلين) شفاء مصابة عمرها 80 سنة، مصابة بالتهاب بطانة شرايين متعمم بإعطائها الغذاء الملكي. لكن إيوريش يرى أن حادثة واحدة لا يمكن أن تتخذ قاعدة لتقرير حقيقة ثابتة، وأنه كان قد عالج عدداً من الحالات المترقية من التهاب بطانة الشرايين بالغذاء الملكي لكن لم يشاهد شفاء أي حادثة منها.
تأثير الغذاء الملكي في تصلب الشرايين:
كتب لوباشيف Lupachev سنة 1964 أن الغذاء الملكي زاد عدد الكريات الدموية الحمراء erythrocytes وكمية الهيموجلوبين، بينما ظل عدد الكرات الدموية البيضاء leukocytes بدون تغيير، وأنقص مستوى الكولسترول، وأظهر تأثيراً طيباً على المرضى الذين يعانون ضيقاً مزمناً في الشريان التاجي Chronic coronary insufficiency.
وفي عام 1970 ذكر مادار Madar وآخرون أن الغذاء الملكي قلل الميل لحدوث تصلب الشرايين atherosclerosis في الأرانب التي عوملت لزيادة الكولسترول cholesterolized، حيث منع ترسيب الليبيدات في البطانة الداخلية للشريان الأورطي، ولكنه كان أقل تأثيراً في منع ترسيبها في البطانة الوسطى للجدار الشرياني.
يكبح نمو داء تصلب الشرايين حيث بعد إعطائه لمرضى يعانون من هذا الداء خلال مدة من 3 إلى 6 أسابيع في حقن تحت الجلد بمعدل 50 ملغ إما كل يوم أو كل يومين، ثبت لنا:
1- انحدار كمية الكوليسترول في الدم.
2- زيادة نسبة المواد الفوسفورية والدهنية.
3- التوازن الطبيعي بين الكوليسترول والفوسفات والدهنيات في الدم.
4- انخفاض ضئيل في كمية المواد الدهنية.
5- زيادة نسبة المواد الدهنية والبروتينية.
الغذاء الملكي خافض للكوليسترول بنسبة 30% لأنه يمنع ترسب الدهنيات في بطانة الشرايين الداخلية.
معالجة ارتفاع ضغط الدم بالغذاء الملكي:
إن العلم قد اكتشف أن خلايا الأنسجة اللمفاوية الموجودة في الدماغ والتي تسيطر على الأعضاء الداخلية كالقلب والمعدة (إن هذه الأعضاء ليست تحت سيطرة الإنسان الشخصية) أثرت هذه الأعصاب بشكل جعلها تنظم ضربات القلب لشخص كان يشكو من ارتفاع ضغط الدم مما ساعد على ترطيب وتطرية جدران الأوعية الدموية والشرايين فعاد الضغط إلى حالته الطبيعية وانتظمت ضربات القلب دون اللجوء إلى أية أدوية من أي نوع كان ما عدا جرعة يومية من هذا الغذاء السحري قدرت بعشرة (10) مليغرامات وأعطيت لمدة أسبوعين.
معالجة الأمراض الدماغية بالغذاء الملكي:
يقوم السائل الملكي بعلاج الأمراض التي تشكل في خلايا الدماغ بشكل لا يستطيع أي طبيب استعماله ولو استعمل أحسن الأدوية المخترعة إذ أنه وجد أن مقداراً من المعجون الملكي بجرعة قدرها 23 ملغ إذا أعطيت إلى شخص يشكو من الأمراض الدماغية العصبية التورمية فإنها تساعد على استئصال هذه الأمراض بشكل لم يسبق لأي دواء من أن قام به حتى عصرنا هذا بالرغم من كافة المنجزات التي قام بها الطب في عالمنا. ويعزو العلماء سبب هذه المقدرة على الشفاء إلى قيام النحل بمزج المعجون الملكي بمواد داخلة في تركيب جسمه لم يستطع العلماء التعرف إليها بعد، ومن ثم صبه بشكل حبيبات في الخلايا الغرض منها إطعام الملكات وإسعافها. وقد وجد علماء معهد (مادلتون) أن الشمع الذي يكون به السائل الملكي إذا مزج مع البنسيلين وأعطي بجرعات متواصلة يقوم بقتل كافة الجراثيم التي تعوق انسياب الدم بشكل طبيعي في الشرايين في الجسم البشري. وتساعد على استئصال الأمراض الخاصة بالأجهزة الدموية مثل ضعف الدم وإعادة النشاط والحيوية إلى الجسم البشري الذي يكون قد لعب دوراً هاماً به.
صيانة القلب والدماغ من النزف التجليطي بالغذاء الملكي:
وتنزل منسوب حامض اليوديا (البولي) من الدم إلى 35 مليغراماً في كل سنتيمتر مكعب من الدم نفسه مما يساعد على وقاية الدم من الإصابة بالنزف أو الانهيار التجليطي الذي قد يصيب بعض الحالات العصبية في الدماغ، وبهذا يحافظ المريض بعدم إصابته بالنقطة الدموية أو إنسداد مجرى القلب فجأة وبذا يصان القلب والشرايين من الإصابة بأية أمراض باتخاذ جرعة وقائية من المعجون المشار إليه بنسبة 5 مليغرامات كل 48 ساعة حتى للأشخاص الأصحاء.
تأثير الغذاء الملكي على القلب وجهاز الدورة الدموية:
الغذاء الملكي يزيد من استعمال الأوكسجين في عضلات القلب.
ويرفع نسبة الهيموغلوبين في الدم.
ويحسن الدورة الدموية.
ويعمل على انخفاض نسبة الكوليسترول وفضلات الخلايا radicaux libres.
وبالنتيجة فالغذاء الملكي يحمي القلب والشرايين من الأمراض الخطرة ويساعد على توازن ضغط الدم. وهذه الميزات للغذاء الملكي مصدرها الفيتامينات التي تمنع الأكسدة وتساعد على خفض نسبة الكوليسترول وتزيل نفايات الخلايا، ومصدرها أيضاً المواد المعدنية وخاصة Magnesium المغنزيوم.
- استخدام الغذاء الملكي في معالجة القصور الكلوي:
مؤتمر بودابست المجر، 25-31 أغسطس 1983
العلماء أ. جورجيافا وف . فاسيليف بلغاريا
تم استخدام الغذاء الملكي في علاج 48 مريضاً يعانون من حالات قصور في عمل الكلى لديهم ذات أسباب منوعة في إحدى المصحات ولمدة شهر واحد. وحيث كان كل مريض يعطى جرعة يومية من 600 مليلغرام ومن الأبيلارنيل على ثلاث دفعات يومياً فبدا تحسن واضح لدى 75% من المرضى المعالجين كما لوحظ تحسن واضح لديهم لجهة فقر الدم (الأنيميا) ومعدل الكرياتينين وحالات تبولن الدم (أوريميا) ومعدل الحمض الفولي folique لديهم وتحسن في حالتهم العامة.
له فعل مدر للبول، وإذا كان له فعل على مكافحة البدانة، فهو في نفس الوقت، يستفيد منه المصابون بالهزال والنحول. ينشط الدورة الدموية ويزيد من مقاومة العضوية للإنتان، كما يفيد في تنظيم عمل الغدد الصماوية.
له أثر فعال في تنبيه الغدد فوق الكلية. إذ ثبت أن الغذاء الملكي ينبه الغدة فوق الكلية، أي له أثر هرموني ويزيد عدد الكريات الدموية الحمراء ويبدو أن أثره البيولوجي أكبر من أثره الكيماوي.
معالجة ضربات الشمس بالغذاء الملكي:
إن الغذاء الملكي يفيد في طلاء جلدة الرأس وتعرضها لأشعة الشمس لمدة ثماني ساعات وبعدها غسل جلدة الرأس. فبذلك يمنع أي تجلطات دموية ويمنع تغيير لون الشعر عند الشخص الذي يقوم بمثل هذه العملية، كما أن الشعر المعالج يكون مائلاً إلى اللمعان دون استعمال أي دواء لها.
معالجة داء الصلع بالغذاء الملكي:
يقوم معهد الأبحاث الطبية بجامعة كولومبيا بالاشتراك مع جامعتي كاليفورنيا وكمبريدج البريطانية بدراسة إمكانية شفاء الصلع إذا أنه وجد لغاية الثامن عشر من شهر شباط /1964 أنه من بين 48 حالة صلع عولجت بإعطاء أصحابها جرعة من الغذاء الملكي بنسبة 5 مليغرامات كل أسبوع تناوبياً أي بالانقطاع أسبوع وبالمعالجة أسبوع فوجد 40 منهم قد أخذ الشعر ينمو ووجد أن 8 الباقين قد عاد لون شعرهم إلى ما كان عليه قبل كبر سنهم واختفت من جلدة رأسهم النتوءات والتجاعيد كما أن بشرة وجههم قد طفحت بتوردها الدموي وأصبحوا يضاهون أبناء 18 سنة بالشعر دون تزيينه بالزخارف (البريانتين) وما أشبه.
معالجة القروح بالغذاء الملكي:
من القروح الكبيرة التي نالت الشفاء بعد ثلاثة أسابيع من المعالجة والتي لم ينجح بها أي علاج لعدة أشهر. إن هذه المادة العجيبة المتفاعلة إذا خلطت بما يوازي 250 ملغ بـ 120 ملغ ماء مقطر تصبح الأبيسوروم وتشرب على الريق مقسمة إلى خمس وعشرين جرعة. وينصح الأطباء استعمال الغذاء الملكي في المستشفيات بوضع المادة تحت اللسان قبل الأكل بساعة ونصف بعد مخمضة الفم بالماء الساخن وتجنب جرع الماء الساخن على أثرها. ويخلط بالعسل أيضاً غرام الغذاء بمائة غرام عسل. ومن الأطباء من أوصى بأن يخلط المعجون بالسبيرتو عيار 40 المعدل، ويقطر خمس نقط تحت اللسان أربع مرات يومياً فيكون الماء قد مهد بفتح مسام الغدد اللعابية فيمر المعجون مباشرة في شرايين الدم وينفذ مفعوله بسهولة.
