اقرأ في هذا المقال
التخيل في علم النفس:
التخيل في علم النفس: هو القدرة على إنتاج ومحاكاة أشياء وأحاسيس وأفكار جديدة في العقل دون أي مدخلات فورية للحواس، ويوصف أيضًا بأنه تكوين الخبرات في عقل الشخص، والتي يمكن أن تكون إعادة إبداع لتجارب سابقة مثل الذكريات الحية مع التغييرات المتخيلة، أو يمكن اختراعها بالكامل وربما مشاهد رائعة.
يساعد التخيل في وضع المعرفة مكانة الإعداد والتنفيذ في حل المشكلات وهي رئيسية لدمج التجربة وعملية التعلم ويعتبر التدريب الرئيسي للتخيل هو الاهتمام والإصغاء إلى قراءة الحكايات أي السرد، حيث تكون دقة الكلمات المختارة هي العامل الأساسي لاستحضار العوالم.
التخيل في علم النفس هو عملية معرفية تستخدم في الوظائف العقلية وتستخدم أحيانًا بالاقتران مع الصور النفسية، بحيث يعتبر كذلك لأنه يتضمن التفكير في الاحتمالات، ويمكن استخدام المصطلح المشابه للصور الذهنية في علم النفس للإشارة إلى عملية إحياء ذكريات العقل للأشياء التي كانت تُعطى سابقًا في الإدراك الحسي.
يمكن أيضًا التعبير عن التخيل من خلال قصص مثل الحكايات الخيالية أو التخيلات، وغالبًا ما يستخدم الأطفال مثل هذه الروايات ويتظاهرون باللعب من أجل ممارسة خيالهم، وعندما يطور الأطفال التخيل، فإنهم يلعبون على مستويين هما أولاً يستخدمون لعب الأدوار لتمثيل ما طوروه بخيالهم، وفي المستوى الثاني يلعبون مرة أخرى مع وضعهم الخيالي من خلال التصرف كما لو أن ما طوروه هو حقيقة واقعة.
لقد درس علماء النفس الفكر التخيلي، ليس فقط في شكله الغريب من الإبداع والتعبير الفني ولكن أيضًا في شكله الدنيوي من التخيل اليومي، بحيث اقترحت (Ruth MJ Byrne) أن الأفكار التخيلية اليومية حول البدائل المضادة للواقع قد تستند إلى نفس العمليات الإدراكية التي تستند إليها الأفكار العقلانية أيضًا.
بحيث يمكن للأطفال المشاركة في إنشاء بدائل تخيلية للواقع منذ سنواتهم الأولى، بحيث يعمل علم النفس الثقافي حاليًا على تطوير وجهة نظر للخيال، باعتباره وظيفة عقلية أعلى تشارك في عدد من الأنشطة اليومية على المستويين الفردي والجماعي التي تمكن الناس من التلاعب بالمعاني المعقدة للأشكال اللغوية والأيقونية في عملية التجربة.
حيث يطرح جان بول سارتر مفهومه عن التخيل في كتابه ويناقش ما يظهره وجود التخيل حول طبيعة الوعي البشري، بحيث ينشط الخيال أيضًا في إدراكنا للصور الفوتوغرافية لجعلها تبدو حقيقية.
أنواع التخيل في علم النفس:
نظرًا لأن هذا الاستخدام للمصطلح يتعارض مع استخدام اللغة العادية، فقد فضل بعض علماء النفس وصف هذه العملية على أنها تصوير أو تنبؤ أو التحدث عنها على أنها إنجابية بدلاً من إنتاجية أو التخيل، بحيث ينقسم الخيال البناء إلى خيال طوعي مدفوع بقشرة الفص الجبهي الجانبي، والخيال اللإرادي مثل حلم نوم حركة العين السريعة، أحلام اليقظة، الهلوسة والعفوية.
الأنواع الطوعية من التخيل في علم النفس تشتمل على دمج المعدلات، والدوران الذهني، وكذلك الصور المتخيلة، سواء الرواية أو التي تم تذكرها، بحيث يتم رؤيتها بعين العقل، ومع ذلك، لا يعتبر التخيل في علم النفس نشاطًا إدراكيًا حصريًا لأنه مرتبط أيضًا بالجسم والمكان، ولا سيما أنه ينطوي أيضًا على إقامة علاقات مع المواد والأشخاص، مما يستبعد الإحساس بأن التخيل محبوس في الرأس.
وصف عملية التخيل في علم النفس:
الاستخدام الشائع للتخيل هو عملية تكوين صور جديدة في العقل لم يتم تجربتها سابقًا بمساعدة ما تم رؤيته أو سماعه أو الشعور به من قبل، أو على الأقل جزئيًا أو في مجموعات مختلفة، بحيث يمكن أن يشمل هذا أيضًا التفكير في النتائج المحتملة أو المستحيلة لشيء ما أو لشخص ما في مواقف وتجارب الحياة الوفيرة.
وهناك شكل من شىء محتمل غالبا ما يحتج في التخيل و التخيل العلمي يدعو الأشخاص إلى التظاهر مثل هذه القصص صحيحة من خلال الإشارة إلى الأشياء من العقل، مثل الكتب الخيالية أو سنوات التي لم تكن موجودة بصرف النظر من عالم وهمي.
التخيل في علم النفس لا يقتصر على اكتساب المعرفة الدقيقة بمتطلبات الضرورة العملية، فهو خال إلى حد كبير من القيود الموضوعية، بحيث تعد القدرة على تخيل الذات في مكان الشخص الآخر مهمة جدًا للعلاقات الاجتماعية والتفاهم، ومنها قال ألبرت أينشتاين، أن التخيل أهم من المعرفة، والمعرفة محدودة، أما التخيل فهو يطوق العالم.
نفس القيود تكتنف التخيل في مجال الفرضيات العلمية، بحيث يرجع التقدم في البحث العلمي إلى حد كبير إلى التفسيرات المؤقتة التي طورها التخيل، ولكن يجب تأطير مثل هذه الفرضيات فيما يتعلق بالحقائق التي تم التحقق منها مسبقًا ووفقًا لمبادئ العلم النفسي المحدد.
التخيل هو قسم تجريبي للعقل يستخدم لتطوير النظريات والأفكار القائمة على الوظائف، وأخذ الأشياء من التصورات الحقيقية، بحيث يستخدم التخيل وظائف إذا المعقدة التي تنطوي على حد سواء الدلالي والعرضية في الذاكرة لتطوير الأفكار الجديدة أو المنقحة، وهذا الجزء من العقل حيوي لتطوير طرق أفضل وأسهل لإنجاز المهام القديمة والجديدة.
في علم النفس الاجتماعي، يستخدم التخيل لفصل الطرق عن الواقع بحيث يكون لدى الشخص فهم للتفاعلات الاجتماعية المستمدة من منظور خارج المجتمع نفسه، وهذا يؤدي إلى تطوير النظريات من خلال الأسئلة التي لا يتم طرحها عادة، ويمكن إجراء هذه الأفكار التجريبية بأمان داخل عالم افتراضي.
وبعد ذلك، إذا كانت الفكرة محتملة وكانت الوظيفة صحيحة، فيمكن تحقيق الفكرة في الواقع، ويعتبر التخيل هو مفتاح التطور الجديد للعقل ويمكن مشاركته مع الآخرين، والتقدم بشكل جماعي.
علاقة التخيل بالذاكرة في علم النفس:
لقد ثبت أن الذاكرة والصور الذهنية، التي غالبًا ما يُنظر إليها على أنها جزء من عملية التخيل، تتأثر ببعضها البعض، بحيث تظهر الصور التي تم الحصول عليها بواسطة تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن التذكر والتخيل يرسلان الدم للتعرف على أجزاء من الدماغ.
ويمكن أن تؤثر العوامل النفسية المختلفة على المعالجة العقلية ويمكن أن تزيد من فرصة الدماغ للاحتفاظ بالمعلومات إما كذكريات طويلة المدى أو ذكريات قصيرة المدى، وأشار جون سويلر إلى أن التجارب المخزنة كذكريات طويلة المدى يسهل تذكرها؛ لأنها متأصلة بشكل أعمق في العقل.
وكل شكل من هذه الأشكال يتطلب معلومات ليتم تدريسها بطريقة معينة لاستخدام مناطق مختلفة من الدماغ عند معالجتها، بحيث يمكن أن تساعد هذه المعلومات في تطوير برامج للطلاب الصغار لتنمية قدراتهم الإبداعية أو تعزيزها منذ الصغر.
والقشرة المخّية الحديثة والمهاد هي المسؤولة عن السيطرة على التخيل في الدماغ، جنباً إلى جنب مع العديد من الوظائف الأخرى للمخ، مثل الوعي والفكر التجريدي، وبما أن التخيل يتضمن العديد من وظائف الدماغ المختلفة، مثل المشاعر والذاكرة والأفكار وما إلى ذلك.
فإن أجزاء الدماغ تحدث وظائف متعددة هي المناطق الرئيسية التي تم توثيق المعالجة التخيلية فيها، وهذا يدل على ارتباط كل من الذاكرة بعملية التخيل وكلاهما مرتبط بالدماغ، مما يمهد الطريق لفهم أفضل لقدرة المرء على ربط التجارب السابقة المهمة بخيال كل شخص.
مدخل فلسفي شامل حول التخيل وتصنيفاته وأبعاده وأدواره؛ نص مترجم لد. شين بي لياو، ومنشور على (موسوعة ستانفورد للفلسفة). ننوه بأن الترجمة هي للنسخة المؤرشفة في الموسوعة، والتي قد تختلف قليلًا عن النسخة الدارجة للمقالة، حيث أنه قد يطرأ على الأخيرة التعديل منذ تتمة هذه الترجمة. وختامًا، نخصّ بالشكر محرري موسوعة ستانفورد على تعاونهم واعتمادهم للترجمة والنشر على مجلة حكمة.
ما هو التخيل؟
التخيل هو تمثل الأشياء دون أن تكون ماثلة أمامك كما هي في الواقع، في التو، وبذاتها. يمكن للمرء استخدام التخيل لتمثل الإمكانات المحتملة لا الواقعية، ولتمثل الأزمان الأخرى لا الحاضر، ولتمثل وجهات النظر غير الخاصة به. وبخلاف الإدراك والاعتقاد، فإن تخيل شيء ما لا يتطلب أن يكون ذلك الشيء حقيقيا. وبخلاف الرغبة أو التوقع، فإن تخيل شيء ما لا يتطلب من المرء أن يتمنى أو يتوقع أن يكون الشيء واقعيا.
يشارك التخيل في مجموعة متنوعة من الأنشطة البشرية، وقد تم بحثه من جانب مجموعة واسعة من وجهات النظر الفلسفية. لقد بحث فلاسفة العقل دور التخيل في مجالي قراءة الأفكار والتظاهر pretense. بحث فلاسفة الجمال دور التخيل في إنشاء أنواع مختلفة من الأعمال الفنية، والتعامل معها. كما بحث علماء المعرفة دور التخيل في تجارب الفكر النظري، وفي صنع القرار العملي. وبحث فلاسفة اللغة دور التخيل في المفارقة irony والمجاز metaphor.
نظرا لاتساع الموضوع، يحصر هذا المدخل تركيزه على المناقشات المعاصرة للتخيل في التراث الفلسفي الأنجلو أمريكي. للحصول على نظرة عامة على المناقشات التاريخية للتخيل، راجع الأقسام الخاصة بآراء ما قبل القرن العشرين وأوائل القرن العشرين، في مدخل التصور العقلي Mental Imagery، من أجل بحوث تاريخية مهمة عن التخيل، راجع المدخلات ذات الصلة عن أرسطو Aristotle ، وتوماس هوبز Hobbes، وديفيد هيوم Hume ، وإيمانويل كانط Kant، وجيلبرت رايل Gilbert Ryle ، ولمزيد تفاصيل، ومسح تاريخي شامل، انظر Brann 1991، ومن أجل مناقشة دقيقة وموسعة النطاق عن التخيل في التراث الفينومينولوجي، انظر Casey 2000 .
جدول المحتويات
1. طبيعة التخيل
نسبت مجموعة متنوعة من الأدوار إلى التخيل، في مجالات عديدة من مجالات الفهم والنشاط الإنساني (القسم 3). ليس مستغربا، أن من المشكوك فيه أن هناك مكونا واحدا للعقل يمكنه أن يفي بالأدوار المختلفة المنسوبة للتخيل (Kind 2013). ومع ذلك، ربما حاول الفلاسفة، مسترشدين بهذه الأدوار، توضيح طبيعة التخيل بطرق ثلاث؛ أولا: حاول الفلاسفة إزالة الغموض عن المعاني المختلفة لمصطلح “التخيل”، وفي بعض الحالات، يشيرون إلى بعض القواسم المشتركة الأساسية بين طرق توضيح الإبهام المختلفة (القسم 1.1) ثانيا: قدم الفلاسفة تصنيفات جزئية لتمييز أنواع مختلفة من التخيلات (القسم 1.2(. ثالثا: حدد الفلاسفة المعايير التي تحكم الوقائع التخيلية النموذجية (القسم 1.3).