وأوصى (آلان كياس) في مؤلفه (المواد الثلاث العجائبية) أن فاعلية هذا المعجون على الأشخاص الذين تعدت أعمارهم فوق 45 سنة ونتيجته طويلة المد وهناك شكل آخر لتحضير هذا المعجون كتحاميل على أن يخلط منه 250 ملغ بزبدة الكاكاو ويعمل منه عشرة تحاميل يستعمل منه كل يوم بعد يوم تحميلة.
معالجة أمراض تورمات الجلد والأكزما والباسور والناسور بالغذاء الملكي:
أرشد البروفسور "أمنكستون" السويسري الجنسية أصحاب العلاقة إلى قابلية شفاء أمراض تورمات الجلد من أكزما وحصبة وما شابههما، بتعاطي جرعة قدرها 40 ملغ كل أسبوعين، وأوضح أيضاً أنه ينبغي على المريض الذي يتناول مثل هذه الجرعة أن يمتنع عن شرب المبردات مهما كان نوعها لمدة العلاج لكي يقوم العلاج بمفعوله وقد رغب السيد "راسك دي لون" الفرنسي أن يبرز اسمه في عالم هذا الغذاء الغريب بأن استعمل 15ملغ يومياً منه يقضي على مرض الباسور والناسور من كافة الأشخاص المعرضين له حتى ولو تعاطوا المأكولات الحريفة وشربوا المشروبات الروحية.
أمراض الجلد والبشرة :
يعتبر الغذاء الملكي في الوقت الحاضر المكون الأساسي الهام للعديد من مستحضرات التجميل وذلك لما شوهد من تأثيراته الحسنة على الجلد والتي تنتج بسبب غناه بالهرمونات والفيتامينات وخاصة حمض البانتوتينيك. ويرى ج. ماتوشيفسكي أن الغذاء الملكي يمكن اعتباره عاملاً ناظماً لأفعال الاستقلاب الأساسي، نظراً لاحتوائه على مضادات نمو بكتريا وفطور كثيرة فهو يفيد في علاج جفاف الجلد وتقشره وحب الشباب والأكزيما ويستخدم في مراهم ومستحضرات التجميل لاحتوائه على المواد المطرية والمغذية للجلد ولسرعة نفاذه فهو يعيد النضارة والحيوية للبشرة ويزيل التجاعيد (يفيد في ترميم النسج وشفاء الجروح).
تأثير الغذاء الملكي في التئام الجروح:
درس حديثاً تأثير أشكال مختلفة من الغذاء الملكي (نقي خام، مجفف، مجفد، مرهم، محلول مائي) على تكوين الأنسجة الطلائية والالتئام في عضلات الأرانب المجروحة والمشرطة، ففي عام /1962/ وجد جيمبل وثريلكلد وفاريس Gimbel, Therlkeld & Farris أن هيدروكورتيزون وإنزيم هيالورونيديز ومواد أخرى عديدة ليس لها تأثير على نمو الأنسجة الطلائية، بينما كان للغذاء الملكي تأثير إيجابي مؤكد بالتحليل الإحصائي ويتناسب مع كمية الجرعة. وفي عام /1963/ وجد هوجاً وفيتيك Hoja & Vittek إن إعادة تكوين العضلات المجروحة والممزقة يمكن اعتبارها ناجحة جزئياً (ظاهرياً وميكروسكوبيا) فقط بعد المعاملة بالغذاء الملكي المجفف النقي. وفي عام /1968/ لاحظ فيتيك Vittek إن الغذاء الملكي بالتأكيد يسرع عملية إعادة بناء وتولد regeneration العظام المجروحة في الفئران بعد 50 يوماً من المعاملة وذلك بزيادة تكوين الخلايا العظمية osteoblasts وتمييزها إلى خلايا متخصصة في هذا المجال.
صيانة العظام من الكسر بالغذاء الملكي:
إن معهد جامعة امستردام بهولندا قد بعثت الأمل إلى الأطباء بعلاج مرض اتلمنجيت، وهو التهاب السحايا في النخاع العظمي الذي لم يتوصل الطب الحديث إلى علاجه بأي طريقة كانت ولو بشكل مؤقت، كما أن العلماء في معهد (أندروف) بالسويد قد وجدوا أن هذا العلاج السحري يستطيع حفظ مقاومة العظام للكسر حتى ولو تعرضت إلى كدمات وصدمات كانت تعرضها للكسر فيما سلف. إذ أن هذا الرحيق الخاص يحوي من الستروجول الذي يوصف للأشخاص المصابين في كسور في العظام بكميات هائلة تستعيض عن سبع إبر عادية طبية بجرعة قدرها 15 ملغ.
معالجة اعوجاج العظام بالغذاء الملكي:
يجب أن نأخذ هذه النقطة التي ستذكر حالياً بكثير من الأهمية لأنها ذكرت بترتيب متأخر ولكنها ذات مفعول أصيل مباشر على البشر، ألا وهي أن هذا الرحيق الحلو الذي تسكبه النحلة في قالب يسمى من قبل مربي النحل القالب العلوي للنحل قد أخذ يعالج أمراض اعوجاج العظام (شلل الأطفال) أي مرض (البوليو) بطريقة أنجع من اللقاح الذي اكتشفه الدكتور (سالك) وهذا يعني إنقاذ البشرية بنسبة عشرين بالمائة من الإصابات التي كانت تصيب أفراد هذا المجتمع وتعرقل نشاطهم والتي لو وجدت سابقاً لما كان الرئيس السابق روزفلت يحضر مؤتمر يالطا على عربة ذات عجلة بل كان حضره على قدميه.
معالجة داء الروماتيزم واهتراء اللحم بالغذاء الملكي:
والعنصر الفعال الموجود في هذا المعجون أيضاً هو حامض البنتاتونيك بنسبة 200 ميكروغرام في كل غرام الذي يمنع مرض الروماتيزم من الانتشار في محيط يطوقه ثم يقضي عليه إذا عولج المريض بإعطائه جرعة 10 ميليغرام يومياً لمدة أسبوع فيتعافى من مرض الروماتيزم المزمن. ولا يحتاج إلى الكورتيزون أو إلى أي علاج آخر. كما أنه وجدت كميات لا يستهان بها من فيتامين (A) و(C) في هذا المعجون الذي يساعد على تنشيط خلايا السنب، وهي الخلايا التي تفرز خلاصة الدماغ الشوكي مما يقاوم تأثير الإشعاعات الذرية (وقد وجدت بعد معالجة بعض المصابين بقنابل هيروشيما فأعادت إليهم قوتهم التي فقدوها بإجراء عملية الزائدة الدودية) التي هي المصنع الوحيد لمثل هذه الخلايا، ولقد أوضح العلم الحديث أن الشخص الذي لديه الزائدة الدودية يكون تعرضه بالإصابة بعاهات دائمة بالإشعاعات الذرية الناجمة عن القنابل أقل بخمسين مرة من الشخص الذي استؤصلت منه الزائدة الدودية بعد إعطائه المعجون الملكي بجرعة 30 مليغرام على 3 أيام.
المشاركة بين الغذاء الملكي وسم النحل:
يقترح أيوريش لمعالجة الرثية المفصلية الحادة هذه المشاركة مع حمية غذائية متوازنة عالية القيمة الحرورية. ويرى أن تطبيقها بشكل صحيح يعطي نتائج ممتازة حيث يقوي كل من الدواءين ويدعم شريكه الآخر. وإن الجمع بين هذين العقارين يحسن من وظائف العضوية وقدراتها الدفاعية. وفي معهد بلوفدفسكي الطبي أثبتت تجارب أجريت على الحيوانات، أن الغذاء الملكي يستدعي عندها استثارة للنشاط العصبي العلوي، في حين أن سم النحل، وعلى العكس تماماً، يؤدي إلى تثبيط نشاط القشر الدماغي. وعلى هذا يجب انتقاء الحالات بحذر عند قرار المشاركة بين العقارين، فلكل مريض خصوصياته، آخذين بعين الاعتبار الخواص الدوائية المتعددة لكل من هذين العقارين الطبيعيين.
وثبت ذلك من حالة مريضة ظلت تعاني لمدة 3 سنوات من التهاب مفصلي متعدد معدي ومشوه Polyarthrite Infecteur Deformante وعولجت أثناءه في العيادة والمستشفى بدون نتيجة باستعمال العقاقير الطبية بقاعدة من السليسيلات salicylates وبوتاديون butadione وكورتيزون...الخ ونتيجة لانتفاخ وتشوهات مفاصل الكوع والعرقوب ورسغ اليدين والمعصمين التزمت الفراش فبدئت بالعلاج بوخز النحل الذي لم يؤدي إلا تسكيناً نسبياً بتخفيض الآلام قليلاً، مع بقاء المريضة بالفراش، ومن العلامات الإيجابية لهذا العلاج لوحظ انخفاض في سرعة ترسيب الدم من 5 إلى50 مليمتر في الساعة... فعولجت المريضة بعد ذلك بمعاملة مختلطة من الغذاء الملكي مع الوخز بسم النحل فأصبحت النتائج واضحة جداً ففي نهاية هذه المعاملة (600 وخزة نحل و6 جرام غذاء ملكي) بدأت المريضة في المشي وانخفضت سرعة الترسيب إلى 20 مليمتراً في الساعة وزادت محتويات الدم من الهيموجلوبين والكريات الحمراء بدرجة محسوسة جداً. وبعد فترة شهرين تناولت المريضة كذلك 2 جرام غذاء ملكي و200 وخزة نحل، فاستعادت صحتها تماماً، وتمكنت من استئناف العمل (عن يوريش). وينصح أيوريش المرضى بتمضية فترة شهر في مصحات ريفية في الهواء الطلق، حيث تكثر المناحل، ويتمكن من الحصول على الغذاء الملكي طازجاً.