1.1 تنويعات التخيل
هناك إجماع عام بين القائمين على بحث هذا الموضوع على أن مصطلح” تخيل” يستخدم، على نطاق واسع، بما يسمح بتصنيف بسيط. الحقيقة أنه من الشائع أن تبدأ العروض باستدعاء ملاحظات ستراوسون P.F. Strawson في كتابه “التخيل والإدراك”، حيث يقول:
إن استخدامات وتطبيقات الاصطلاحات: "صورة image" و "يتخيل imagine" و"تخيل imagination" وما إلى ذلك، تشكل عائلة متنوعة ومبعثرة للغاية. حتى هذه الصورة للعائلة تبدو محددة للغاية. سيكون الأمر ذو صعوبة أكبر في تحديد أفراد العائلة وإدراجهم في القائمة، ناهيك عن علاقات القرابة الأصلية والفرعية (Strawson 1970: 31).
تنتقل هذه التحديات التصنيفية إلى محاولات للتوصيف. في الفصل الافتتاحي من كتاب المحاكاة كلعب تخييلي Mimesis as Make-Believeـ ربما أكثر الدراسات المعاصرة تأثيرا على التخيل – رفع كيندال والتون Kendall Walton يديه يأسا من الأمل في رسم صورة دقيقة للفكرة. بعد تعداد وتمييز عدد من الأمثلة النموذجية للتخيل، يسأل:
ما الذي يعنيه أن تتخيل؟ لقد درسنا عددا من الأبعاد التي يمكن أن تتنوع فيها التخيلات، ألا ينبغي لنا الآن بيان ما هو مشترك بينها؟ – نعم، إذا استطعنا. لكنني لا أستطيع (Walton 1990: 19).
يمكن القول إن ليسلي ستيفنسون Leslie Stevenson (2003: 238) قامت بالمحاولة المعاصرة الوحيدة لإجراء ما يمكن أن يكون جردا شاملا، إلى حد ما، لاستخدامات المصطلح، حيث تغطي اثني عشر من “المفاهيم الأكثر تأثيرا في الخيال” التي يمكن أن نجدها في المناقشات الأخيرة في “فلسفة العقل، وعلم الجمال، والأخلاق والشعر، و… الدين”.
2.1 تصنيفات التخيل
لوصف تنويعات التخيل، طرح الفلاسفة تصنيفات جزئية ومتشابكة.
بعض التصنيفات وصفية فحسب، وتميل إلى أن تكون أقل إثارة للجدل والخلاف. على سبيل المثال: يميز كيندال والتون Kendall Walton (1990) بين التخيل العفوي والمتعمد (أفعال التخيل التي تحدث مع أو بدون توجيه واعي من المرء)، وبين التخيلات الحالية وغير الحالية (أفعال التخيل التي تشغل أو لا تشغل الانتباه الواضح للمرء)، وبين التخيلات الاجتماعية والفردية (وقائع التخيل التي تحدث مع أو بدون مشاركة بين عدة أشخاص).
يتعلق أحد التصنيفات الوصفية البارزة بالتخيل من الداخل مقابل التخيل من الخارج (Williams 1973; Wollheim 1973; see Ninan 2016 for an overview) التخيل من الخارج بأن هذا الشخص هو نابليون يتطلب تخيل سيناريو يتضمن نابليون. والتخيل من الداخل أن هذا الشخص هو نابليون ينطوي على ذلك بالإضافة إلى شيء آخر: أي: أن هذا الشخص يتخذ منظور نابليون. إن التخيل من الداخل هو في الأساس شخصي، أما التخيل من الخارج فليس كذلك. هذا التمييز بين نمطين من التخيل مهم بشكل خاص؛ لتأثيراته على التجارب الفكرية حول ميتافيزيقيا الهوية الشخصية (Nichols 2008; Ninan 2009; Williams 1973).
تهدف بعض التصنيفات إلى أن تكون أكثر منهجية – لتقطيع أواصل التخيلات، إذا جاز التعبير – وهي، كما قد يتوقع المرء، تميل إلى أن تكون أكثر إثارة للجدل.
يميز جريجوري كوري Gregory Currie وإيان رافنسكروفت Ian Ravenscroft (2002( التخيل الإبداعي (الجمع بين الأفكار بطرق غير متوقعة وغير تقليدية)، و التخيل الحسي (خبرات شبيهة بالإدراك الحسي في غياب المحفزات المناسبة)، وما يسمونه التخيل الخلاق (قدرة على معايشة العالم أو التفكير فيه من منظور مختلف عن الذي تقدمه الخبرة). يتخذ نيل فان ليوين Neil Van Leeuwen (2013، 2014) نهجا مماثلا للتوصيف الدقيق لثلاثة استخدامات شائعة لمصطلح “التخيل” والمصطلحات المشتقة منه.
- أولا: يمكن استخدام هذه المصطلحات للإشارة إلى التخيل الاستدلالي، الذي يتعلق بعملية توليد التمثيلات العقلية.
- ثانيا: يمكن استخدام هذه المصطلحات للإشارة إلى التخيل المعبر عن موقف، والذي يتعلق بالموقف الافتراضي الذي يتخذه المرء تجاه التمثيلات العقلية.
- ثالثا: يمكن استخدام هذه المصطلحات للإشارة إلى التخيل التصويري، والذي يتعلق بصيغة تشبه الإدراك للتمثيلات العقلية.
قام كلا من إمي كايند Amy Kind وبيتر كونج Peter Kung (2016b) بطرح لغز الاستخدام التخيلي – على ما يبدو أنه التناقض بين الاستخدامات المتعالية للتخيل، والتي تمكن المرء من الهروب من العالم أو النظر إلى ما وراءه كما هو، والاستخدامات التعليمية للتخيل، والتي تمكن المرء من التعرف على العالم كما هو. قام كلا من كايند وكونج، في النهاية، بحل اللغز بزعم أنه يمكن وضع نفس الموقف تجاه هذه الاستخدامات التي تبدو متباينة، لأن الاستخدامين لا يختلفان في النوع، ولكن في الدرجة – وعلى وجه التحديد، درجة تقيد التخيلات.
أخيرا، يمكن تصنيف تنويعات التخيل من حيث بنيتها ومضمونها. تأمل الأنواع الثلاثة التالية من التخيلات، كل منها موضح بمثال. عندما يتخيل المرء من الناحية الافتراضية، فإنه يمثل لنفسه أن هناك شيئا ما قائم. لذلك، على سبيل المثال، قد تتخيل جولييت أن روميو جوارها . إن التخيل بهذا المعنى يعني إقامة علاقة عقلية ما بافتراض معين (see the entry on propositional attitude reports). عندما يتخيل المرء بشكل موضوعي، فإنهيمثل لنفسه كيانا أو موقفا حقيقيا أو تخيليا (Yablo 1993; see also Martin 2002; Noordhof 2002; O’Shaughnessy2000). لذلك، على سبيل المثال، قد يتخيل بروسبيرو Prospero، بطل مسرحية العاصفة لشكسبير، شجرة بلوط، أو حورية،أو مدينة نابولي،أو وليمة زفاف. التخيل بهذا المعنى يعني الوقوف في علاقة عقلية ما لتمثيل كيان أو حالة (خيالية أو حقيقية). عندما يتخيل المرء نقطة تقاطع X-ing، فإن المرء يمثل لنفسه، بنوع من المحاكاة، ضربا ما من النشاط، أو الخبرة (Walton 1990). لذلك، على سبيل المثال، قد تتخيل أوفيليا أنها ترى هاملت،أو أنها ذاهبة إلى دير للراهبات. التخيل بهذا المعنى يعني الانخراط في علاقة عقلية شخصية بسلوك أو إدراك حسي ما (تخيلي أو حقيقي).
3.1 معايير التخيل
توجد معايير عامة تحكم عمليات التخيل (Gendler 2003).
إن فعل المحاكاة اللاواعي Mirroring جلي إلى الحد الذي يمكن فيه استخلاص سمات الموقف التخيلي، التي لم يتم تحديدها صراحة، بواسطة سمات نظائره في العالم الحقيقي، أو بشكل أكثر عمومية، إلى الحد الذي يتم فيه اعتبار المحتوى المتخيل محكوما بنفس القيود التي تحكم المحتوى المعتقد. على سبيل المثال، ففي تجربة نوقشت على نطاق واسع، أجراها آلان ليزلي Alan Leslie (1994)، طلب من الأطفال المشاركة في حفل شاي خيالي. عندما يقوم القائم بالتجربة بقلب أحد أكواب الشاي (الفارغة) و”يسكب”، اعتبر الأطفال أن الكوب غير المقلوب “ممتلئا” (في سياق التظاهر) والكوب المقلوب “فارغا” (سواء داخل أو خارج سياق التظاهر). في الواقع، تخضع كل منالألعاب التخييلية، والارتباطات الأكثر تعقيدا بالفنون، لمبادئ التوليد، والتي بموجبها تصف المحفزات أو الدعائم props تخيلات معينة (Walton 1990).
كما أن فعل العزل Quarantining جلي إلى الحد الذي يتم فيه اعتبار الأحداث داخل الواقعة المتخيلة، أو المفترضة، مؤثرة فقط داخل مجال محصور ذو صلة. لذلك، على سبيل المثال، لا يتوقع الطفل الذي يشارك في حفل شاي تخيلي أن “السكب” (الوهمي) “للشاي” سيؤدي إلى تبلل الطاولة حقا، ولا يتوقع الشخص الذي يتخيل الفوز في اليانصيب أنه عندما يذهب إلى الصراف الآلي سيجد حسابه البنكي يحتوي على مليون دولار. بشكل أكثر عمومية، فإن فعل العزل جلي إلى الحد الذي لا يتم فيه التعامل مع المعتقدات الأولية والمواقف الأولية المتعلقة بالحالة المتخيلة على أنها معتقدات ومواقف ذات صلة بتوجيه الفعل في العالم الفعلي.
على الرغم من أن الوقائع التخيلية تخضع عموما لفعل المحاكاة اللاواعي والعزل، فقد يتم انتهاك كليهما بطرق منهجية.
يفسح فعل المحاكاة اللاواعي المجال للتفاوت كنتيجة للطرق التي قد تختلف بها (معالجة) المحتوى التخيلي عن (معالجة) المحتوى المتصور. قد يكون المحتوى المتخيل غير مكتمل (على سبيل المثال، قد لا يكون هناك بيان في حقيقة الأمر (في حال التظاهر) لمقدار الشاي المسكوب على الطاولة)، أو غير متماسك (على سبيل المثال، قد يكون تقديم محمصة الخبز (في حال التظاهر) كعاكس للحقيقة المنطقية). والمحتوى المتخيل قد يؤدي إلى استجابات متناقضة، والأكثر لفتا للنظر في حالات التأثير المتباين – حيث يتم، على سبيل المثال، التعامل مع التدمير الوشيك للحياة البشرية على أنه أمر مسلي وليس أمرا مرعبا.
يفسح العزل المجال للعدوى عندما ينتهي الأمر بالمحتوى المتخيل إلى لعب دور مباشر في المواقف والسلوك الفعليين (see also Gendler 2008a, 2008b). هذا أمر شائع في حالات النقل العاطفي، حيث قد تؤدي الاستجابة العاطفية الناتجة عن موقف متخيل إلى توجيه السلوك اللاحق. على سبيل المثال، قد يؤدي تخيل شيء مخيف (مثل نمر في المطبخ) إلى إثارة التردد الفعلي (مثل الإحجام عن دخول الغرفة). ويحدث أيضا في حالات النقل المعرفي، حيث يتم “تهيئة” المحتوى المتخيل وجعله متاحا بشكل أكبر، بطرق تواصل تشكيل ما يتبعه من إدراك وخبرة. على سبيل المثال، قد يؤدي تخيل شيء ما (الشاة مثلا) إلى زيادة احتمالية “إدراك” المرء لهذا الشيء في البيئة المحيطة به (مثل توهم رؤية الصخرة في صورة كبش).
2. التخيل في البنية المعرفية
تتمثل إحدى طرق فهم طبيعة التخيل في رسم التمايزات، والقيام بتصنيفات، وتوضيح القواعد الحاكمة (فقرة 1). هناك طريقة أخرى، يمكن القول إنها أكثر بروزا، لفهم طبيعة التخيل، عن طريق معرفة، في إطار وظيفي واسع، كيف يتوافق مع الكيانات العقلية المفهومة، في علم النفس الشعبي، وعلم النفس العلمي (انظر مدخل functionalism).
هناك مهمتان ذاتا صلة تشاركان في الأمر. الأولى: استخدم الفلاسفة كيانات عقلية أخرى لتعريف التخيل عن طريق التمييز بالمقابلة contradistinction (لكن انظر ويلتشر Wiltsher، في فقرة لاحقة، نقدا لهذا النهج). لإعطاء مثال بسيط للغاية، يرى العديد من الفلاسفة أن التخيل يشبه الاعتقاد، غير أنه لا يحفز على الفعل بشكل مباشر. الثانية: استخدم الفلاسفة كيانات عقلية أخرى لفهم مدخلات ومخرجات التخيل. لإعطاء مثال شديد البساطة، يرى العديد من الفلاسفة أن التخيل لا ينتج عن أنظمة توليد الفعل.
من بين أكثر الكيانات العقلية التي طرحت على نطاق واسع في المناقشات المعاصرة للتخيل: الاعتقاد (فقرة 2)، والرغبة )فقرة 2.2(، والصور الذهنية ( فقرة 2.3(، والذاكرة ( فقرة 2.4(، والافتراض ) فقرة 2.5( . يعتمد حسم هذه المناقشات، في النهاية، على المدى الذي يمكن أن يؤدي فيه الموقف (المواقف) التخيلية المطروحة الأدوار المنسوبة للتخيل، من مختلف مجالات الفهم والنشاط الإنسانيين (فقرة 3).
1.2 التخيل والاعتقاد
إن الاعتقاد هو أن تعتبر شيئا ما صحيحا أو حقيقيا (see the entry on belief). عندما يقول المرء شيئا مثل: “يعتقد الكذاب أن سرواله يحترق”، ينسب المرء إلى الفاعل (الكذاب) موقفا (اعتقادا) تجاه مسألة ما (سرواله يحترق). وبالمثل، عندما يقول المرء شيئا مثل: “يتخيل الكذاب أن سرواله يحترق”، ينسب المرء إلى الفاعل (الكذاب) موقفا (تخيلا) تجاه الافتراض (سرواله يحترق). تشير أوجه التشابه والاختلاف بين إسناد المعتقد وإسناد التخيل إلى أوجه التشابه والاختلاف بين التخيل والاعتقاد.
التخيل والاعتقاد كلاهما مواقف معرفية تمثيلية. لهما نفس نوع المحتوى: التمثيلات التي تقف في علاقة استنتاجية مع بعضها البعض. في فرضية الكود الفردي single code hypothesis، نجد أن تماثل النسق التمثيلي هو ما يؤسس لأوجه التشابه الوظيفي بين التخيل والاعتقاد (Nichols & Stich 2000, 2003; Nichols 2004a). أما بالنسبة لما بينهما من اختلافات، فهناك خياران رئيسيان للتمييز بين التخيل والاعتقاد (Sinhababu 2016).
يميز الخيار الأول اختلافهما من الوجهة المعيارية؛ فبينما يهدف الاعتقاد إلىالحقيقة، فإن التخيل لا يفعل ذلك (Humberstone 1992; Shah & Velleman 2005). إذا لم يعتبر الكاذب أن سرواله مشتعلا بالنار أمرا حقيقيا، فيبدو بالتالي أنه لا يعتقد حقا أن سرواله يحترق. على النقيض من ذلك، فحتى إذا لم يعتبر الكذاب أن سرواله مشتعلا بالنار أمرا حقيقيا، فلا يزال بإمكانه تخيل أن سرواله يحترق. في حين أن قاعدة الحقيقة تشكل أساسا لموقف الاعتقاد، إلا أنها لا تشكل أساسا لموقف التخيل. معارضا ذلك، يزعم نيل سينهابابو Neil Sinhababu (2013) بأن قاعدة الحقيقة ليست كافية ولا ضرورية للتمييز بين التخيل والاعتقاد.
يميز الخيار الثاني اختلافهما بحسب مصطلحات وظيفية. يتعلق أحد الاختلافات الوظيفية المزعومة بين التخيل والمعتقد بعلاقتهما المميزة بالأفعال. إذا كان الكاذب يعتقد حقا أن سرواله مشتعل، فسيحاول، بطبيعة الحال، إطفاء النار، بأن يقوم، على سبيل المثال، بسكب الماء على نفسه. على النقيض من ذلك، إذا كان الكذاب يتخيل فحسب أن سرواله مشتعل، ففي الغالب أنه لن يفعل شيئا كهذا. بينما ينتج الاعتقاد عن نظام توليد الفعل، فإن التخيل لا يفعل ذلك (Nichols & Stich 2000, 2003). يشير دافيد فيليمانDavid Velleman (2000) وتايلر دوجيت Tyler Doggett وأندي إيجان and Andy Egan (2007) إلى سلوكيات تظاهرية معينة تتحدي هذه الطريقة في التمييز بين التخيل والاعتقاد. يرى فيليمان أن اللجوء إلى تفسير الاعتقاد-الرغبة belief-desire explanation مع سلوكيات الأطفال التخيلية، يجعل الأطفال “لا يشبهون الأطفال بشكل محبط”. يزعم دوجيت وإيجان أنه خلال الحوادث المؤثرة، يمكن أن تكون السلوكيات المتصنعة مستثارة مباشرة بواسطة التخيل. استجابة لهذه التحديات، عادة ما يقبل الفلاسفة فكرة أنه يمكن أن يكون للتخيل دور إرشادي أو مرحلي في تحفيز السلوكيات، لكنهم يرفضون كونه ناتجا مباشرا لنظام توليد الفعل (Van Leeuwen 2009; O’Brien 2005; Funkhouser & Spaulding 2009; Everson 2007; Kind 2011; Currie & Ravenscroft 2002).
هناك اختلاف وظيفي آخر مزعوم بين التخيل والاعتقاد، يتعلق بعلاقتهما المميزة بالعواطف. إذا كان الكذاب يعتقد حقا أن سرواله مشتعل، فسيكون خوفه من النار حقيقي، ولكن ليس إذا كان يتخيل ذلك فقط. بينما يثير الاعتقاد مشاعر حقيقية تجاه الكيانات الحقيقية، فإن التخيل لا يفعل ذلك (Walton 1978, 1990, 1997; انظر أيضا: المناقشة ذات الصلة الخاصة بمفارقة المشاعر التخيلية، في ملحق المدخل وعنوانه: ألغاز ومفارقات التخيل والفنون). يتشابك هذا الجدل مع النزاع المتعلق بطبيعة العواطف (see the entry on emotion). برفض هذا الاختلاف الوظيفي المزعوم، يرفض الفلاسفة عادة مذهب الإدراكية الضيق حول العواطف (Nichols 2004a; Meskin & Weinberg 2003; Weinberg & Meskin 2005, 2006; Kind 2011; Spaulding 2015; Carruthers 2003, 2006).
حاليا، استقر الإجماع على أن هناك اختلافا مهما بين التخيل والاعتقاد. ومع ذلك، هناك موقفان يخرجان عن هذا الإجماع. من ناحية، أشار بعض الفلاسفة إلى ظواهر نفسية جديدة لا يتضح فيها ما إذا كان هناك محل للتخيل أو الاعتقاد فيها – مثل الأوهام (Egan 2008a) والاستغراق في التظاهر immersed pretense (Schellenberg 2013) ـ وذهبوا إلى أن أفضل تفسير لهذه الظواهر يقول أن التخيل والمعتقد موجودان في سلسلة متصلة continuum. ردا على حجة الاستغراق في التظاهر immersed pretense، يذهب شين يي لياو Shen-yi Liao وتايلر دوجيت Tyler Doggett (2014) بأن البناء المعرفي الذي يقوض المواقف المميزة، على أساس الحالات الحدودية، من غير المرجح أن يكون مثمرا في تفسير الظواهر النفسية. من ناحية أخرى، أشار بعض الفلاسفة إلى ظواهر نفسية مألوفة وزعموا أن أفضل تفسير لهذه الظواهر أن التخيل يمكن اختزاله في النهاية إلى اعتقاد. يجادل بيتر لانجلاند – حسن (2012، 2014) بأن التظاهر يمكن تفسيره بالإحالة فقط إلى الاعتقادات – على وجه التحديد، الاعتقادات غير الواقعية. ويرى ديريك ماترافرس Derek Matravers (2014) أن الارتباطات بالخيالات fictions يمكن تفسيرها دون الرجوع إلى التخيلات imaginings.
2.2 التخيل والرغبة
أن ترغب يعني أن تريد أن يتحقق شيء ما (see the entry on desire). بشكل قياسي، يتناقض الموقف الإرادي للرغبة مع الموقف المعرفي للاعتقاد من حيث اتجاه الملاءمة: فبينما يهدف الاعتقاد إلى جعل التمثيلات العقلية للفرد متطابقة مع العالم، تهدف الرغبة إلى جعل الطريقة التي عليها العالم متطابقة مع التصورات العقلية للفرد. تذكر أنه في فرضية الكود الفردي، يوجد موقف تخيلي معرفي مشابه هيكليا للاعتقاد. هل هناك موقف تخيلي اعتزامي conative – لنطلق عليه تخيل شبيه بالرغبة (Currie 1997, 2002a, 2002b, 2010; Currie & Ravenscroft 2002) أو صنع رغبة (Currie 1990; Goldman 2006) أوi-desire الرغبة (Doggett & Egan 2007, 2012) ـ ما الذي يشبه الرغبة من الناحية الهيكلية؟
ليس من المستغرب أن المناقشات حول العلاقة بين التخيل والرغبة متشابكة تماما مع المناقشات حول العلاقة بين التخيل والاعتقاد. يصدر أحد دوافع افتراض موقف خيالي إرادي عن الدافع السلوكي في السياقات التخيلية. يذهب تايلر دوجيت وآندي إيغان (2007) بأن التخيل المعرفي والإرادي سويا هما نتاج نظام توليد الفعل، بنفس الطريقة التي يعمل بها الاعتقاد والرغبة معا. هناك دافع آخر لافتراض موقف خيالي إرادي يأتي من العواطف في السياقات التخيلية (انظر المناقشات ذات الصلة حول مفارقة المشاعر التخيلية ومفارقات التراجيديا والرعب في: ملحق ألغاز ومفارقات التخيل والفنون). يرى كل من جريجوري كوري Gregory Currie ويان رافنسكروفت Ian Ravenscroft (2002) ودوجيت وإيغان (2012) بأن أفضل تفسير لاستجابات الناس العاطفية تجاه الشخصيات الخيالية غير الموجودة، يستدعي طرح التخيل الإرادي. يذهب كل من كوري رافنسكروفت (2002)وكوري (2010) ودوجيت وإيجان (2007) إلى أن أفضل تفسير لاستجابات الناس العاطفية المتضاربة ظاهريا تجاه المأساة والرعب يتطلب أيضا افتراض خيال إرادي.
نظرا للتشابك بين النقاشات، فإن التفسيرات المتنافسة لنفس الظواهر تعمل أيضا كحجج ضد التخيل الإرادي (Nichols 2004a, 2006b; Meskin & Weinberg 2003; Weinberg & Meskin 2005, 2006; Spaulding 2015; Kind 2011; Carruthers 2003, 2006; Funkhouser & Spaulding 2009; Van Leeuwen 2011) بالإضافة إلى ذلك، هناك حجة أخرى ضد التخيل الإرادي تتمثل في أن دوافعه المختلفة تتطلب خصائص وظيفية متضاربة. تلاحظ إيمي كايند Amy Kind (2016b) وجود توتر بين الحجة الصادرة عن الدافع السلوكي والحجة الصادرة عن المشاعر التخيلية: يجب أن يرتبط التخيل الإرادي بتوليد الفعل من أجل أن يفسر سلوكيات التظاهر، ولكن يجب فصله عن توليد الفعل لكي يفسر المشاعر التخيلية. وبالمثل، يلاحظ شون نيكولز Shaun Nichols (2004b) وجود توتر بين حجة كوري ورافنسكروفت (2002) الصادرة عن مفارقة المشاعر التخيلية، وبين الحجة الصادرة عن مفارقات المأساة والرعب.
3.2 التخيل، والصور، والإدراك
إن امتلاك صورة ذهنية (فحسب) يعني أن لديك خبرة شبيهة بالإدراك، أثارها شيء غير الحافز الخارجي المناسب، لذلك، على سبيل المثال، قد يكون لدى المرء “صورة في العقل أو … نغمة تتردد في رأسه” (Strawson 1970: 31) في غياب أي شيء أو حدث مرئي أو سمعي مطابق (انظر مدخل mental imagery) في حين أنه تخيل افتراضي مقارنة بالاعتقاد والرغبة، فإنه تخيل حسي أو تصويري مقارنة بالإدراك الحسي (Currie & Ravenscroft 2002). على الرغم من أنه من الممكن تكوين صور ذهنية بحسب أي من الطرائق الحسية، فقد ركز الجزء الأكبر من النقاش في السياقات الفلسفية والنفسية على الصور المرئية .
بشكل عام، هناك اتفاق على التشابه بين التصور الذهني والإدراك في الظاهراتية phenomenology، والذي يمكن تفسيره على أنه تشابه في المحتوى (Nanay 2016b; see, for example, Kind 2001; Nanay 2015; Noordhof 2002). من بين الأمور المحتملة المرشحة للتمييز بين الصور الذهنية والإدراك: الشدة (Hume’s Treatise of Human Nature; but see Kind 2017)، والطوعية (McGinn 2004; Ichikawa 2009)، والعلاقة السببية مع الموضوع ذي الصلة (Noordhof 2002)، ومع ذلك، لا يوجد إجماع بشأن السمات التي تميز بوضوح بين الاثنين، وذلك، جزئيا، بسبب المناقشات الدائرة حول الإدراك (انظر مدخلي contents of perception and epistemological problems of perception).