مفعول الغذاء الملكي على الجهاز العصبي:
إن للغذاء الملكي مفعولاً هاماً جداً على كيفية استهلاك الدماغ للأوكسجين (زيادة في الاستهلاك) ويساعد الدماغ كذلك في صنع المواد الآزوتية الضرورية وهذا ما يؤدي بالنتيجة إلى تحسن عمل الأعصاب.
ويمكن تلخيص مفعول الغذاء الملكي على الدماغ كما يلي:
يحسن القوى العقلية.
ينظم الذاكرة وخاصة ذاكرة الوقائع الحديثة.
يقوي إمكانيات الانتباه والحداقة.
يقاوم الإرهاق والضغط Stress.
يؤخر مفعول الشيخوخة المبكرة للدماغ.
ويساعد على التوازن بين غدد الهرمونات.
نشرت بعض النتائج المثيرة المتعلقة بالأزمات asthme ومرض باركنسون عن تأثير الغذاء الملكي مرتبطاً بالعلاجات الخاصة بهما حيث لم يظهر تأثير مشابه لهذا العلاج المفيد جداً ضد هذين المرضين.
معالجة مجهود الطاقة الجسمانية بالغذاء الملكي:
إن هذا الغذاء يحتوي على 9/50 ميكروغرام من الريبو فلافين لكل غرام واحد وهو مركب فيتامين (B6) اللازم لنمو العظام ولتقوية أنسجة الدماغ عند الأطفال الذين هم دون السادسة عشرة، ويساعد هذا الفيتامين الأخير على مقاومة ضعف انهيار الأعصاب المتسبب عن إرهاق العمل تحت ظروف شخصية قوية أي أن الشخص الذي يقوم بأعمال في المناطق الحارة يستطيع أن يخفض مقدار احتياجه من الطاقة اليومية اللازمة لتأدية عمل ذهني إلى 100 على واحد من قيمتها بتناوله 2 ميلغرام من هذا الغذاء يومياً. وبهذا يعمر كل عشر سنوات عمل ينتج من قبل مائة شخص يشتعلون عشر سنوات. وأما المنتج الفرنسي / أبيسيروم أو مصل العسل القليل نسبة الهلام الملكي فأعطى نتائج طيبة في حالات عدة منها الوهن والضعف البدني المزمن.
لكن بصفة عامة كان احتمال تأثيره كبير على النشاط الجسماني والذهني، وتأثيره كبير جداً لمقاومة الشعور بالإرهاق، وبصفة خاصة الإرهاق الناتج عن الأرق أو عدم النوم، ويؤدي إلى الإحساس بالصحة والقوة والثقة بالنفس، ومن العوارض التي لا تثير الأعصاب أن الغذاء الملكي أحياناً يزيد إحدى الصفات السلوكية الغير مرغوبة وهي الإحساس الزائد بالنشاط الجسماني والذهني، وما يؤدي إليه من زيادة الثقة في النفس.
فوائد الغذاء الملكي في الأمراض العصبية والأمراض النفسية:
نشر الدكتور (أغامونوف) مقالاً في مجلة "الأمراض العصبية والنفسية"، عام 1983م، جاء فيه:
"أظهرت الدراسات أن للغذاء الملكي خصائص مضادة للتشنج وخصائص مقوية ومنشطة للمناعة. ويفيد الغذاء الملكي في حالات الآلام العصبية والضعف الجنسي وتصلب شرايين الدماغ.
وبينت دراسة أخرى أجريت على الغذاء الملكي أنه ينشط الذاكرة والنجاح في الدراسة".
وأظهرت الدراسات التي أجراها الدكتور بيتشف في بلغاريا أن الغذاء الملكي يفيد خاصة عند المسنين، حيث يمكن أن يزيد من نشاطها ويحسن حالتهم العامة.
تعالج بهذا الغذاء الأمراض النفسية والعقد الخاصة بالإنسان كذلك من فوجئ بفرح أو حزن أو رعب مفاجئ وفقدان شيء عزيز وتنتابه من جرائها عقدة نفسية "سرساب" بتناوله جرعة مقدارها 1.5 ملغ لمدة خمسة أيام متتالية وبتخفيض الجرعة إلى 3 ملغ ولمدة شهر فتزول جميع العقد النفسية المستولية عليه.
وهو مفيد كعلاج للقلق والاكتئاب والإرهاق العصبي، والأرق واضطرابات الذاكرة. يقلل الانفعال ويحسن الحالة النفسية لأنه يزيد إفرازات الغدة الكظرية (فوق الكليتين) فيعالج الحالات السابقة (إرهاق، تعب، انهيار عصبي). وفي حالات ارتعاش اليدين عند المسنين.
وللغذاء الملكي أثر فعال في علاج الانهيار العصبي، وذلك بخلطه بالعسل وأجريت هذه التجربة في مستشفى الصحة النفسية بمدينة إيمولا بإيطاليا، وكانت النتيجة تحسين حالة المرضى وزادت أوزانهم، وتعدل مزاجهم وزادت قدرتهم على العمل الجسماني والذهني والقوة والمرونة الفكرية.
ويوضح ويلسون P.Wilson خلاصة أبحاث أجريت في فرنسا وإيطاليا عن فوائد الغذاء الملكي فأكد فائدته الجمة في معالجة النفاس العصبي، كما أوضح تأثيراته البيولوجية على الكظر. كما بين أن المكونات الفعالة فيه يمكن أن تصنف مع الهرمونات.
وهناك جدل كبير حول بعض المعالجات والاستطبابات للغذاء الملكي. ففي المؤتمر العالمي الثالث والعشرون للنحالة (موسكو 1971)، حاضر بيشف وزملاؤه عن النتائج الجيدة لمعالجة عدد من الأمراض كالتهاب الحويضة والكلية وعقب العمليات الجراحية بإعطاء الغذاء الملكي، أما حقناً في العضل، أو على شكل مضغوطات تحت اللسان. ويصفون نتائجه بأنه يحسن النشاط الحيوية للعضوية وينشط العمل الفكري والعضلي.
معالجة المحجور عليهم من العواهر في ألمانيا بالغذاء الملكي:
لقد اتخذ قائد شرطة الآداب في مدينة (ارلتكون) في ألمانيا بعض الاحتياطات بهذا الصدد بأن اشترى من معهد الجامعة في تلك المدينة (200)غرام ووضعها في براداته بدرجة تتراوح بين 3 إلى 7 مئوية مما يوقي حفظها ويؤمن عليها دون تلفها لمدة لا تقل عن 9 أشهر أي طيلة موسم الخمول ويقوم أفراد الشرطة المشرفون على الآداب العامة بحقن كل عاهرة تلقط في الشوارع مع أي شخص يقبض عليه معها بجرعة قدرها 15 مليغراماً لمدة ثلاثة أيام متتالية قبل إطلاق سراحهم للتأكد من أن الحجر الصحي هذا قد سيطر على كافة الأمراض التي يشكون منها والتي تكون قد تولدت من المجامعات المشبوهة بدون إجراء تنظيفات على أعضاء التناسل في الحالتين للأنثى والذكر. وقد أثبتت معاهد (دارسدن) في ألمانيا أن كافة الأمراض الزهرية يمكن شفاؤها والوقاية منها إذا تناول الشخص جرعة من الغذاء الملكي بنسبة 25 ملغرام كل عشرة أيام وبذا تنقذ البشرية مما يهددها بالرغم من أن حياتها الجنسية تستمر في مجراها الطبيعي بغض النظر عما إذا كانت هذه الحالات قد سببت بطريقة شرعية أو بمجامعات غير شريفة وغير مشروعة.
معالجة الخرس والصم وضعف البصر بالغذاء الملكي:
لا ينكر بأن هناك فضل كبير لهذا الغذاء الحيوي من التأثير على تقوية الأعصاب البصرية كما أنه يستعمل في بعض الحالات لإعادة قابلية النطق والسمع إلى بعض الخرس والصم الذين يكونوا قد ولدوا خرساً أو طرشاً. واستطاع العلماء أجمع أن يؤكدوا حالياً أن لهذا الغذاء السحري علاج لشفاء أمراض الخرس الذي يصيب الأشخاص المولودين بكماً من أمهاتهم والذي يكون سبب خرسهم ناجماً عن مرض أصيب به والدهم بشكل قوي أثر على غدد الإفراز، مثل التيفوئيد والبانزمالتا (وهو مرض يصيب الخصيتين في الرجال الذين يداومون على الجماع مع نساء غير نظيفات). وقد عولج بهذا الغذاء ضعفاء البصر وفاقدو النطق بجرعة قدرها 5 مليغرامات يومياً ولمدة شهر متواصل. وبعد مرور شهرين على معالجتهم كان نطقهم سالماً ونظرهم بصيراً. وقد ضمن معهد (استانسول) في الولايات المتحدة الأميركية بأن عاين ثماني وعشرين أخرساً شفي منهم ستة وعشرون والباقون متأمل شفاؤهم في خلال شهر آخر.
تأثير الغذاء الملكي على أمراض العيون:
يقول الدكتور (موزهرنكوف) في مقال نشر عام 1986:
قام البعض بتجارب مخبرية على الغذاء الملكي لمعرفة تأثيره من حيث تحسين حيوية القرنية في حالات الحروق، فاستعملوه مرهماً بنسبة 1% اعتباراً من اليوم 10-12 من بداية الحرق 3-4 مرات يومياً مع المعالجات الأخرى، فتبين أن له تأثيراً جيداً في هذا المجال.
كما أعطى هذا المرهم الممزوج مع الليثوميسين تأثيراً جيداً في معالجة التهابات الملتحمة الحادة والتهابات الملتحمة والأجفان المزمنة وحالات الشعيرة (Stye الجنجل). كما يذكر بعض النحالين أن تجاربهم أثبتت فائدة العسل في تحسين الرؤية لبعض المسنين فاقدي البصر وباستهلاك الغذاء الملكي مع العسل كغذاء وقطرة في العيون أدى إلى إعادة البصر وحسن الرؤية لدى الآخرين.
تأثير الغذاء الملكي على الحثل الغذائي عند الأطفال:
الحثل الغذائي Hypotrophia مرض يتصف بخلل في تغذية الطفل واضطراب في نموه، مع ضعف ونحول شديدين، ومنظر الوجه الشيخي واضطراب في النوم، وينقل ملادينوف عن عدد من المؤلفين نجاحهم في معالجة وإنقاذ الأطفال المصابين به بالغذاء الملكي. فمن معهد الطب الثاني (موسكو) عالجت ز. ليبديفا عدداً من الرضع المصابين بإعطائهم تحاميل (عيار 5 ملغ) غذاء ملكياً ثلاث مرات في اليوم. وقد تحسنت الحالة عند الجميع بعد أسبوع. كذلك فإن ي. فايتيغا و ن روشال عالجا 40 طفلاً مصابين باضطراب في النمو، فأعطى الرضع منهم تحاميل الغذاء الملكي، أما الأكبر سناً فقد أعطوا مضغوطاته الحاوية على 10 ملغ، مرتين يومياً، تمص تحت اللسان. وكانت النتائج ممتازة خلال فترة من 10-15 يوماً.
أما أ. زيبولد فقد وجد نتائج جيدة بإعطاء الأطفال المصابين بالحثل، الغذاء الملكي مشركاً مع العسل داخلاً، أو لوحده حقناً تحت الجلد (0.25-0.5ملغ/اليوم). وأكد أن المعالجة أدت إلى عودة التوازن البروتيني الشاردي إلى طبيعته، وارتفع الخضاب وعدد الكريات الحمر في دمائهم، كما تنشطت كافة الأفعال الحياتية في عضويتهم المنهكة.
تأثير الغذاء الملكي على حديثي الولادة nourrissons prématurés :
أجريت تجارب بإعطاء كمية من الغذاء الملكي تتراوح بين 10 ملغ و50ملغ لحديثي الولادة في طور الرضاعة وللمولودين قبل الأوان (قبل الترم) وكانت النتيجة جيدة كما يلي:
تحسن في الشهية.
ارتفاع الوزن والرجوع إلى الوزن الطبيعي.
ومن الممكن شرح هذه النتائج القيمة عند الصغار لو نظرنا إلى تكوين الغذاء الملكي. فللغذاء الملكي مفعول هام على استعمال وتحويل المواد الغذائي métabolisme لأنه يعطينا كمية كبرى من الفيتامينات والحوامض الأمينية والمواد المعدنية. وكل هذه المواد اللازمة والضرورية للجسم لها مفعول يساعد عمل الخلايا ولذلك يرتفع وزن الطفل وتتحسن نسبة الدم عنده مع ارتفاع في استهلاك الأوكسجين.
وأجريت دراسات أيضاً على الأطفال المنغوليين mongoliens وأعطت هذه الدراسات نتائج جيدة في تحسن الشهية والوزن ولاحظنا تقدماً مرموقاً في المجال العقلي.
أما في إيطاليا، فقد تم استخدام الهلام الملكي من قبل الأطباء مارموني وتوزياتا وسبينا ونجم عن استخدامه زيادة ملحوظة في أوزان الرضع المصابين بأمراض ناجمة عن سوء التغذية كما أثبت الأطباء مارتينتي وبروسبيري وراجازاني أثراً ملائماً لهذا الغذاء في علاج حالات فقر الدم واضطرابات التغذية لدى الأطفال المولودين بعد سبعة أشهر من الحمل ممن وصف لهم جرعة يومية منه مقدارها 50 ملغراماً وقد أورد الطبيبان مولوسني وغرانري نتائج طيبة أخرى مشابهة خلال المؤتمر الدولي لتربية النحل الذي عقد في مدينة بولونيا بإيطاليا.
وللتأكد من هذه المعلومات فقد قمت بالتثبت من جدوى هذه المعالجات من خلال تحقيق أجريته بنفسي حول هذا العلاج في قسم طب الأطفال بمستشفى مارغيتا في منطقة كريزانا الرومانية. وهذا ما أفادته الدكتورة ماجدة مولنارتوثة رئيسة أطباء مستشفى الأطفال في مارغيتا.
تم استخدام تحضيرات مختلفة من الغذاء الملكي منحت لـ 138 ولداً ورضيعاً وطفلاً قبل سن الدراسة تمت معالجتهم في قسم طب الأطفال من أمراض تنفسية وهضمية واضطرابات ونمو وأمراض مزمنة مصحوبة بحالات وهن وضعف ... الخ.
وقد تم إعطاؤهم الهلام إما خلال معالجة المرضى أو خلال النقاهة باستخدام الغذاء الملكي المبرم والمجفف المسمى /أيندجوفيتال (بلافار) وأبيكولا أو مدمجاً بالعسل (أبيكولا) إضافة إلى منتج فرنسي هو الأبيسيروم أو مصل النحل (بلفيفر) ويكون الغذاء الملكي فيه محلولاً بمياه أزهار الليمون.
أما الجرعات اليومية التي كانت توصف (قبل الوجبات) كانت 25 و50 و100 مللغرام للمنتجات الرومانية و12 مللغرام للمنتج الفرنسي.
وكان الغذاء الملكي يقدم إما مع قليل من الحليب أو مع السائل الموجود مع الهلام في العلبة وتدخل تحت لسان المريض بجرعات متقطعة لتمكين الهلام من التسرب عن طريق الأوعية الشعرية التي تحت اللسان.
وأما النتائج فكانت عظيمة مما أدى للتحسن العام للمرضى واستعادة قواهم وحفز شهيتهم للطعام وميلهم للنوم وزيادة وزنهم.
وأما أثر العلاج على تكون الدم فقد درس على مجموعة من المرضى خلال المرحلة الحرجة للمرضى أو خلال النقاهة. وحيث اتضح أنها كانت طيبة فتم تخفيف حالة الإرهاق النفسي وزاد وزن الطفل بنسبة 50% كما زادت شهيته للطعام.
تقرير من رومانيا يثبت الفوائد العظيمة التي يملكها الغذاء الملكي:
في الاتحاد السوفيتي:
التقرير من وضع د. ماجدة مولنار توث رئيسة أطباء قسم الأطفال بمستشفى مارغيتا - رومانيا.
النتائج الطيبة التي تم الحصول عليها من وصف الغذاء الملكي في طلب الأطفال.
إن النتائج التي تم الحصول عليها في مختلف مصحات طب الأطفال بعد وصف الغذاء الملكي وكما نقلها لنا الأطباء كانت عظيمة. ففي الاتحاد السوفياتي (السابق) فقد أطنب الباحثان العلميان / روشال وفاديفا في مؤلفاتهما في إبراز تلك النتائج سواء في حالات تلف الكبد أو سوء التغذية وحيث فشلت جميع الأدوية الأخرى.
ضمانة أعمار سلالة المراهقية بالغذاء الملكي:
وجد أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و16 سنة أي قبل سن المراهقة إذا أعطوا جرعات من هذا الغذاء بمقدار 3 مليغرامات كل أسبوعين فإن الأولاد الذين يولدون منهم بعد زواجهم فإن أعمارهم لا تقل عن سبعين عاماً في حدها الأدنى.(حسب تقريرالدراسة).
تأثير الغذاء الملكي على التكاثر والنمو:
هيل وبورديت Hill & Burdett عملا مقارنة لتغذية الفئران الناضجة على منتجات النحل مثل العسل وحبوب اللقاح وغذاء الملكات (عن طريق الفم) وأقراص يرقات النحل لمقارنة كل منها مع أغذية خالية من فيتامين هـ، وظهر منها أن الإضافة اليومية من الغذاء الملكي لمدة شهر أعطت ذريتين كاملتين من 3 فئران بينما إضافة 2 جرام من العسل أو حبوب اللقاح أو أقراص يرقات شغالات النحل لم يكن لها تأثير ما عدا جنين واحد غير كامل من خمسة فئران - وثبت أن الخصوبة من الغذاء الملكي لا تعود لوجود فيتامين هـ به، إذا لم يوجد دليل على وجوده كما أظهر ذلك ماسون ملامبي Mason Melampy - 1936، وشورل Schoorl - 1936، وإيفانز وآخرون Evans et al 1937، وهايداك وبالمر Haydak & Palmer 1938، ومورسو Morcaux 1955.
ملاسي وجراندي Malassi & Grandi 1956 في إيطاليا لاحظا زيادة في أوزان الأطفال بإعطائهم غذاء ملكي، وكذلك بروسبيري وراجوزيني Prosperi & Ragozzini 1956، لاحظا نفس النتيجة، بإعطاء جرعات يومية للأطفال المصابين بنقص التغذية وباضطرابات أخرى، إذ زادت شهية الأطفال بعد 20 يوماً من المعاملة واستمرت الزيادة الإضافية في النمو مستمرة لفترة بعد إيقاف المعاملة بالغذاء الملكي.