ما العلاقة بين التخيلات والصور الذهنية؟
تاريخيا، يعتقد أن الصور الذهنية mental imagery عنصر أساسي في التخيلات. إن مفهوم فانتازيا عند أرسطو، والذي يترجم أحيانا: تخيل، هو ملكة تنتج الصور (De Anima; انظر مدخل Aristotle’s conception of imagination; but see Caston 1996). اعتقد كل من رينيه ديكارت René Descartes (تأملات في الفلسفة الأولى) وديفيد هيوم David Hume ( رسالة في الطبيعة البشرية) أن التخيل هو مجرد الاحتفاظ بصورة ذهنية، أو انطباع متولد عن الإدراك في ذهن المرء. ومع ذلك، يمكن القول إن أحجية جورج بيركلي George Berkeley في تصور غير المرئي) ثلاث حوارات بين هيلاس وفيلونوس) تشير إلى وجود موقف افتراضي غير تصويري.
على عكس المعتقد التقليدي التاريخي، فإن الاتجاه المعاصر يرى أن هناك نوعا واحدا على الأقل من التخيل – التخيل الافتراضي – وهو لا يتطلب تخيلا ذهنيا. على سبيل المثال، يقول كيندال والتون Kendall Walton ببساطة: “يمكن أن يحدث التخيل بدون صور” (1990:13). في المقابل، ضد هذا الاتجاه المعاصر، تذهب إمي كَايند Amy Kind (2001) إلى أن المذهب القائم على الصورة يمكن أن يفسر ثلاث سمات أساسية للتخيل – التوجيه، والطبيعة النشطة، والشخصية الظاهراتية – بأفضل من نظيره الذي لا يتضمن الصورة. كتوفيق جزئي بين الاثنين، يطور بيتر لانجلاند- حسن Peter Langland-Hassan (2015) موقفا تعدديا توجد فيه مجموعة متنوعة من المواقف التخيلية، بما في ذلك تلك التي يمكن أن تستخدم محتويات هجينة تتصف بأنها افتراضية جزئيا وإلى حد ما تصويرية حسية. (للحصول على نظرة عامة دقيقة عن هذا النقاش، انظر Gregory 2016: 103-106)
أخيرا، فإن للعلاقة بين التصور الذهني والإدراك لها تأثيرات محتملة على العلاقة بين التخيل والفعل. ينص المعتقد التقليدي للتخيل الافتراضي الشبيه بالاعتقاد على أن التخيل لا ينتج بشكل مباشر عن نظام توليد الفعل، بل إن الارتباط بين الاثنين يتم بوساطة الاعتقاد والرغبة. في المقابل، يرى المنهج التفاعلي في فلسفة الإدراك أن الإدراك يمكن أن يكون مردودا مباشرا لنظام توليد الفعل (see, for example, Nanay 2013). انطلاقا من نقطة البدء بأن التخيل التصويري مشابه للإدراك الحسي من جهة اشتماله على صور ذهنية، زعم بعض الفلاسفة بوجود علاقة مباشرة مماثلة بين التخيل التصويري ونظام توليد الفعل (Langland-Hassan 2015; Nanay 2016a; Van Leeuwen 2011, 2016b). وهذا يعني أن هناك إجراءات موجِهة للصور تشبه الإجراءات الموجِهة للإدراك. على سبيل المثال، يذهب نيل فان ليوين Neil Van Leeuwen (2011) إلى أن التخيل الغني من الناحية التصويرية يمكن أن يفسر سلوكيات التظاهر بشكل أفضل من نظرائه القائمين على التخيل الافتراضي فقط. علاوة على ذلك، يذهب روبرت إيمون بريسكو Robert Eamon Briscoe (2008، 2018) إلى أن التمثيلات التي تمزج مدخلات كل من الإدراك الحسي والتصور الذهني، والتي يسميها “تكوين الإدراك make-perceive”، توجه العديد من الأفعال اليومية. على سبيل المثال، قد يستخدم النحات مزيجا من الإدراك البصري للحجر، والتصور الذهني لأجزاء مختلفة من الحجر، والتي يتم إزالتها، لتوجيه معالجته المادية للحجر.
4.2 التخيل والذاكرة
أن نتذكر، بالمعنى العام، يعني أن نتمثل شيئا ما لم يعد موجودا. في التصنيف القياسي، هناك ثلاثة أنواع من الذاكرة: الذاكرة الضمنية Nondeclarative memory وتتضمن محتوى عقليا لا يمكن الوصول إليه بنحو واعي، مثل ذاكرة المرء عن كيفية ركوب الدراجة. والذاكرة الدلالية التوضيحية Semantic declarative memory وتتضمن محتوى عقليا افتراضيا وليس شخصيا، مثل ذكرى المرء أن تايبيه Taipei هي عاصمة تايوان. والذاكرة التقريرية العرضية وتتضمن محتوى ذهنيا حول ماضي المرء، مثل ذكرى ولادة ابنه (انظر مدخل الذاكرة memory للحصول على مناقشة تفصيلية حول هذا التصنيف، وخاصة معيار العرضية). حول تموضع التخيل في البنية المعرفية، ركز الفلاسفة عادة على أوجه التشابه والاختلاف بين التخيل والذاكرة التقريرية العرضية.
هناك أوجه تشابه واضحة بين التخيل والذاكرة: يشتمل كلاهما، عادة، على الصور، وكلاهما يتعلق عادة بما ليس موجودا حاليا، وكلاهما يتضمن في كثير من الأحيان تمثيلات منظورية. يزعم توماس هوبزThomas Hobbes Leviathan : 2.3) اللفياثان: الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة( أن “التخيل والذاكرة ليسا سوى شيء واحد، ولاعتبارات عدة لهما أسماء مختلفة”. في هذا التصريح الجريء، يمثل هوبز نسخة متطرفة من مذهب الاستمرارية continuism، وهي وجهة نظر بحسبها يحيل التخيل والذاكرة إلى نفس الآليات النفسية.
ومع ذلك، فإن الاعتقاد التقليدي في تاريخ الفلسفة بخصوص العلاقة بين التخيل والذاكرة هو الانقطاع discontinuism، وهي وجهة نظر تشتمل على اختلافات كبيرة بين التخيل والذاكرة، حتى في حال وجود تداخل في آلياتهما النفسية. يرى بعض الفلاسفة أن التمييز قائم في العوامل الداخلية، كالاختلاف الفينومينولوجي بين التخيل والتذكر. وأشهرها، سعى ديفيد هيوم للتمييز بين الاثنين من حيث الحيويةـ “الأفكار الناشئة عن الذاكرة أكثر حيوية وقوة من تلك الناشئة عن التخيل” (رسالة في الطبيعة البشرية:1.3 ، but see Kind 2017). من بين الآخرين الذين تبنوا معيارا ظاهراتيا: رينيه ديكارت وبرتراند راسل Bertrand Russell وويليام جيمس William James (De Brigard 2017). يرى فلاسفة آخرون أن التمييز بينهما يقع في عوامل خارجية، مثل العلاقة السببية الموجودة بين الذكريات والماضي، والتي تغيب في حال التخيل. يستخدم أرسطو معيار الارتباط السببي للتمييز بين التخيل والذاكرة (De Anima 451a2; 451a8–12; see De Brigard 2017). من المؤكد، في الوقت الحاضر، أنه يتم قبول فكرة أن العلاقة السببية أساسية في عملية التذكر باعتبارها “الفطرة الفلسفية” (see the entry on memory; but see also De Brigard 2014 on memory traces). على هذا النحو، ليس من المستغرب أن يظل مذهب الانقطاع هو المعتقد التقليدي، كما يزعم أورمسون J.O.Urmson (1967: 83) بجرأة قائلا: “إن أحد هذه الأمور المعترف بها عالميا هو الفروق بين الذاكرة والتخيل”.
في السنوات الأخيرة، منحت مجموعتان من النتائج، المستخلصة من العلوم المعرفية، الفلاسفة أسبابا لمقاومة مذهب الانقطاع.
المجموعة الأولى من النتائج تتعلق بالتشوهات والتشوشات. المفهوم التقليدي للذاكرة هو أنها تعمل كأرشيف: يتم تغليف التجارب السابقة وتخزينها في الأرشيف، والتذكر هو مجرد استرداد سلبي للمحتوى الذهني المغلف من الأرشيف .(Robins 2016) لقد اكتشف علم النفس السلوكي العديد من التأثيرات التي تتحدى الكفاءة التجريبية للمفهوم الأرشيفي للذاكرة. ولعل الأكثر شهرة هو تأثير المعلومات المضللة، والذي يحدث عندما يدمج موضوع ما معلومات غير دقيقة في ذكرياتهم عن حدث ما – حتى تلك المعلومات غير الدقيقة التي تلقوها بعد الحدث (Loftus 1979 [1996]).
المجموعة الثانية من النتائج تتعلق بالأسس النفسية لـ “السفر الذهني عبر الزمن”، أو أوجه التشابه بين تذكر الماضي وتخيل المستقبل، والذي يعرف أيضا باسم السفر الذهني عبر الزمن الذهني (see Schacter et al. 2012 for a review). باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI، وجد علماء الأعصاب تداخلا مذهلا في أنشطة الدماغ لتذكر الماضي وتصور المستقبل، مما يشير إلى أن تلكما العمليتين النفسيتين تستخدمان نفس الشبكة العصبية (see, for example, Addis et al. 2007; Buckner & Carroll 2007; Gilbert & Wilson 2007; Schacter et al. 2007; Suddendorf & Corballis 1997, 2007). إن البحث العلمي في مجال علم الأعصاب مسبوق ومدعوم بأعمال من علم النفس التنموي (Atance & O’Neill 2011) وبحالات الأفراد العصابيين: على سبيل المثال، يعاني المريض المدعوKC ، المصاب بفقدان الذاكرة الشديد، من عجز في تذكر الماضي وتصور المستقبل (Tulving 1985)، و يظهر أيضا صعوبات في توليد الروايات التخيلية غير الشخصية (Rosenbaum et al. 2009). لاحظ أنه على الرغم من التناقض المثير للأفكار بين “تذكر الماضي” و “تخيل المستقبل”، يبقى موضع نقاش ما إذا كانت الحالة الزمنية هي موضع التباين الرئيسي. في الواقع، يؤكد بعض الفلاسفة وعلماء النفس أن الحالة الزمنية متعامدة بالنسبة للمشابهة بين التخيل والذاكرة (De Brigard & Gessell 2016; Schacter et al. 2012).
أدت هاتان المجموعتان من النتائج إلى ظهور مفهوم بديل ينظر إلى الذاكرة باعتبارها بنائية في جوهرها، حيث يؤدي التذكر إلى توليد محتوى عقلي، يمثل الماضي، بشكل أو بآخر. إن المفهوم البنائي للذاكرة يعد في وضع أفضل من حيث تفسير سبب احتواء الذكريات على التشوهات والتشويش but see Robins 2016 for complications)، ولماذا يستخدم التذكر الشبكات العصبية نفسها التي يستخدمها التخيل.
بدوره، أعاد هذا التحول البنائي، في علم نفس وفلسفة الذاكرة، إحياء اهتمام الفلاسفة بالاستمرارية continuism فيما يتعلق بعمليتي التخيل والذاكرة. يرفض كوركن ميخائيليان Kourken Michaelian (2016) صراحة معيار الارتباط السببي، ويدافع عن النظرية التي تنطوي على أن التذكر، مثل التخيل، يتضمن المحاكاة بشكل أساسي. وتصف كارين شانتون Karen Shantonوألفين جولدمان Alvin Goldman (2010) التذكر بأنه قراءة ذهنية لماضي الذات. ويصف فيليب دو بريجارد Felipe De Brigard (2014) التذكر بأنه نموذج خاص للتفكير الافتراضي. فيما يصف روبرت هوبكنز Robert Hopkins (2018) التذكر بأنه نوع من التخيل، يتحكم فيه الماضي. ومع ذلك، فإن التفسير الفلسفي للبحث التجريبي لا يزال موضع خلاف. وفي جهة المعارضة، اعتبرت دوروثيا ديبوس Dorothea Debus (2014، 2016) نفس مجموعات النتائج، لكنها ذهبت في النهاية إلى أن التذكر والتخيل يظلان نوعين ذهنيين متمايزين.
5.2 التخيل والافتراض
أن نفترض يعني أن نشكل تمثيلا عقليا افتراضيا. هناك جدل شديد قائم حول ما إذا كان الافتراض يتصف بالاستمرارية مع التخيل، وهو أيضا ما يعتبر موقفا افتراضيا، أو ما إذا كانت هناك اختلافات كافية لجعلهما غير متواصلين. هناك خياران رئيسيان للتمييز بين التخيل والافتراض، بواسطة الظاهراتية والوظيفة.
يتحول التمييز الظاهراتي بنحو قياسي إلى مفهوم الحيوية: ففي حين أن التخيلات تتسم بالحيوية، فإن الافتراضات ليست كذلك. في الواقع، غالبا ما يجد المرء في هذه الأدبيات التباين بين “مجرد الافتراض” و”التخيل الواضح”. على الرغم من أنه كثيرا ما تستدعى الحيوية في المناقشات حول التخيل، إلا أن إيمي كايند Amy Kind (2017) تعتمد على اعتبارات تجريبية ونظرية، لتؤكد أنه لا يمكن، في نهاية الأمر، الدفاع عنها فلسفيا. إذا كان هذا صحيحا، فإن محاولة ترسيم حدود التخيل والافتراض بواسطة اتصافهما بالحيوية، لا يمكن الدفاع عنها أيضا. نادرا ما يتم استدعاء الاختلافات الظاهراتية الأخرى؛ على سبيل المثال، يؤكد برايان ويزرثون Brian Weatherson (2014) أن “الافتراض يمكن أن يكون فجا بطريقة لا يمكن للتخيل أن يكون عليها”.