وكانت نتائج ساروي وزملائه Sarrouy et al 1596، مماثلة بحقن غذاء الملكات في 8 أطفال مصابين بالضمور Atrophy، فقد ظهر إن له مفعول معقول على الوزن والحالة العامة والشهية.
دالون Dalon 1956 وجد أنه بإضافة الغذاء الملكي إلى طعام الدجاج زاد وضعها للبيض 80% وأسرع نمو ريشها.
بونومي Bonomi 1959 لاحظ زيادة في وزن الكتاكيت التي تعطي غذاء ملكي طازج وزيادة في نمو غددها التناسلية.
وقارن مالوزوشي وكازور Mauszewshi & Kaczor 1961 بين تأثير غذاء ملكات النحل على النمو في الأرانب والفئران، واستنتجا أن إضافة جرعتين يومياً بمعدل 100 مليجرام من غذاء الملكات للوجبات الغذائية العادية كان تأثيرها في الفئران أكبر من تأثيرها في الأرانب.
وقد وجدت إيفا فازيل Eva Vasil عام 1962 أنه بحقن الجرذان التي تتراوح أوزانها بين 12-18 جراماً للغذاء الملكي لمدة 10 أيام بجرعتين مختلفتين 1 و 2 مليجرام غذاء ملكي لكل كيلو جرام من وزن الجسم، زادت أوزانها بمقدار 10 جرام و9.8 جرام في حالة الجرعتين المختلفتين على التوالي، بينما كانت الزيادة 7.6 جراماً في المقارنة التي حقنت بالماء المقطر.
وفي عام 1965 أعلن بوكارمي Pokarmy وآخرون أنهم استخدموا عدد الكريات الدموية الحمراء بعد الحقن بالغذاء الملكي كدليل للنشاط البنائي Anabolic activity، وقارنوا تأثيره بتأثير المواد الـ anabolic الأخرى مثل استرات تستترون وهيدروكورتيزون فوجدوا أن الغذاء الملكي كان أكثرها تأثيراً، وقد يكون هذا التأثير ثانوياً بالنسبة للتحسن في التغذية العامة للخلايا بعد الحقن بالغذاء الملكي.
وفي سنة 1968 أشار هوايت White وآخرون إلى أن الغذاء الملكي يرفع نسبة البيومين: جلوبيولين التي تدل على كفاءة فاعلية الكبد، حيث أن نقص جاما جلوبيولين يعمل على زيادة البيومين.
وكذلك أعلن أوزبيكوفا Uzbekova عام 1968 أن الحقن بالغذاء الملكي تحت الجلد في الفئران سبب زيادة في استهلاك الأوكسجين بمقدار 103% واستخدام الفوسفور العضوي 317% وكفاءة الفسفرة Phosphorylation 126%، وأضاف أن الحقن المتزامن بالغذاء الملكي مع الثيروكسين يزيل عدم الاقتران Uncoupling للتنفس والفسفرة التأكسدية Oxidative Phosphorylation التي تلاحظ تحت تأثير الثيروكسين وحده ويؤدي إلى زيادة استخدام الفوسفور غير العضوي بمقدار 85%.
ووجد جاكولي وفيتال Jacoli & Vital (1956) أن حقن الفئران بالغذاء الملكي لا يزيد الهرمونات الذكرية.
ولكن جاكوب وزملائه Jacob et al 1960، وجدوا بتحليل البول أن الغذاء الملكي ليس له مفعول غدي انتحائي No gonadotrophic action، وليس له مفعول على الهرمونات الأنثوية No oestrogenic في المستخلصات المائية، ولكن أظهر هذين المفعولين في مستخلصات الأيثير والكلوروفورم.
التأثير البيولوجي للغذاء الملكي:
من ناحية التأثير البيولوجي للغذاء الملكي، فقد أجريت دراسات عديدة لمعرفة مدى تأثير هذه المادة. فقد قام Ishiguro عام /1963/ بدراسة تأثير الغذاء الملكي على الفئران، فقدم لها في غذائها هذه المادة بنسبة 1% ووجد أنه أدى إلى زيادة وزنها بنسبة 40%، وكذلك إلى زيادة حجم غدة الإدرنالين Adrenal Gland وقام Matuszewski عام /1961/ بدراسة تأثيره على الأرانب والفئران فوجد أنه يشجع نمو الأرانب بدرجة أكبر من نمو الفئران، ونتيجة لذلك يرى بعض العلماء أن الغذاء الملكي ربما يحتوي على عناصر مختلفة كهرمونات نشطة للنمو Growth hormone.
ودرس تأثيره أيضاً على نمو دودة الحراري Bombyxmori، وذلك بأن أعطيت اليرقات تركيزات مختلفة في محاليل مائية توزع على أوراق التوت. وقد أجرى هذه التجارب Okads عامي 1963، 1964، وتوصل إلى أن الغذاء الملكي يشجع نمو اليرقة ويزيد من وزنها وكذلك وزن الشرنقة، كما زاد لحد ما كمية البيض التي تضعها الفراشة. كما درس تأثيره على حشرات أخرى، فوجد أنه يشجع وضع البيض في بعض الحشرات كالدروسوفيلا ويسرع من النضج الجنسي.
خاصية الغذاء الملكي المضادة للحيوية:
أثبت س. ماكليسي و رم. ميلامبي أن للغذاء الملكي خاصة متفوقة في قتل الجراثيم تزيد على حمض الفينيك. وهذا ما يفسر بقاءه بعد أن يجفف فترة طويلة دون أن يفسد. ويرى كثير من العلماء أن الغذاء الملكي يتمتع بخواص موقفة لنمو الجراثيم وأخرى مبيدة لها. ويفسرون ذلك بوسطها (الباهاء = pH) الحامضي. وقد قام ملادينوف (1961) بدراسة أثبت فيها إن الغذاء الملكي الطازج والمحفوظ جيداً يبدي خواصاً مضادة للجراثيم سواء منها الإيجابية أو السلبية الغرام، كما أنه قاتل لبعض الطفيليات من زمرة وحيدات الخلية كالمتحول العادي أو الزحاري، إلا أنه بعد تمديده يفقد تلك ا لخاصة.
ويرى كل من ميلامبي وغولبر أن الغذاء الملكي يخرب العصيات السلية أيضاً. وقد كتبت الدكتورة ستسكالا (فنزويلا) أن الغذاء الملكي قاتل لطفيلي اللايشمانيات المدارية Trypanosoma Cruce المسبب لمرض مميت للإنسان، حيث ثبت أن الطفيلي يموت ضمن الغذاء الملكي خلال 4-8 دقائق، كما بينت المؤلفة أثراً مشابهاً ضد الأميب الزحاري.
وفي أكاديمية العلوم الطبية (رومانيا) قام البروفيسو أ. ديريفتش Derevich وزملاؤه بدراسة الخاصة المضادة للحمات الراشحة للغذاء الملكي. (أجريت على ذراري حمات الكريب من زمرة آ و ب). وتبين له أن الغذاء الملكي الطازج فقط يملك هذه الخاصية. لقد تم حقن الجوف السقائي لجنين بيضة الدجاج بـ 2 ملغ لمحلول مائي لخلاصة الغذاء الملكي مع مقدار من هذه الحمات الراشحة وبعد إمرارها Passiages على 3 زرعات لم يمكن في أي منها عزل الفيروسات (الحمات) المذكورة، كما لم يلاحظ أي أثر ضار للفيروس على أجنة البيض بعد النقل المذكور.
وقد أجرى البرفيسور أيوريش تجارب سريرية لمعرفة الخواص العلاجية والوقائية لمستحلب غولي للغذاء الملكي على الكريب والأنفلونزا. وإن إضافة الغول إلى الغذاء الملكي علاوة على أنه ضروري لحفظه، فهو يسهل امتصاصه عبر الأغشية المخاطية للفم واللسان والحلق والأنف. وقد تبين أنه من أجل الوقاية من الكريب، يكفي دهن الغشاء المخاطي للأنف بذلك المستحلب مع تناول 20 نقطة منه تحت اللسان، أو أن يتمضمض به في جوف الفم والحلق. أما حالة الإصابة بالكريب فيعالج بنفس الطريقة المذكورة أن تكرر ثلاث مرات في اليوم ولمدة يوم واحد أو يومين. ومن ناحية تأثيره في مقاومة كثير من أنواع البكتريا والفطريات، فقد وجد أنه يمنع نمو كثير منها. وأثبتت التجارب حيويته Antiboitic ضد بعض أنواع البكتريا مثل siaphylococus curens, streptecoccus pypgenes وغيرها. ونتيجة لذلك فإنه يدخل في تركيب بعض أنواع الكريم. بينما وجد أنه يشجع نمو بعض أنواع أخرى من البكتريا كبكتريا حمض اللاكتيك Lactic Acid.
وفي الاتحاد السوفيتي قامت السيدة ل.ث اليكساندر فا بقسم الميكروبيولوجي بمعهد ليننجرام بدراسة تأثير الغذاء الملكي الطازج والمجفف على نشاط البكتيريا. فقد وجد أن الغذاء الملكي الطبيعي يؤثر تأثيراً شديداً على الميكروبات، إذ أن أغلب المزارع المستخدمة في التجربة يقف نموها بعد 10-25 دقيقة من اتصالها بالغذاء الملكي. وكانت أكثر الميكروبات تأثراً بالغذاء الملكي هو Siroptococcus التي هلكت في ظرف 5-10 دقائق وأقلها تأثراً هو Bacillas, Sultilis، Bacillus pyocyareum.
كما وجدت أن الغذاء الملكي المجفف يؤثر تأثيراً ضعيفاً بالمقارنة بالغذاء الملكي الطازج.