التخيل | الافتراض | |
التأثير | متغير | غير قياسي |
الرصد | قياسي | قياسي |
الاستدلال عليه | قياسي | قياسي |
التحديث | قياسي | غير قياسي |
الأنظمة الخاصة بالمجال | قياسي | متغير |
مفصل النص | متغير | غير قياسي |
المدخلات (المتقطعة) | قياسي | قياسي |
المدخلات (الدائمة) | قياسي | غير قياسي |
(الجدول 1). أوجه التشابه والاختلاف بين التخيل والافتراض (Weinberg & Meskin 2006).
كانت هناك اختلافات وظيفية متنوعة تعزى إلى الانقطاع بين التخيل والافتراض، لكن لم يلقى أي منها قبولا عالميا. يؤكد ريتشارد موران Richard Moran (1994) أن التخيل يميل إلى إثارة مجموعة واسعة من الحالات العقلية الأخرى، بما في ذلك الاستجابات الانفعالية، في حين أن الافتراض لا يفعل ذلك (see also Arcangeli 2014, 2017). تؤكد تامار زابو (2000a) Tamar Szabó Gendler أنه حين نحاول تخيل شيء ما مثل أن وأد الإناث هو جائز أخلاقيا، فيبدو أنه يولد مقاومة تخيلية، يفترض على أساسها أنه ليس كذلك (انظر المناقشة حول المقاومة التخيلية فيملحق ألغاز ومفارقات التخيل والفنون (. يؤكد جريجوري كوري Gregory Currie ويان رافنسكروفت Ian Ravenscroft (2002) أن الافتراض ينطوي فقط على التخيل المعرفي، لكن التخيل يتضمن كلا من التخيل المعرفي والإرادي. يؤكد ألفين جولدمان Alvin Goldman أن التخيل الافتراضى ينطوي على افتراض بأن هناك محتوى معينا يحدث (على سبيل المثال، افترض أنني مبتهج) ولكن التخيل التمثيلي يتضمن “تمثل، أو محاولة تمثيل، الابتهاج نفسه” (2006: 47–48, italics omitted). يؤكد تايلر دوجيت وآندي إيجان (2007) أن التخيل ينزع إلى تحفيز أفعال التظاهر، لكن الافتراض لا يتجه إلى ذلك. في أطروحة جوناثان واينبرج Jonathan Weinberg وآرون ميسكين Aaron Meskin (2006)، نرى أنه في حين توجد بعض أوجه التشابه الوظيفية، فإن هناك الكثير من الاختلافات الوظيفية بين التخيل والافتراض (راجع جدول1).
لا تزال هناك مناقشات مستمرة حول الفروق الوظيفية المزعومة، وحول ما إذا كانت الفروق الوظيفية متعددة أم أساسية بما يكفي لتبرير عدم الاستمرارية أم لا. في الواقع، لا يزال من المثير للجدل أي الفلاسفة يعتبرون استمراريون، وأي الفلاسفة يعتبرون مؤيدون للانقطاع (for a few sample taxonomies, see Arcangeli 2017; Balcerak Jackson 2016; Kind 2013).
3. أدوار التخيل
تركزت الكثير من المناقشات المعاصرة الخاصة بالتخيل حول أدوار معينة يزعم أن التخيل يلعبها في مجالات مختلفة من مجالات الفهم والنشاط الإنسانيين. من بين أكثر الموضوعات التي نوقشت على نطاق واسع دور التخيل في فهم العقول الأخرى (القسم 3.1)، وفي أداء التظاهر والتعرف عليه (القسم 3.2)، وفي توصيف علم النفس المرضي (القسم 3.3)، وفي التعامل مع الفنون (القسم 3.4)، وفي التفكير بشكل إبداعي (القسم 3.5)، وفي اكتساب المعرفة حول الإمكانيات (القسم 3.6)، وفي تفسير اللغة البلاغية (القسم 3.7).
يوفر تنوع الأدوار المنسوبة إلى التخيل، بدوره، دليلا للمناقشات حول طبيعة التخيل (القسم 1) وموضعه في البنية المعرفية (القسم 2).
قراءة أفكار الآخرين هو فاعلية عزو حالات عقلية إلى الذات وإلى الآخرين، والتنبؤ بالسلوك وتفسيره على أساس من حالات العزو تلك. كثيرا ما يتم تأطير المناقشات التي دارت حول قراءة الأفكار في التسعينيات باعتبارها مناقشات بين “نظرية النظرية theory theory” – والتي تنص على أن إسناد الحالات العقلية للآخرين يتم توجيهه من خلال تطبيق بعض النظريات النفسية الشعبية (التقديرية) – و “نظرية المحاكاة” – التي تنص على أن عزو الحالات العقلية يتم توجيهه من خلال عملية تكرار أو محاكاة الحالات العقلية (الظاهرة) للشخص موضع البحث، ربما من خلال آليات تتضمن فعل التخيل. (Influential collections of papers on this debate include Carruthers & Smith (eds.) 1996; Davies & Stone (eds.) 1995a, 1995b). في السنوات الأخيرة، تقارب مؤيدو كلا الجانبين بشكل متزايد على أرضية مشتركة، مما سمح لكل من النظرية والمحاكاة أن تلعبا دورا ما في استنتاج الحالات العقلية للآخرين (see Carruthers 2003; Goldman 2006; Nichols & Stich 2003). تتضمن العديد من هذه الآراء الهجينة دورا للتخيل.
1.3 قراءة الأفكار
بحسب آراء نظرية النظرية، تتضمن قراءة الأفكار تطبيق بعض النظريات النفسية الشعبية (الضمنية) التي تسمح للشخص بعمل تنبؤات وتقديم تفسيرات لمعتقدات وسلوكيات الشخص الهدف. في الإصدارات النقية لمثل هذه الروايات، لا يلعب التخيل دورا خاصا في استنتاج الحالات العقلية للآخرين (For an overview of theory theory, see entry on folk psychology as a theory).
بحسب آراء نظرية المحاكاة، فإن قراءة الأفكار تتضمن محاكاة الحالات العقلية للشخص المستهدف، لاستغلال أوجه التشابه بين قدرات المعالجة لدى كل من الشخص الفاعل والمستهدف. هذه المحاكاة هي التي تسمح للشخص الفاعل بالقيام بتنبؤات وتقديم تفسيرات لمعتقدات وسلوكيات الشخص المستهدف. (early papers, see Goldman 1989; Gordon 1986; Heal 1986; for recent dissent, see, for example, Carruthers 2009; Gallagher 2007; Saxe 2005, 2009; for an overview of simulation theory, see entry on folkpsychologyasmentalsimulation).
عادة ما تصف نسخ نظرية المحاكاة التقليدية المحاكاة باستخدام تعبيرات مثل “وضع المرء نفسه في مكان الآخر بشكل تخيلي”. تعتمد كيفية فهم هذا المجاز على الرأي المحدد. (يمكن العثور على مجموعة من الأوراق التي تستكشف النسخ المختلفة من نظرية المحاكاة في Dokic & Proust (محرران) 2002). في العديد من الآراء، يفترض أن تشمل التوقعات العمليات العقلية التي يديرها الشخص الفاعل بشكل خيالي “غير مباشر off-line” والتي تكون متشابهة بشكل مباشر لتلك التي تعمل “مباشرة on-line” من قبل الشخص المستهدف (for example Goldman 1989). وفي حين أن العمليات العقلية ” المباشرة” أصيلة، فإن العمليات العقلية “غير المباشرة” هي مجرد تخيل. على سبيل المثال، فإن الشخص المستهدف الذي يقرر ما إذا كان سيأكل السوشي على الغداء فإنه يقوم بإجراء عمليات اتخاذ القرار “مباشرة”؛ فيما نجد الشخص الفاعل، الذي يحاكي عملية صنع القرار لدى الشخص المستهدف، يقوم بتشغيل العمليات المماثلة بنحو “غير مباشر” – جزئيا، بواسطة تخيل الحالات الذهنية ذات الصلة للشخص المستهدف. استكشف العمل التجريبي الأخير في علم النفس دقة هذه التوقعات (Markman, Klein, & Suhr (eds.) 2009, section V; Saxe 2005, 2006, 2009.).
على الرغم من أن المذاهب الكلاسيكية في المحاكاة تميل إلى افتراض أن عملية المحاكاة متاحة، على الأقل من حيث المبدأ، للوعي، إلا أن عددا من الآراء الحديثة في أسلوب المحاكاة تستدعي دليلا ينتمي إلى علم الأعصاب يشير إلى أن بعض عمليات المحاكاة، على الأقل، تحدث بشكل غير واعٍ تماما. بحسب مثل هذه المذاهب في قراءة الأفكار، فليس ثمة دور خاص للتخيل الواعي (see Goldman 2009; Saxe 2009).
العديد من وجهات النظر المعاصرة في قراءة الأفكار هي آراء نظرية هجينة والتي وفقا لها يلعب كل من التنظير والمحاكاة دورا في فهم الحالات العقلية للآخرين. يذهب ألفين جولدمان Alvin Goldman (2006)، على سبيل المثال، إلى أنه في حين أن قراءة الأفكار هي في الأساس نتاج محاكاة، فإن التنظير يلعب دورا في حالات معينة أيضا. أقرت العديد من المناقشات الأخيرة وجهات نظر مختلطة من هذا النوع، مع تقدير أكثر أو أقل لكل مكون في حالات معينة (see Carruthers 2003; Nichols & Stich 2003).
أشار عدد من الفلاسفة إلى أن الآليات الكامنة وراء قدرة الأشخاص على الانخراط في قراءة الأفكار هي تلك التي تمكن من الانخراط في سلوك التظاهر (Currie & Ravenscroft 2002; Goldman 2006; Nichols & Stich 2003; for an overview of recent discussions, see Carruthers 2009). وفقا لمثل هذه الآراء، فإن الانخراط في التظاهر ينطوي على اتخاذ منظور الآخر بأكثر من منظور المرء نفسه، والقيام بذلك بمهارة قد يعتمد على – ويشارك في – قدرة المرء على فهم وجهات النظر البديلة تلك (see the entry on empathy). في ضوء هذه الاعتبارات، جزئيا، يؤخذ النقص النسبي في التظاهر التلقائي لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد كدليل على وجود صلة بين مهارات التظاهر والتعاطف.
2.3 التظاهر
التظاهرPretending نشاط يحدث خلال ظروف متنوعة، مثال ذلك: اللعب التخييلي عند الأطفال، وعندما يخاتل المجرمون، وعندما يقوم الممثلون بأداء أدوارهم (Langland-Hassan 2014). على الرغم من الاستخدام المتبادل لكلا من “التخيل” و”التظاهر” (Ryle 1949)، سنستخدم في هذا القسم “التخيل” للإشارة إلى الحالة الذهنية للفرد، و”التظاهر” للإشارة إلى أفعال المرء في العالم.
تتباين نظريات التظاهر المختلفة جوهريا في رأيها في معنى أن يتظاهر المرء (see Liao & Gendler 2011 for an overview). وبالتالي، فهم يختلفون أيضا حول الحالات العقلية التي تمكن المرء من التظاهر. ترى نظريات التمثيل الأعلى Metarepresentation أن الانخراط في لعبة التظاهر يتطلب مفهوم التظاهر كحالة عقلية غريزية (Baron-Cohen, Leslie, & Frith 1985; Friedman 2013; Friedman & Leslie 2007; Leslie 1987, 1994). التظاهر هو التصريح بتمثلات المرء تحت مفهوم التظاهر. ترى النظريات السلوكية Behaviorist أن الانخراط في لعبة التظاهر يتطلب عملية التصرف كما لو أن behaving-as-if (Harris 1994, 2000; Harris & Kavanaugh 1993; Jarrold et al. 1994; Lillard & Flavell 1992; Nichols & Stich 2003; Perner 1991; Rakoczy, Tomasello, & Striano 2004; Stich & Tarzia 2015). تفسر النظريات السلوكية المختلفة تصرف، السلوك كما لو أن، بطرق مختلفة، لكن جميعها تهدف إلى تقديم تفسير للتظاهر دون اللجوء إلى مفهوم التظاهر كحالة عقلية غريزية.
سعت النظريات الفلسفية والنفسية إلى شرح كل من أداء التظاهر وإدراك التظاهر، خاصة فيما يتعلق بالأدلة من علم النفس التنموي (see Lillard 2001 for an early overview). من ناحية الأداء performance، يظهر الأطفال، الذين يسلكون مسار نمو قياسي، مؤشرات مبكرة لألعاب التظاهر في عمر 15 شهرا تقريبا، وينخرطون في ألعاب مزودة بلِعَب في عمر 24 شهرا، ويشاركون في ألعاب مشتركة متطورة باللعَب في عمر 36 شهرا (Harris 2000; Perner, Baker, & Hutton 1994; Piaget 1945 [1951]). من ناحية إدراك التظاهر، يميز الأطفال، الذين يمضون على مسار النمو القياسي، بين التظاهر والواقع من خلال إشارات سلوكية غريزية، في عمر 15-18 شهرا تقريبا، ويبدأون في فعل ذلك عبر إشارات سلوكية تقليدية بدءا من عمر 36 شهرا فصاعدا (Friedman et al. 2010; Lillard & Witherington 2004; Onishi & Baillargeon 2005; Onishi, Baillargeon, & Leslie 2007; Richert and Lillard 2004).
ليس من المستغرب أن النقاش بين نظريات التظاهر غالبا ما يعتمد على تأويلات لمثل هذه الشواهد التجريبية. على سبيل المثال، يرى أوري فريدمان Ori Friedman وآلان ليزلي Alan Leslie (2007) أن النظريات السلوكية لا يمكن لها أن تفسر واقعة أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 شهرا يمكنهم التعرف على اللعب التظاهري ونمطيته (Baillargeon, Scott, & He 2010). على وجه التحديد، يجادلان بأن النظريات السلوكية لا تقدم تفسيرات مباشرة لهذا التطور المبكر لإدراك التظاهر، ويتكهنون، بشكل غير صحيح، أن الأطفال يسيئون بشكل منهجي في فهم أفعال التخييل الأخرى – مثل تلك التي تنشأ عن معتقدات خاطئة – لأنشطة التظاهر. ردا على ذلك، أقر ستيفن ستيتش Stephen Stich وجوشوا تارزيا Joshua Tarzia (2015) بوجود هذه المشكلات في النظريات السلوكية السابقة، وطورا نظرية سلوكية جديدة تزعم أنها تفسر مجموع الأدلة التجريبية بشكل أفضل من المنافسين القائلين بالتمثيل الأعلى. الأهم من ذلك، أن ستيتش وتارزيا يذهبان إلى أن نظريتهما يمكن أن تفسر بشكل أفضل نتائج البحث التجريبي التي توصلت إليها أنجلين ليلارد Angeline Lillard (1993) بأن الأطفال الصغار لا يحتاجون إلى إسناد مفهوم عقلي مثل التظاهر لشخص آخر من أجل فهم أنهم يتظاهرون.
المناقشات حول نظريات التظاهر كان لها آثارها على دور التخيل في التظاهر. تميل النظريات السلوكية إلى اعتبار التخيل جوهريا في تفسير أداء التظاهر. نظريات التمثيل الأعلى لا تفعل ذلك. )ومع ذلك، يمكن القول إن مفهوم الحالة العقلية الغريزي للتظاهر، الذي تطرحه نظريات التمثيل الأعلى، يخدم وظائف مماثلة. انظر مناقشة نيكول وستيتش (2000) لآلية فك الارتباط، والتي تستمد صراحة من ليزلي 1987. يقدم كوري Currie ورافنسكروفت Ravenscroft (2002) نظرية سلوكية موسعة للتظاهر لا تتطلب التخيل). على وجه التحديد، يعد التخيل، في معظم النظريات السلوكية، جوهريا في توجيه تفاصيل وقائع التخيل، خاصة عبر السلوكيات (Picciuto & Carruthers 2016; Stich & Tarzia 2015).
في الآونة الأخيرة، طور بيتر لانجلاند حسن Peter Langland-Hassan (2012,2014)، نظرية تهدف إلى تفسير سلوك التظاهر وإدراك التظاهر دون الاستناد إلى كل من التمثيل الأعلى metarepresentation أو التخيل. يذهب لانجلاند- حسن إلى أن سلوكيات التظاهر يمكن تفسيرها بشكل مناسب من خلال المعتقدات والرغبات والنوايا – بما في ذلك المعتقدات غير الواقعية، وأن الفرق بين التظاهر والإخلاص بشكل عام يمكن تمييزه بشكل مناسب بحسب معتقدات الشخص، ونواياه، ورغباته. وبينما لا ينكر لانجلاند- حسن أن التظاهر، بمعنى ما، نشاط تخيلي، فإنه يزعم أننا لسنا بحاجة إلى إضفاء عنصر فريد من نوعه على العقل لتفسيره.
3.3 علم النفس المرضي (السايكوباثولوجي)
تم وصف مرض التوحد ومرض التوهم – مع الكثير من الخلاف – على أنها اضطرابات في التخيل. وهذا يعني أن الأنماط غير القياسية للإدراك والسلوك، المرتبطة بعلم النفس المرضي، قد قيل إنها ناتجة عن وظائف غير نمطية للتخيل.
يمكن وصف التوحد بحسب ثلاث من الحالات اللانمطية، التي يشار إليها غالبا باسم “ثالوث وينج Wing’s triad”: مشكلات اجتماعية قياسية، في الكفاءة، والتواصل، والتخيل (Happé 1994; Wing & Gould 1979). يتفاعل الجانب التخيلي للتوحد مع الأدوار البارزة الأخرى للخيال، مثل قراءة الأفكار، والتظاهر، والتعامل مع الفنون (Carruthers 2009) . لا ينخرط الأطفال المصابون بالتوحد في ألعاب التظاهر العفوية بالطرق التي يقوم بها الأطفال ذوي النمو الاعتيادي، وإنما ينخرطون، بدلا من ذلك، في الأنشطة المتكررة وأحيانا ذات الطبيعة الوسواسية، ويظهر البالغون المصابون بالتوحد القليل من الاهتمام بالخيال (Carpenter, Tomasello, & Striano 2005; Happé 1994; Rogers, Cook, & Meryl 2005; Wing & Gould 1979). لا تزال درجة تورط العجز التخيلي في التوحد مسألة جدل كبير. بنحو أكثر جذرية، ذهب جريجوري كوري Gregory Currie وإيان رافنسكروفت Ian Ravenscroft (2002) إلى أنه فيما يتعلق بثالوث وينج، فإن المشاكل الاجتماعية النمطية في الكفاءة والتواصل متجذرة في عدم القدرة على الانخراط في الأنشطة التخيلية.
يمكن وصف الأوهام بأنها تمثلات عقلية شبيهة بالمعتقدات، تظهر درجة غير عادية من الانفصال عن الواقع (Bortolotti & Miyazono 2015). ومن الأمثلة المدهشة بشكل خاص وهم كابجراس Capgras ووهم كوتار .Cotard الوهم الأول؛ يتوهم المصاب أن أصدقاءه وعائلته قد تم استبدالهم بمحتالين، في الأخير، يتوهم المريض نفسه ميتا. قد تتضمن المزيد من الأمثلة الدنيوية الحالات العادية لخداع الذات.
أحد أساليب التعامل مع الأوهام يميزها على أنها معتقدات غير فعالة في محتواها أو تكوينها. (For a representative collection of papers that present and criticize this perspective, see Coltheart & Davies (eds.) 2000). ومع ذلك، هناك مقاربة أخرى للأوهام تصفها بأنها اختلالات في التخيلات. يجادل كوري ورافنسكروفت (2002: 170–175) بأن الأوهام عبارة عن تخيلات يخطئ الشخص في التعرف عليها؛ كنتيجة لعدم القدرة الشخص على تتبع مصادر أفكاره. أي أن الوهم هو تمثل متخيل، أخطأ الشخص في التعرف عليه كاعتقاد. تذهب تامار زابو جندلر (2007) إلى أنه في حالات الوهم وخداع الذات، تلعب التخيلات دورا في البنية المعرفية للفرد، مماثلة لتلك التي تلعبها الاعتقادات. وبالمثل، يذهب آندي إيجان Andy Egan (2008a) إلى أن الحالات العقلية المشاركة في الأوهام تتصف بأنها: شبيهة بالمعتقدات (في علاقتهما بالسلوكيات والاستدلالات)، وشبيهة بالتخيل (في نطاقهما)؛ ومع ذلك، فإنه يرى أن هذه التشابهات الوظيفية تقترح الحاجة إلى فرض موقف وسط يسمى “التخيل الأوسط bimagination “.
4.3 المشاركة في الفنون
هناك علاقة تاريخية راسخة بين التخيل والفنون. استحضر كل من ديفيد هيوم David Hume وإيمانويل كانط Immanuel Kant التخيل بنحو مركزي في بحوثهما عن الظواهر الجمالية (وإن كان ذلك بطرق مختلفة جذريا، see entries on Hume’s aesthetics and Kant’s aesthetics) يعرف روبن جورج كلوينجوود R.G. Collingwood (1938) الفن بأنه التعبير التخيلي عن المشاعر (Wiltsher 2018; see entry on Collingwood’s aesthetics). كما طور روجر سكروتون Roger Scruton (1974) مذهب فيتجنشتاين Wittgensteinian في التخيل وأعطاه دورا مركزيا في الخبرة الجمالية، والحكم الجمالي.
في الفلسفة المعاصرة، فإن أبرز ما تم تقديمه عن دور التخيل في التعامل مع الفنون كان نظرية المحاكاة التخييلية Mimesis as Make-Believe (1990)لكيندول والتون Kendall Walton (على الرغم من أن والتون يستخدم مصطلح “التخيلات fictions” كمصطلح تقني للإشارة إلى الأعمال الفنية، فإن مفهومه للفنون واسع بما يكفي ليشمل كلا من العالية المستوى والمنخفضة المستوى، والمألوفة والغامضة، مجموعة متنوعة من الفنون المحددة، مثل: الشعر، وألعاب الفيديو، و – كما توضح ستايسي فريند Stacie Friend (2008) – كلا من الأعمال التخيلية وغير التخيلية على حد سواء). تتمثل رؤية والتون الجوهرية في أن التعامل مع الفنون يشبه بشكل أساسي ألعاب الأطفال التخيلية. عندما يتعامل المرء مع عمل فني، فإنه يستخدمه كركيزة في لعبة تخيلية. ومثلما تكون الركائز، فإن الأعمال الفنية تولد مواصفات للخيال. تحدد هذه المواصفات أيضا المضامين التمثيلية للأعمال الفنية (أي: “الخيالية”، أو ما هو صحيح في عالم خيالي). عندما يتعامل المرء بشكل صحيح مع عمل فني فإنه، حينئذ، يتخيل المضامين التمثيلية على النحو المحدد.
من بين جميع الفنون، كان التعامل مع الروايات هو الذي استكشفه الفلاسفة عن كثب بالاقتران مع التخيل (see Stock 2013 for an overview). يقدم جريجوري كوري Gregory Currie (1990) طرحا مؤثرا عن التخيل والخيال، ويدور نقاش بيتر لامارك Peter Lamarque و شتاين هوجو أولسن Stein Haugom Olsen (1996) حول الأدب بشكل خاص. في الواقع، لا يزال برنامج البحث هذا – على الرغم من العديد من الانتقادات لنظرية والتون – حيويا إلى اليوم (see, for example, papers in Nichols (ed.) 2006b). على سبيل المثال: جادلت كاثلين ستوك Kathleen Stock (2017) بأن نوعا معينا من التخيل المفترض ضروري للتعامل مع الروايات الخيالية. وفي موقف المعارضة، يجادل ديريك ماترافيرس Derek Matravers (2017)، على عكس والتون، بأن التخيل ليس ضروريا للتعامل مع القصص الخيالية.
لقد فعل الفلاسفة أيضا الكثير لتوضيح العلاقة بين التخيل والتعامل مع الموسيقى (انظر مدخل فلسفة الموسيقى ; see also Trivedi 2011). يركز بعض الفلاسفة على القواسم المشتركة بين التعامل مع الروايات والتعامل مع الموسيقى. على سبيل المثال، على الرغم من أن والتون (1990, 1994a, 1999) يقر بأن العوالم الخيالية للموسيقى غير محددة بأكثر من العوالم الخيالية للروايات، إلا أنه يؤكد أن نفس النوع من التخيل المستخدم في تجربة الرواية الخيالية هو أيضا ما يستخدم في تجربة عناصر مختلفة من الموسيقى، مثل تخيل الاتصال بين الحركات وتخيل الشعور بالتوتر الموسيقي. وبالمثل، يذهب أندرو كانيا Andrew Kania (2015) إلى أن معايشة الفواصل الصامتة والحركة الموسيقية أمر تخيلي، تماثل تجربتنا مع الروايات الخيالية. يرسم فلاسفة آخرون أوجه تشابه بين التفاعل مع الموسيقى والأنشطة التخيلية الأخرى، أي كقراءة العقول الأخرى) القسم 3.1 (وتأويل المجاز (القسم 3.7 (. ومثال على الأول، يذهب جيرولد ليفنسون Jerrold Levinson (1996) إلى أن أفضل تأويل للتعبير الموسيقي يتطلب من المستمعين معايشة الموسيقى بنحو خيالي – على وجه التحديد، تخيل شخص يعبر عن مشاعره بواسطة الموسيقى. كمثال على الأخير، يذهب سكروتون Scruton (1997) إلى أن التجربة الموسيقية تسترشد بالمفاهيم المكانية المطبقة بنحو مجازي، وبالتالي فإن الإدراك التخيلي ضروري للفهم الموسيقي (but see Budd 2003 for a criticism; see also De Clercq 2007 and Kania 2015). وينتقدستيفن ديفيز Stephen Davies (2005, 2011) وبيتر كيفي Peter Kivy (2002) بنحو وجيه، الآراء التخيلية، الخاصة بالتفاعل مع الموسيقى، على أسس تجريبية ونظرية.