وقاية الحليب البقري بالغذاء الملكي:
يقول الدكتور "رالف كادنكتون" الهولندي أنه وجد أن الأبقار التي تعطي جرعاً بمقدار 5 ملغ يومياً لا يكون حليبها عرضة للتلف لمدة سبعة أيام دون أن يسخن ودون أن تقتل الجراثيم ا لموجودة فيه.
تأثير الغذاء الملكي ضد مرض السرطان:
أثبتت التجارب عند الحيوانات أن للغذاء الملكي مفعولاً عجيباً ومضاداً لنمو الخلايا السرطانية حيث يوقف نموها مباشرة (عدة تجارب أجريت في كندا). ونستطيع حالياً وعلى ضوء الأبحاث العلمية القول بأن فيتامينات الغذاء الملكي (B,C,A et A) لها دور مهم جداً كعلاج وقائي ضد مرض السرطان.
وبالفعل، كثرت منذ بضع سنوات الدراسات العلمية والاختبارية حول الراديكو ليبر (نفايات عمل الخلايا) وتأثيرها في تكوين وظهور بعض أمراض السرطان..
هذه النفايات التي تحصل من جراء عمل الخلايا لها مفعول سلبي ومضاد لحيوية الخلايا وخاصة لـ DNA الخلايا، وبالنتيجة فإن تراكم هذه المواد المضرة يمكن أن تكون من أسباب تكوين مرض السرطان وغيرها من عوامل شيخوخة الخلايا.
ولكن ولحسن الحظ فإن
جسم الإنسان يصنع بعض المواد الخميرية
enzymes وبذلك يستطيع أن يقاوم، ويحمي الخلايا من
مساوئ وتراكم هذه المواد السامة radicaux libres.
ومن أجل ذلك فإن بعض الفيتامينات وبعض المواد المعدنية تساعد خلايا الجسم على تصنيع الخمائر التي تلتقط وتحبس المواد المضرة وبالتالي تبطل مفعولها الضار.
وهذه المواد المفيدة جداً هي: فيتامين C، وفيتامين A، وفيتامين E، والزنك Zinc والمغنزيوم Magnesium، الخ.
كل هذه المواد توجد بين مكونات الغذاء الملكي.
إن الدراسات الوبائية épidémiologie تظهر لنا بأن خطر مرض السرطان يزداد عند جماعة تنقص في غذائها بعض المواد مثل الفيتامينات والمعادن وغيرها والتي لها دور هام لعمل الخلايا في تصنيع الخمائر والهرمونات..
مثال على ذلك الدراسات الحديثة التي تحاول فهم الدور الذي تلعبه هذه المواد في ظهور أو عدم ظهور أمراض القلب والشرايين ومرض السرطان في فرنسا : SU.MI.VAX.: supplementation en minéraux et vitamines anti-oxydantes)...
صيانة الجسم من الأمراض الخبيثة :
لقد قام علماء معهد الأبحاث العلمية في جامعة بريطانيا بلندن بإرسال مذكرة تحوي توصله إلى اكتشاف جديد لمزايا الغذاء الملكي ألا وهو اكتشاف قابلية هذا المعجون على الصمود في وجه الأمراض المعدية المستعصية، فمثلاً لو أن شخصاً صحيح الجسم تناول جرعة قدرها 25 ملغ يومياً من هذا الغذاء الملكي وقام بأعماله بين أشخاص مصابين بأمراض خبيثة كالسل وذات الرئة، والأمراض الزهرية، والتيفوئيد، والملاريا وما هناك من أمراض دون أن يحتاج إلى تطعيم نفسه للوقاية من هذه الأمراض، بأي نوع من اللقاح بل أنه يستطيع أن يقاوم هذه الأمراض بلقاحه الذي كان قد تناوله في جسمه.
الغذاء الملكي والتطور البدائي والجنسي:
من المعلوم أن النحلة العاملة والملكة تنشآن من يرقتين مماثلتين، ورغم ذلك فإنهما تختلفان في الوظيفة والبنية ومدة الحياة.
وقد أظهرت الملاحظة الدقيقة لتطور النحل أن البيضة التي قدر لها أن تكون ملكة المستقبل توضع في خلية كبيرة، في حين أن البضة التي ستكون نحلة عامة توضع مع العديد من البيوض في خلية لا يتجاوز طولها نصف سنتيمتر.
ويبدو أن العامل الوحيد الذي تقرر فيما إذا كانت تلك اليرقة هي ملكة المستقبل أم عاملة من العاملات هو تغذيتها منذ البداية بالغذاء الملكي. وإذا ما ماتت الملكة أو تركت خلية النحل، بدأت العاملات فوراً بإعطاء الغذاء الملكي لإحدى اليرقات التي كان مقدراً لها أن تكون عاملة، فإذا بها تصبح مليكتهم الجديدة بعد حين.
وفي الحقيقة، فإن مربي النحل يتبعون هذه الطريقة لإنتاج الغذاء الملكي تجارياً، حيث يخرجون الملكة من الخلية ويضعون في الخلية العديد من اليرقات العاملات (وعمرهن لا يزيد عن 36 ساعة) فتستجيب العاملات في الخلية لهذا الأمر، وتبدأ بصنع كمية كبيرة من الغذاء الملكي لتغذية مليكتهم المنتظرة.
وليس هناك أدنى شك في أن الغذاء الملكي هو المادة السحرية التي تجعل الملكة متطورة جنسياً وقادرة على إنتاج آلاف البيوض. ولكن هل يمكن للغذاء الملكي أن يقوم بالدور نفسه عند الإنسان؟ لا شك أنه يصعب إجراء مثل تلك التجارب على الإنسان، إذا يتطلب ذلك سنين طويلة من البحث والدراسة. وقد قام فريق من الباحثين المصريين (دكتور سلامة، دكتور مجاور، دكتور التهامي) من مركز الأبحاث الوطني المصري بالقاهرة بإجراء دراسة لمعرفة تأثير العسل الملكي على تطور إناث الفئران.
وقد كان وزن الفئران في بداية التجربة 37غ، وقد أعطي نصف الفئران 40 ملغ من الغذاء الملكي يومياً إضافة إلى غذائهم العادي، وبعد أربعة أسابيع أصبح وزن الفئران الذين أعطوا الغذاء 79 جراماً، في حين لم يتجاوز وزن الفئران الذين لم يتناولوا الغذاء الملكي 60 جراماً.
ولم ينظر الباحثون إلى التطور البدني فحسب بل درسوا التطور الجنسي عند هؤلاء الفئران، ففي بداية الأسبوع الثالث من الدراسة أخذت كل أنثى من الفئران إلى بيت الزوجية لتلتقي بذكر الفأر كل ليلة. وفي الصباح تعاد أنثى الفأر إلى مكانها الأصلي. واستمرت هذه الزيارات الليلية حتى نهاية الأسبوع الرابع من التجربة. وقد حملت هذه الفئران خلال هذه الفترة وولدت بعد حين.
وتمكن الباحثون من معرفة اليوم الذي تم فيه الحمل عند هؤلاء، وأظهرت النتائج أن إناث الفأر اللواتي أعطين 40 ملغ من العسل الملكي يومياً بلغن سن النضج الجنسي وأصبحن قابلات للحمل بعد 26 يوماً فقط، في حين أن الإناث اللواتي لم يتناولن الغذاء الملكي استغرق ذلك 42 يوماً.
وهذه النتائج تبدي فعالية الغذاء الملكي في النضوج الجنسي.
وقد قارن الباحثون المصريون بين تأثير الغذاء الملكي الطازج وذلك المجفف، فتبين أن تأثير الغذاء الملكي الطازج على النمو كان أفضل من النوع المجفف.
وقد قام بعض الباحثين المصريين بإجراء دراسات لمعرفة تأثير الغذاء الملكي على حيوانات التجربة. ففي عام /1967/م لاحظ الباحث أحمد عبيد أن إضافة الغذاء الملكي إلى طعام الجرذان التي استؤصلت مبايضها يزيد من وزن الرحم عندها. وهذا يوحي بأن للغذاء الملكي تأثير يشبه الهرمون الأنثوي (استراديول)، وأما في ذكور الجرذان فله تأثير يشبه الهرمون الذكري (تستسترون).
وأكد الباحث عباس خير أن عمل الغذاء الملكي يماثل الهرمونات المنبهة للغدد التناسلية فازدادت أوزان المبايض والأرحام باستعمال الغذاء الملكي.
ووجد الباحث طارق رجب محمد عام 1980 أن حقن الجرذان في تجويف البريتوان (داخل البطن) بمعلق مائي للغذاء الملكي بمعدل 100ملغ/كغ لمدة 45 يوماً يؤدي إلى زيادة وزن الأرحام والحويصلات المنوية (ولم تكن الزيادة في أوزان المبايض مؤكدة).
وهذا يشير إلى احتمال أن يكون تأثير الغذاء الملكي مشابهاً لنشاط الهرمونات التناسلية.
وقام الدكتور البنبي وزملاؤه بإجراء دراسة على ذكور الفئران البيضاء، فوجدوا أن إضافة الغذاء الملكي لغذاء هؤلاء أدت إلى ازدياد في وزن الجسم ولكن أنقصت أوزان الكبد والكلى والبروستات ورفعت مستوى هرمونات الغذاء النخامية والكورتيزول والتستسترون.
الغذاء الملكي والهرمونات:
أكد هنري هيل H. Hale منذ عام /1939/ أن الغذاء الملكي يحتوي على الهرمون الجنسي الموجه للقند الغونادوتروبين Gonadotropine وإن التجارب التي أجراها على حيوانات المختبر بينت أن حقن الفئران بخلاصة الغذاء الملكي تحت الجلد ولمدة خمسة أيام أدت إلى نشاط جريبي في مبايضها وإلى زيادة حجم تلك المبايض.