آراء أخرى تتعلق بعملية التخيل والتفاعل مع الفنون يمكن العثور عليها في مدخلي: فلسفة الفيلم السينمائي، وفلسفة الرقص. المؤكد، أن أهمية جماليات التخيل تمتد إلى ما يتجاوز الفنون، لقد أدرك علماء الجمال من الفلاسفة دور التخيل في تقدير الطبيعة (Brady 1998) وفي تقدير الأشياء، والأحداث، والأنشطة الدنيوية (انظر مدخل الجماليات اليومية).
سعى الفلاسفة إلى توضيح دور التخيل في التفاعل مع الفنون بالتركيز على عدد من الألغاز والمفارقات. لغز المقاومة الخيالية الذي يستكشف الحدود الواضحة لما يمكن أن يتم تخيله أثناء التفاعل مع الفنون، ويرتبط بذلك، ما يمكن أن يكون خياليا في الأعمال الفنية. ومفارقة الاستجابة العاطفية للروايات الخيالية (المعروف على نطاق واسع باسم “المفارقة الدرامية”) وهي تبحث أوجه التشابه النفسي والمعياري بين الاستجابات العاطفية التي أثارتها التخيلات، في مقابل الاستجابات العاطفية التي تثيرها المواقف الواقعية. ومفارقة التراجيديا ومفارقة الرعب ويقوما بفحص الاختلافات النفسية والمعيارية بين الاستجابات العاطفية التي تثيرها التخيلات، مقابل الاستجابات العاطفية التي تثيرها الأحداث الواقعية. أخيرا، يتعلق لغز الإقناع الأخلاقي ويعنى بالمخرجات الواقعية للمشاركات التخيلية مع الأعمال الفنية، على وجه التحديد، ما إذا كانت الأعمال الفنية، وإلى أي مدى يمكن أن تربى أو تفسد أخلاقيا وكيف. لمزيد من التفاصيل حول كل من هذه الظواهر الفنية، راجع ملحق ألغاز ومفارقات التخيل والفنون.
5.3 الإبداع
يمكن إرجاع فكرة أن التخيل يلعب دورا جوهريا في العمليات الإبداعية إلى إيمانويل كانط (نقد العقل الخالص)، الذي يعتبر عباقرة الفن كأمثلة نموذجية للإبداع. بحسب مذهب كانط، عندما يستهدف التخيل الموضوع الجمالي، فإنه يسمح له بالانخراط في اللعب الحر الذي يتجاوز الفهم المتاح للذات. وبالتالي يمكن للتخيل الحر أن يتخذ مواد خام، وينتج مخرجات تتجاوز المفاهيم التي يمتلكها المرء.
في حين أن التوصيف الدقيق للإبداع لا يزال محل خلاف (see Gaut & Kieran (eds.) 2018; Paul & Kaufman (eds.) 2014)، فإن الفلاسفة المعاصرين عادة ما يتصورونه في نطاق أوسع مما فعل كانط. بالإضافة إلى العمليات الإبداعية في المجال الجمالي، فإنهم كذلك يأخذون، بعين الاعتبار، العمليات الإبداعية، على سبيل المثال، في: “العلوم، والحرف، والأعمال، والتكنولوجيا، والحياة التنظيمية، والأنشطة اليومية (Gaut 2010: 1034; see also Stokes 2011). على سبيل المثال، أعطى مايكل بولاني Michael Polanyi (1966) للخيال دورا مركزيا في المسعى الإبداعي للاكتشاف العلمي، من خلال تنقية وتضييق مساحة الحل للمشكلات العلمية المفتوحة (see Stokes 2016: 252–256). بالإضافة إلى العمليات الإبداعية للعباقرة، يأخذ الفلاسفة المعاصرون في الاعتبار أيضا العمليات الإبداعية لدى الناس العاديين.
مع هذه النظرة الواسعة النطاق، اتبع الفلاسفة المعاصرون خطى كانط في استكشاف دور التخيل في الإبداع (see Stokes 2016 for an overview). يذهب بيريس جاوت Berys Gaut (2003) وداستين ستوكس Dustin Stokes (2014) إلى أن هناك سمتين مميزتين للتخيل ـ افتقاره إلى استهداف الحقيقة، وانفصاله عن الفعل ـ وهما ما يجعلانه مناسبا بشكل خاص للعمليات الإبداعية. ويذهب بيتر كاروثرز (2002) Peter Carruthers إلى أن نفس الموارد المعرفية، بما في ذلك التخيل، تكمن وراء ألعاب التظاهر لدى الأطفال، والتفكير الإبداعي للبالغين. على وجه التحديد، يفترض كاروثرز أن لعب الأطفال تطور كأنشطة سابقة وممارسة للتفكير الإبداعي لدى البالغين.
هناك نقطتا خلاف حول دور التخيل في العمليات الإبداعية. أولا: يختلف الفلاسفة حول طبيعة وقوة العلاقة بين التخيل والإبداع. يعتبر كانط التخيل عنصرا أساسيا في الإبداع: ما يجعل العملية الإبداعية إبداعية هو تضمنها للتخيل الذي يهدف إلى الجمالي (see also A. Hills & Bird forthcoming). على النقيض من ذلك، يرى جاوت وستوكس أنه لا يوجد سوى علاقة سببية غير كاملة بين التخيل والإبداع: على الرغم من أن التخيل مفيد للعمليات الإبداعية، إلا أن هناك عمليات إبداعية لا تتضمن التخيل، كما أن هناك تخيلات غير إبداعية (see also Beaney 2005). ثانيا: يختلف الفلاسفة حول نوع التخيل المتضمن في العمليات الإبداعية. من خلال افتراض سبب تطوري مشترك، يقترح كاروثرز أن نفس القدرة التخيلية متضمنة في التظاهر والإبداع على حد سواء. على النقيض من ذلك، ربما ترديدا لرأي كانط في التمييز بين المخيلة المتسامية مقابل المخيلة التوليدية، فإن كوري ورافنسكروفت (2002) يميزان بوضوح بين التخيل الخلاق، الذي يندرج في عمليتي التظاهر والتفكير، وبين التخيل الإبداعي.
6.3 المعرفة
يلعب التخيل دورا في اكتساب المعرفة. تستدعي العديد من الحجج الفلسفية التخيل عندما تلجأ إلى المعرفة الميتافيزيقية المحتملة والممكنة (see the entry on epistemology of modality; the papers collected in Gendler & Hawthorne (eds.) 2002; and Kung 2016 and Strohminger & Yli-Vakkuri 2017 for overviews). تستند نوعية التجارب الفكرية، التي تستخدم بانتظام في التنظير العلمي، أيضا، بشكل معقول، إلى القدرات التخيلية (see the entry on thought experiments). وكما ذكرنا سابقا، يستخدم الناس التخيل لفهم وجهات نظر الآخرين (القسم 3.1 (. علاوة على ذلك، كثيرا ما يتخذ الناس القرارات بالتفكير في الأمور التي لم تقع بعد، أو ما يمكن أن يحدث إذا سارت الأمور على نحو مختلف عن الكيفية التي هي عليها في الواقع (see the entries on causation and counterfactual conditionals). ومع ذلك، فإن ظاهرة التجربة التحويلية قد أثارت التساؤل مؤخرا حول نوع السيناريوهات التخيلية التي يمكن الوصول إليها حقا من الناحية المعرفية. (For a representative collection of papers that explore different epistemic roles of imagination, see Kind & Kung (eds.) 2016a).
بشكل عام، تستخدم التجارب الفكرية سيناريوهات خيالية لإثارة استجابات تقوم (بشكل مثالي) بمنح الناس معرفة بالإمكانيات. نوع خاص، ولكن بارز، من التجارب الفكرية في الفلسفة يختص بالرابطة بين التخيل وإمكانية التصور، والاحتمال الميتافيزيقي. اشتهر رينيه ديكارت بتقديم حجة الممكن والضروري modal argument في التأمل السادس، مستدلا من حقيقة أن بإمكانه أن يتصور بشكل واضح ومتميز أن عقله وجسده متمايزان عن بعضهما البعض إمكانية أن يكون هناك تمايز حقيقي بينهما. يمكن التحقق من الانتشار الحالي لحجج الممكن والضروري المماثلة بواسطة مدخلي الموسوعة عن الزومبي zombies والثنائية dualism تعتمد جميع هذه النوعية من الحجج، بطريقة ما، على فكرة أن ما يمكن للمرء أن يتخيله يعمل كدليل قابل للخطأ، وقابل للنقض، لما هو ممكن حقا بالمعنى الأوسع.
يشك المتشائمون، ولا سيما بيتر فان إنفاجن Peter Van Inwagen (1998: 70)، في أن التخيل يمكن أن يمنحنا فهما دقيقا للسيناريوهات “البعيدة عن الشئون العملية للحياة اليومية”، مثل تلك التي يتم استدعاؤها في حجج الممكن الفلسفية. بينما عادة ما يعتبر المتفائلون أن هناك صلة ما بين التخيل والمعرفة الميتافيزيقية الممكنة، لكنهم يركزون على فهم موضع الخلل في الاتصال، كما هو الحال عندما يقوم المرء (كما يبدو) بتخيل المستحيل. لإعطاء بعض الأمثلة فقط، قام كل من: سول كريبك Saul Kripke (1972 [1980])، وستيفن يابلو Stephen Yablo (1993)، وديفيد كالمرز David Chalmers (2002)، ودومينيك جريجوري Dominic Gregory (2004)، وتيموثي ويليامسون Timothy Williamson (2007، وبيتر كونج 2016)، و Peter Kung (2010)، وماجدالينا بالسيراك جاكسون Magdalena Balcerak Jackson (2018) بتطوير نهج مميز لهذه المهمة. وعلى سبيل المثال، يتبنى كريبك نهج إعادة الوصف لنمذجة (بعض) أخطاء حجة الممكن والضروري: في بعض الحالات التي يبدو فيها أن المرء يتخيل المستحيل، يقوم المرء، في الواقع، بتخيل سيناريو محتمل، ولكنه يسيء تفسيره باعتباره أمرا مستحيلا. في هذا التشخيص، في مثل هذه الحالات، لا يكمن الخطأ في القدرات التخيلية، ولكن في القدرة على وصف تخيلات المرء.
تتصف التجارب الفكرية الأخرى بأنها أضيق نطاقا، على سبيل المثال، تهدف التجارب الفكرية العلمية إلى السماح للناس باستكشاف الاحتمالات الحقيقية. قدم جاليليو في كتابه (عن الحركة (On Motion تجربة فكرية دحضت نظرية أرسطو في الحركة، والتي تنبأت بأن الأجسام الثقيلة تسقط بسرعة أكبر. في تلك التجربة الفكرية، طلب جاليليو من الناس تخيل سقوط مركب من مادتين خفيفة وثقيلة معا، مقابل سقوط شيء يتكون من المادة الثقيلة وحدها. عندما يجري المرء التجربة الفكرية – أي عندما يتوسع المرء في تصوره لنقطة البداية في هذا السيناريو التخيلي – يلاحظ المرء عدم اتساق في نظرية أرسطو: فمن ناحية، يجب أن يتنبأ بأن المركب من مادتين، خفيفة وثقيلة، سيسقط ببطء أكثر؛ لأن الجسم الخفيف يبطئ الجسم الثقيل، من ناحية أخرى، يجب أن يتنبأ أيضا بأن المركب سوف يسقط بسرعة أكبر؛ لأن المركب أثقل من الجسم الثقيل وحده. في حين أن ما لا جدال فيه أن التخيل محوري بالنسبة للتجارب الفكرية، وتظل المناقشات دائرة حول ما إذا كان يمكن استدعاء التخيل في سياق التبرير (Gendler 2000b; Williamson 2016) or only in the context of discovery (Norton 1991, 1996; Spaulding 2016).
تم استكشاف دور التخيل في التفكير المضاد للواقع – وبشكل خاص، مسألة ما يميل إلى أن يكون ثابتا عندما يفكر المرء في سيناريوهات غير واقعية – وهو ما تم استكشافه بالتفصيل في الأعمال الفلسفية والنفسية الحديثة (Byrne 2005; Williamson 2005, 2007, 2016). يقترح ويليامسون Williamson أنه
عندما نحدد ما كان سيحدث لو كان كذا وكذا هو الحال، فغالبا ما لا يمكننا أن نفعل ذلك دون أن نتخيل أن كذا وكذا هو الحال الواقع، ونترك الأمور تسير (2005: 19).
إن التخيل هو ما يسمح للمرء بالانتقال من سوابق الحالات غير الواقعية إلى آثارها. يجادل ويليامسون Williamson (2016) بأن تخيلاتنا قد تطورت لتصبح مقيدة بشكل مناسب، بحيث يمكن لمثل هذا التفكير المضاد للواقع أن يمنحنا المعرفة. في الواقع، يرى أنه إذا كان على المرء أن يشك في اكتساب المعرفة من عملية التفكير الافتراضية هذه، فسيضطر المرء إلى أن يكون (بشكل غير معقول) متشككا في الكثير من التفكير العادي حول الأمور الواقعية. لتطوير فكرة سبق بها ويليامسون (2007)، ذهبت مارجوت سترومنجر Margot Strohminger وجوهاني يلي فاكوري Juhani Yli-Vakkuri (يأتي لاحقا) بأن نفس الآليات التخيلية القادرة على إنتاج المعرفة الميتافيزيقية الممكنة، قادرة أيضا على إنتاج المعرفة ذات كيفيات أخرى، مثل المعرفة الحقيقية والعملية. بالتوازي مع ذلك، تذهب إيمي كايند Amy Kind (2016c, 2018) إلى أن التخيلات يمكن أن تمنح المعرفة عندما تسترشد بالقيود الحساسة للواقع، بطريقة تشبه عمليات المحاكاة الحاسوبية.
التفكير في الأمور غير الواقعية هو مجرد طريقة يمكن للخيال أن يأخذها في الاعتبار في عملية صنع القرارات الدنيوية. بدأ نيل فان ليوين Neil Van Leeuwen (2011, 2016a, 2016b) وبينس ناناي Bence Nanay (2016a) مؤخرا في توضيح العلاقة بين التخيل والأفعال من خلال عملية اتخاذ القرار. على الرغم من أن أي من المؤلفين لم يركز على الحالة المعرفية للتخيل، يبدو أن مذهبهم المتعلق بعملية اتخاذ القرار يشير إلى أن التخيل يستخدم لاكتساب المعرفة العملية حول احتمالية وقيمة النتائج المحتملة للأفعال.
في الوقت نفسه، فإن المناقشة البارزة حديثا للتجارب التحويلية تضع موضع التساؤل المدى الذي يمكن أن يكون فيه التخيل مفيدا من الناحية المعرفية لاتخاذ قرارات مصيرية في الحياة. ويذهب بول L.A. Paul (2014, 2015, 2018; see also Jackson 1982, 1986; D. Lewis 1988) إلى أن بعض أنواع المعرفة ـ وخاصة المعرفة ذاتها التي تتعلق بقيم المرء ـ لا يمكن الوصول إليها من خلال تخيلات. فقط الخبرات الفعلية بمقدورها أن تقدم هذه الأنواع من المعرفة. على سبيل المثال، لا يمكن للمرء أن يعرف حقا ما إذا كان يريد أن يصبح أبا دون أن يجرب كونه أبا؛ لأن الأبوة نفسها يمكن أن تغير قيم المرء. إذا كان المرء لا يستطيع أن يتخيل نفسه بنحو عقلاني مع قيم مختلفة جذريا، فمن المعقول أنه لا يمكن للمرء أن يتخيل بشكل مناسب القيم المرتبطة بنتائج أفعاله. على هذا النحو، على الرغم من قيمتها المعرفية في السياقات العادية، قد لا تساعد التخيلات في اتخاذ قرارات تغير الحياة.
7.3 اللغة المجازية
أخيرا، قد يلعب التخيل دورا في تأويل اللغة المجازية. يختلف الدور الدقيق المنسوب إلى الخيال اختلافا كبيرا من نظرية إلى أخرى. نشأ هذا الاختلاف، جزئيا، من نقاش طويل الأمد في فلسفة اللغة فيما يتعلق بالانقسام بين اللغة الحرفية واللغة المجازية: فبينما تقبل بعض النظريات التخيلية للغة المجازية (مثل والتون 1990) الانقسام القوي، فإن بعض النظريات الأخرى (مثل ليبور وستون Lepore & Stone 2015) ترفضه. على الرغم من أنه لا يمكن تجنب هذا الجدل تماما، فمن الجدير التأكيد على أن الهدف الحالي هو إبراز الدور (الأدوار) المحتمل الذي قد يلعبه التخيل في سيكولوجية المفارقة، والمجاز، والظواهر اللغوية القريبة.
على الرغم من الاختلافات الهائلة بينهما، تلاقت العديد من نظريات المفارقة حول فكرة أن تأويل المفارقة ينطوي على تخيل. يتعامل كيندال والتون Kendall Walton (1990) مع الخطاب الساخر والمجازي على أنه دعائم في الألعاب اللحظية للتخيل. في نظرية والتون، يعد التخيل أمرا أساسيا لفهم وتفسير مثل هذا الخطاب المجازي. ربط هربرت كلارك Herbert Clark وريتشارد جريج Richard Gerrig (1984) وجريجوري كوري Gregory Currie (2006) المفارقة بالتظاهر، ولكن دون مزيد من الروابط بين جميع حالات التظاهر والقدرات التخيلية. وبالمثل، تقر إليزابيث كامب Elisabeth Camp (2012) بدور للتظاهر في تفسير المفارقة، وحالة السخرية المرتبطة بها. أخيرا، فإن الفكرة بأن تفسير المفارقة يتضمن التخيل يدعمها البحث النفسي: إدراك المفارقة صعب على الأفراد العصابيين، الذين يفتقرون إلى القدرات التخيلية (Happé 1991) – على وجه التحديد، لدى الأفراد المصابين بمتلازمة أسبرجر Asperger’s syndrome، والذين يعانون من عجز في التمثيل الأعلى Metarepresentation- وفي الأفراد المصابين بمرض انفصام الشخصية schizophrenia، الذين يعانون من عجز في نظرية العقل theory-of-mind (Langdon et al. 2002).
مرة أخرى، على الرغم من الاختلافات الهائلة بينهما، فإن العديد من نظريات المجاز قد تلاقت أيضا حول فكرة أن تفسير المجاز ينطوي على تخيل (see the entry on metaphor). تركز المجموعة الأولى من النظريات على دور التخيل في التظاهر. وكما ذكرنا سابقا، ينظر والتون (1990) إلى المجازات على أنها دعائم في ألعاب تخيل لحظية. وقد قام والتون (1993، 2000) وديفيد هيلز David Hills (1997) بتطوير هذه الفكرة. (والأهم، يلاحظ والتون (1993) أن تفسير المجاز قد لا يتضمن تخيلات فعلية، ولكن فقط التعرف على نوع التخيلات الموصوفة). يوسع آندي إيجان Andy Egan (2008b) الفكرة لتشمل العبارات الاصطلاحية idioms. لا تزال هذه النظريات مثيرة للجدل: على وجه الخصوص، قدم كامب Camp (2009) وكاثرين ويرنج Catherine Wearing (2011) انتقادات قوية. تركز المجموعة الثانية من النظريات على دور التخيل في تقديم وجهات نظر جديدة. وبينما تنتقد إليزابيث كامب (2009) المجموعة الأولى من النظريات، فإنها تعترف أيضا بدور للخيال. وهي ترى أن التظاهر والمجاز يشتملان عادة على أنواع مختلفة من التخيلات: تسمح تخيلات التظاهر للمرء بالوصول إلى محتوى غير واقعي، لكن التخيلات المجازية تسمح للفرد بإعادة تفسير المحتوى الفعلي من منظور جديد. في الواقع، تذهب كامب (2007) إلى أن نوع التخيل الذي ينطوي عليه تأويل المجازات يستخدم أيضا لتأويل التشبيهات والتراصف Juxtaposition. تركز العائلة الثالثة من النظريات على دور التخيل في تقديم الصور الذهنية. يقترح بول ريكور Paul Ricoeur (1978)، وريتشارد موران Richard Moran (1989)، وروبين كارستون Robyn Carston (2010) نظريات تلعب فيها الصور الذهنية دورا مهما في معالجة المجازات. خارج إطار فلسفة اللغة، يذهب جيمس جرانت James Grant (2011) إلى أن الصور المجازية منتشرة في النقد الفني لأنها تحفز خيالات القراء.\
المراجع
- Addis, Donna Rose, Alana T. Wong, and Daniel L. Schacter, 2007, “Remembering the Past and Imagining the Future: Common and Distinct Neural Substrates During Event Construction and Elaboration”, Neuropsychologia 45(7): 1363–1377. doi:10.1016/j.neuropsychologia.2006.10.016
- Arcangeli, Margherita, 2014, “Against Cognitivism about Supposition”, Philosophia, 42(3): 607–624. doi:10.1007/s11406-014-9535-9
- –––, 2017, “Interacting with Emotions: Imagination and Supposition”, The Philosophical Quarterly, 67(269): 730–750. doi:10.1093/pq/pqx007
- Aristotle [fourth century BCE], The Complete Works of Aristotle, Vol. 1–2, Jonathan Barnes (ed.), Princeton: Princeton University Press, 1984.
- De Anima (One the Soul), volume 1: 641–692.
- Poetics, volume 2: 2316–2340.
- Atance, Cristina M. and Daniela K. O’Neill, 2001, “Episodic Future Thinking”, Trends in Cognitive Sciences 5(12): 533–539. doi:10.1016/S1364-6613(00)01804-0
- Baillargeon, Renée, Rose M. Scott, and Zijing He, 2010, “False-Belief Understanding in Infants”, Trends in Cognitive Sciences, 14(3): 110–118. doi:10.1016/j.tics.2009.12.006
- Balcerak Jackson, Magdalena, 2016, “On the Epistemic Value of Imagining, Supposing, and Conceiving”, in Kind and Kung (eds.) 2016a: 41–60. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.003.0002
- –––, 2018, “Justification by Imagination”, in Macpherson and Dorsch (eds.) 2018: 209–226. doi:10.1093/oso/9780198717881.003.0010
- Baron-Cohen, Simon, Alan M. Leslie, and Uta Frith, 1985, “Does the Autistic Child Have a ‘Theory of Mind’?”, Cognition, 21(1): 37–46. doi:10.1016/0010-0277(85)90022-8
- Beaney, Michael, 2005, Imagination and Creativity, Milton Keynes: Open University Press.
- Berkeley, George, 1713, Three Dialogues Between Hylas and Philonous, in The Works of George Berkeley, Bishop of Cloyne, Vol. 1–9, A. A. Luce and T. E. Jessop (eds.), London: Thomas Nelson and Sons, 1948–1957.
- Black, Jessica E., Stephanie C. Capps, and Jennifer L. Barnes, 2018, “Fiction, Genre Exposure, and Moral Reality”, Psychology of Aesthetics, Creativity, and the Arts, 12(3): 328–340. doi:10.1037/aca0000116
- Bortolotti, Lisa and Kengo Miyazono, 2015, “Recent Work on the Nature and Development of Delusions”, Philosophy Compass, 10(9): 636–645. doi:10.1111/phc3.12249
- Brady, Emily, 1998, “Imagination and the Aesthetic Appreciation of Nature”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 56(2): 139–147. doi:10.2307/432252
- Brann, Eva T.H., 1991, The World of the Imagination, Lanham: Rowman & Littlefield.
- Briscoe, Robert Eamon, 2008, “Vision, Action, and Make-Perceive”, Mind and Language, 23(4): 457–497. doi:10.1111/j.1468-0017.2008.00351.x
- –––, 2018, “Superimposed Mental Imagery: On the Uses of Make-Perceive”, in Macpherson and Dorsch (eds.) 2018: 161–185. doi:10.1093/oso/9780198717881.003.0008
- Brock, Stuart, 2012, “The Puzzle of Imaginative Failure”, The Philosophical Quarterly, 62(248): 443–463. doi:10.1111/j.1467-9213.2012.00058.x
- Buckner, Randy L. and Daniel C. Carroll, 2007, “Self-Projection and the Brain”, Trends in Cognitive Sciences 11(2): 49–57. doi:10.1016/j.tics.2006.11.004
- Budd, Malcolm, 2003, “Musical Movement and Aesthetic Metaphors”, British Journal of Aesthetics, 43(3): 209–223. doi:10.1093/bjaesthetics/43.3.209
- Byrne, Ruth M.J., 2005, The Rational Imagination: How People Create Alternatives to Reality, Cambridge: MIT Press.
- Camp, Elisabeth, 2007, “Showing, Telling, and Seeing: Metaphor and ‘Poetic’ Language”, The Baltic International Yearbook of Cognition, Logic, and Communication, 3: 1–24. doi:10.4148/biyclc.v3i0.20
- –––, 2009, “Two Varieties of Literary Imagination: Metaphor, Fiction, and Thought Experiments”, Midwest Studies in Philosophy, 33(1): 107–130. doi:10.1111/j.1475-4975.2009.00186.x
- –––, 2012, “Sarcasm, Pretense, and The Semantics/Pragmatics Distinction”, Noûs, 46(4): 587–634. doi:10.1111/j.1468-0068.2010.00822.x
- Carpenter, Malinda, Michael Tomasello, and Tricia Striano, 2005, “Role Reversal Imitation and Language in Typically-Developing Infants and Children with Autism”, Infancy, 8(3): 253–278. doi:10.1207/s15327078in0803_4
- Carroll, Noël, 1990, The Philosophy of Horror, or, Paradoxes of the Heart, New York: Routledge.
- –––, 2000, “Art and Ethical Criticism: An Overview of Recent Directions of Research”, Ethics, 110(2): 350–387. doi:10.1086/233273
- –––, 2002, “The Wheel of Virtue: Art, Narrative and Moral Knowledge”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 60(1): 3–26. doi:10.1111/1540-6245.00048
- Carroll, Noël and John Gibson (eds.), 2016, The Routledge Companion to Philosophy of Literature, New York: Routledge.
- Carruthers, Peter, 2002, “Human Creativity: Its Cognitive Basis, Its Evolution, and Its Connections with Childhood Pretence”, British Journal for the Philosophy of Science, 53(2): 225–249. doi:10.1093/bjps/53.2.225
- –––, 2003, “Review of Recreative Minds, by Gregory Currie and Ian Ravenscroft”, Notre Dame Philosophical Reviews