وفي مركز الأبحاث الوطني المصري قام الباحثون (الدكتور سلامة وزملاؤه) بإجراء دراسة لمعرفة تأثير الغذاء الملكي على إناث الفئران. كان وزن الفأرة في بداية التجربة 37غ، وقد قسمت الفئران إلى مجموعتين، أعطيت فئران المجموعة 40 ملغ من الغذاء الملكي، ولم تعطها فئران المجموعة الثانية. وبعد أربعة أسابيع، أصبح وزن الفئران في المجموعة الأولى 79غ وأصبحت قابلات للحمل إذا أنضجت جنسياً بعد 26 يوماً فقط. أما أفراد المجموعة الثانية فقد وصل وزنها إلى 60غ فقط واستغرق نضجها الجنسي مدة 42يوماً.
وهذه النتائج تؤكد فعالية الغذاء الملكي في سرعة النضج الجنسي وفي زيادة الوزن عند الفئران. وأكد الباحث أحمد عبيد أن إعطاء الجرذان المستأصلة مبايضها الغذاء الملكي يزيد من وزن أرحامها وأن له بذلك خاصية الهرمون المؤنث (الاستراديول)، أما عند ذكور الجرذان فقد أثبتت أن له أثراً عليها شبيه بفعل التستوسترون!.
تأثير الغذاء الملكي والعقم:
توصل الدكتور حسن عبد العال إلى معالجة العقم عند الرجال بنجاح بإعطائهم الغذاء الملكي، حيث عالج حالات معندة من العقم فشلت فيها العلاجات التقليدية خلال فترة من 3-15 سنة. ومنطلق بحثه ما يلفت الأنظار من قدرة الملكة على وضع البيض بأعداد هائلة بسبب تغذيتها بهذه المادة، وإن النحلات العاملات يمكن أن تبيض أيضاً إذا ما أطعمت الغذاء الملكي. أما المقدار العلاجي للمصابين فهو 30 ملغ على الريق قبل الإفطار (يومياً). وينبه إلى أنه لا يجوز استعمال مواد معدنية أثناء تناوله أو خزنه لإمكانية تفاعله مع معدنها.
وقد ذكر Yoriech أن تجارب ديبل 1939 قد أظهرت أن تلقي إناث الفئران حقنة من الغذاء الملكي تحت الجلد خلال خمسة أيام أدى إلى ازدياد وزن مبايضها ونشاطها.
وقد أعطي الغذاء الملكي للنساء فأعاد الدورة الشهرية للنساء اللائي بلغن سن اليأس مبكراً. ويمكن إعطاؤه للنساء في فترة النقاهة بعد الولادة. وعند حدوث نزيف الدم. ويعطى في علاج الكثير من أمراض الشيخوخة.
معالجة المسنين لإنجاب النسل بالغذاء الملكي:
ومما يعزى الفضل به إلى خلية النحل أعادت الحب إلى زوجين كانت قد شاخت أمورهما وعادا إلى التحليق في أجواء الغرام التي كانا يتمتعان بها أيام خطوبتهما.
ويفيد الغذاء الملكي في إعادة الحيوية والشباب والنشاط إلى الخلايا الخاملة في الجسم بغض النظر إذا كانت هذه الخلايا تحت سيطرة الغدد وعصاراتها أم تحت سيطرة الدم نفسه وقد وجد حالياً وفي شهر كانون الأول 1963 أنه هناك حالتان مستعصيتان بإنجاب الأطفال لأشخاص لم يتجاوز سنهم 50 عاماً قد عولجوا بإعطائهم جرعات تتراوح بين 5 إلى 10 مليغرام من الغذاء الملكي كل 8 ساعات لمدة 72 ساعة، فأنجب كل منهما طفلاً وإن زوجتيهما حوامل الآن مرة ثانية دون علاج، لأن هذا الغذاء قد ولد شافياً في استدراج البويضات الإناثية إلى قناة ستوكيوس في النساء اللواتي لا يصيبهن الحمل.
معالجة ضعفاء الجنس بالغذاء الملكي:
إن الأشخاص الذين يشكون من هرم قبل أوانهم ومن قيامهم بالعمليات الجنسية بشكل ضعيف، إذا عولجوا بجرعة تتراوح بين 30 إلى 40 ملغ يومياً ولمدة أسبوع واحد فإنهم يفقدون عدم قابليتهم على إنجاب الأولاد ويستطيعون فعل المعجزات مع زوجاتهم اللواتي يكن قد يئسن من أزواجهن.
ويعتبره البعض منشطاً للأجهزة التناسلية لاحتوائه على الفيتامينات والهرمونات ويذكر بعضهم أن استهلاك 1-2 كغ عسل مع 20 غرام من الغذاء الملكي أدى إلى ازدياد تدريجي في عدد النطاف عند الرجل وزيادة حيويتها مما أدلى إلى الإنجاب (تجارب شخصية).
استعمال الغذاء الملكي كمقوِّ:
على الرغم من أن الكثير من الناس يتناول الغذاء الملكي كمادة مقوية ومنشطة، إلا أننا لا نعرف حتى الآن كيف تعمل هذه المادة في الجسم البشري.
ويعتقد الدكتور بيتشف والدكتور أورنبكوفا أن إعطاء الغذاء الملكي للحيوانات يزيد من تناول الدماغ والقلب والكبد للأوكسجين، وهذا يعني أن هذه الأعضاء تصبح أكثر تنبهاً وقدرة على العمل.
وقد تمكن الباحثان الدكتور فيتك والدكتور سلومياني من عزل مادة خاصة من الغذاء الملكي يبدو أنها مماثلة لهرمون التستسترون.
تأثير الغذاء الملكي على أمراض الجهاز البولي والتناسلي:
استخدم في علاج البروستات لدى المسنين كما في حبوب الطلع، وفي حالات الضعف والإرهاق الجنسي عند الرجال والبرود الجنسي عند النساء.
لاحظ أحمد عبيد 1967 زيادة وزن الرحم في الجرذان التي استؤصلت مبايضها وذلك إذا أضيف الغذاء الملكي في طعامها، أي أنه يشبه الهرمون الأنثوي الاستراديول، وفي ذكور الجرذان له تأثير يشبه الهرمون الذكري التستسترون وفي بعض الحالات يسبب تغييراً في وزن الحوصلة المنوية والخصية.
وفي عام 1968 لاحظ عباس خير أن الغذاء الملكي كان تأثيره مؤكداً على الغدد التناسلية للجرذان في كل من الذكور والإناث سواء في وزنها أو نشاطها، وأن عمله يماثل الهرمونات المنبهة لهذه الغدد، ففي الإناث زادت أوزان المبايض والأرحام وكان الأثر الهستولوجي واضحاً أيضاً حيث كانت المبايض في الجرذان المعاملة بالغذاء الملكي بها عدد أكبر من الحويصلات Follicles والأجسام الصفراء Corpora lutea خاصة في الأسابيع الأولى، وهذا يؤكد نتائج هيل وبورديت Hill & Burditt 1932 - هايل Hyal 1939، تونسن ولوكاس Townsen & Lucas 1940 - آبوت Abott 1945 الذين ذكروا أن للغذاء الملكي أثر بصفة مؤكدة على الغدد التناسلية بالإناث...
بينما ذكر ميلامبي وستانلي Melampy & Stanley 1940 وكذلك هينجليز Hinglais 1959 أن الغذاء الملكي ليس له تأثير على الغدد التناسلية لإناث، ويبدو أن التعارض في هذه النتائج يعود إلى اختلاف الجرعات المستعملة واختلاف طرق التحليل.
أما تأثير الغذاء الملكي على وزن الخصى في الجرذان فلم يكن واضحاً، إذ وجد تعارضاً من أسبوع لآخر في تجربتين مختلفتين، ومع ذلك فإن الفحص الهستولوجي أكد أن للغذاء الملكي أثر في التركيب الداخلي ونمو الخصي. إذ ازدادت كثافة طبقات الخلايا الجرثومية وزاد عدد الخلايا فيها وزاد نضجها بسرعة أكبر، إذ ظهرت الحيوانات المنوية بعد أسبوع واحد من التغذية بالغذاء الملكي، بينما لم تظهر إلا بعد أسبوعين في خصي الجرذان التي لم تغذى بالغذاء الملكي.
وفي عام 1977 وجد سلامة وآخرون من تجاربهم على الفئران بإعطائهم غذاء ملكي طازج أو مجفف عن طريق الأنبوب المعدي بمعدلات 10-30-40 مليجراماً يومياً لمدة 4 أسابيع وجدوا لغذاء الملكات تأثيراً منشطاً للنمو وكذلك تأثير مبكر للبلوغ يتناسب مع الجرعة، وكان الغذاء الملكي الطازج أفضل من المجفف.
وفي عام 1980 وجد طارق رجب محمد أن حقن الجرذان في التجويف البريتوني بمعلق مائي للغذاء الملكي بمعدل 100 مليجرام لكل كيلو جرام لمدة 45 يوماً يسبب زيادة مؤكدة في أوزان الأرحام والخصى والحوصلات المنوية (ولكن الزيادة في أوزان المبايض لم تكن مؤكدة). وذلك يدل على احتمال أن يكون تأثير الغذاء الملكي مشابهاً لنشاط هرمونات الغدد التناسلية gonadotrophic-like activity، وقد تم فصل المواد الفعالة وتجربتها بالحقن في الجرذان ولم يثبت وجود هرمونات ذكرية أو أنثوية في الغذاء الملكي.
وفي بحث للمؤلف بالاشتراك مع بعض الزملاء (41-50) ظهر أن إضافة الغذاء الملكي إلى معدة ذكور الفئران البيضاء سببت زيادة في وزن الجسم، ولكنها أنقصت أوزان الكبد والكلى والخصى والبروستات، ورفعت مستوى هرمونات الغدة النخامية والكورتيزول والتستسترون (والبروجسترون بنسبة ضئيلة) والثيركسين ولكنها خفضت مستوى هرمون تراي ايودوثيرونين، وزادت نشاط أنزيم جلوتاميك أوكسالو أستيك ترانسى أمينيز وكذلك أنزيم جلوماتيك بيروفيك ترانسي أمينيز.
أما حقن الغذاء الملكي في التجويف البريتوني فسبب زيادة في وزن الكبد والكلى، لكنه سبب نقصاً في الوزن الكلي للجسم وفي وزن الخصى والبروستات، ورفع مستوى هرمونات الغدة النخامية والتستسترون (والبروجسترون بنسبة كبيرة) ولكنه خفض مستوى هرمونات الكورتيزول والثيروكسين وتراي أيودوثيرونين، وكان تأثيره على الأنزيمين المدروسين مماثلاً لحالة تعاطي الغذاء الملكي عن طريق المعدة.
تأثير الغذاء الملكي على المسنين:
للغذاء الملكي أهمية كبرى خاصة عند المسنين لأنه يعطيهم الحيوية والتوازن والشعور بالإطمئنان équilibrante vitalisante euphorisante. وقد برهنت كل الأبحاث على أهمية الغذاء الملكي عند المسنين وخاصة في الحالات التالية:
في حالة الأرق حيث يجد الأشخاص المتقدمون في السن الراحة والنوم الطبيعي.
في حالة ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم وحدوث الدوخة فإن الغذاء الملكي يساعد على التوازن.
في حالة فقدان الذاكرة: للغذاء الملكي مثل حبوب اللقاح، مفعول هام جداً في تقوية الذاكرة.
في طور الشيخوخة: بفضل الغذاء الملكي من الممكن تأخير عوامل ومساوئ الشيخوخة المبكرة على النشاط الفكري وغيره حيث يجد الأشخاص المسنين الحيوية والنشاط.
في سنة 2050 سوف يكون عدد المسنين، الذين يتجاوز عمرهم المائة عام حوالي /150000/ شخصاً في فرنسا وحالياً يؤلف الذين يزيد عمرهم عن الستون عاماً حوالي 20% من السكان. لذلك فإن الشيخوخة ونوعية الحياة تأخذ أهمية كبيرة...
والمهم أكثر من عدد المسنين، هو نوعية الحياة، أي نوعية القدرة الجسدية والفكرية.
لذلك فإن التوازن الحيوي والهرموني والوقاية من مرض السرطان وأمراض القلب والجهاز الدموي هي أهم ضمانة لطول العمر ونوعية الحياة...
الغذاء الملكي يعطينا كما رأينا الحوامض الأمينية الضرورية والفيتامينات والمواد المعدنية اللازمة.
كل هذه المواد الضرورية لجسم الإنسان تساعد على تحسين حالة المسنين وتساعد في إيجاد حياة متوازنة وعلى تحاشي بعض الأمراض المعيقة أو المميتة...
مربّو النحل أطول الناس عمراً:
لا يسعنا القول بأن الحياة التي نعيشها مفروشة بالورود حيث أنها والحق يقال يعترضها العديد من الأشواك. مع هذا وبالرغم من أوضاعنا فنحن جميعاً وبمختلف الوسائل نحاول إطالة أمد هذه الحياة ومبدين ميلاً لتناسي مصائبها وتذكر جوانبها الطيبة فقط. ومع هذا أيضاً فهناك مهنة واحدة تشكل استثناءً ومن شأنها إطالة أمد الحياة لعد كبير من المسنين أحياناً.
تلك المهنة الاستثناء هي مهنة مربي النحل التي تجعل القائم بها يتمتع بالفرح والخيرات بالرغم من لسعاتها أحياناً.
إن هذا يدفعنا للدهشة من طول العمر الاستثنائي الذي يتمتع به.
النحل وفي كتاب مرموق له عنوانه: "النحل ذلك الصيدلي المجنح" أكد بروفسور /يوريش رئيس الشعبة الطبية لتربية النحل بجامعة العلوم بموسكو هذه الحقيقة مبدياً أن طول عمر النحالين الذين يعرفه الجميع مرده للدور الصحي الفريد الذي يتمتع به العسل.
مما تقدم أؤكد أن النحالين هم أطول عمراً من جميع ما عداهم من الصناعيين لاحظ مثلاً تقدم عمر الأقدمين فديمقريطس الذي عاش عام 460 ق.م يوم لم تكن الصناعة قد ولدت بعد، مات وله من العمر 107 سنوات. ويوليوس قيصر الذي سأل عضو مجلس الشيوخ الروماني أبولوس روميلوس ماذا فعل حتى مد عمره إلى المائة سنة واحتفل بعيد ميلاده المئوي في حضرته أجابه هذا قائلاً: (العسل من الداخل والزيت من الخارج).
وأما اليوم، فإن حامل لواء طول العمر من الروس هم بمعظمهم من مربي النحل. ويورد بروفسور/ يوريش قائمة بأسماء هؤلاء في كتابه المذكور آنفاً والصادر عام /1968/ وممن ظلوا أحياء بعدها بخمس سنوات ومنهم: مدجف عضم (107 سنوات)، وفيرا منكينا (107 سنوات)، وأوردال كيما (108 سنوات) ومكسيم ميدوف (110 سنين) وآنا بودولكينا (110 سنوات) وأرتيم لاجياشفيلي (150 سنة) - وقد مات عام 1934 بهذا العمر.
وأما عميد مربي النحل في العالم وهو شيرالي بابا مسلموف فقد عاش 165 سنة ومات في سبتمبر 1973 وقد كان مربي نحل صارم العيش لقب بمتوشلاح الحديث.
لكن هناك خارج روسيا وبالتحديد في أوروبا العديد من طوال العمر الآخرين ومنهم: فرنسوا هوبير وهو مكفوف نجح في تربية النحل بفضل مستخدمه المدعو فرنسوا بورننس ومات عن 105 سنوات.
يرى البروفسور ريمي شوفان وكوريوتي أن الغذاء الملكي ينشط العضوية كلها، ويحسن الشهية ويزيل الشعور بالتعب ويزيد من الطاقات الحيوية للبدن، وهذا حقاً ما يلزم الشيوخ. ففي عام /1966/ كتب الطبيب الفرنسي ديسترم نتيجة تجاربه عن معالجته لشكاوى الشيوخ بإعطائهم الغذاء الملكي (حقن 20 ملغ يومياً تحت الجلد لـ 134 شيخاً معظمهم في عمر بين 60-80 سنة). وكانت النتائج إيجابية في 60% من الحالات، فقد ازداد نشاط المعالجين ومحبتهم للعمل والحياة وتحسنت شهيتهم للطعام.
أما البروفيسور بيشيف Piechev وزملاؤه (بلغاريا 1967) فقد أجروا دراسة سريرية على 23 شيخاً مسناً بعمر فوق الـ 60 عاماً. وتبين أن إعطاء الشيوخ علاجاً مركباً من العسل والغذاء الملكي وغبار الطلع له تأثير منشط جداً حيث تحسنت صحتهم العامة ومزاجهم، وشهيتهم للطعام، كما تحسن نومهم وتراجعت الآلام القلبية واعتدل البول عندهم، كما تناقص كولسترول وضغط الدم عندهم، تحسنت لديهم الوظيفة الجنسية والتنفسية.
والغذاء الملكي له أثر فعال في علاج أمراض الشيخوخة والتهاب البروستات، فقد قام دكتور دسترم Desterum في جامعة بوردو بفرنسا بتجاربه على 134 مريضاً بأمراض مستعصية، وقد استعمل العلاج بالغذاء الملكي حقناً في 70 حالة، وعن طريق الفم في 64 حالة، وفي حالة الحقن استعملت الحقن في العضلات بمعدل 20 ملليجراماً من الغذاء الملكي المخفف كل يومين لمدة 6-12 مرة تبعاً للحالة، واختار لذلك المسنين ضعاف الأجسام ذوي الحالات النفسية المنهارة من 70-75 سنة، وظهر التأثير بصفة عامة عند الحقنة السادسة أو قبلها، فاستعادوا شهيتهم وبذلك زادت أوزانهم، وفي نفس الوقت عاد إليهم الشعور بالصحة، وفي حالات المصابين بهبوط في ضغط الدم زاد الضغط لديهم فتمكنوا من الحركة وقاوموا الأمراض، ولكنه لم يؤثر على ضغط المصابين بالضغط المرتفع، وأفاد في التهاب البروستات، وأعاد الدورة الشهرية للسيدات اللاتي بلغن سن اليأس مبكراً وزادت المقاومة ضد الميكروبات، وقد اتضح أن الغذاء الملكي له تأثيره الكبير على من يزيدون في العمر عن 45 سنة.
الخلاصة
في ضوء ما توصل إليه العلم الحديث بدأنا نتعرف على خواص ومفاعيل الغذاء الملكي على صحة الإنسان.
وفي الحقيقة فإن غنى الغذاء الملكي بالفيتامينات والحوامض الأمينية الضرورية والمواد المعدنية الطبيعية وغيرها من المواد الهامة تساعد:
1- في المحافظة على التوازن الحيوي ورفع قوة تجديد الخلايا في الجسم.
2- في الوقاية من الأمراض العامة.
3- في ازدياد القوى الطبيعية.
4- الإقلال من درجة الانفعال والتأثر النفسي لدى المصاب وتعديل مزاجه.
مما يجعلنا نسمي الغذاء الملكي بحق الغذاء والدواء المعجزة.
تم بعونه تعالى
ولله الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق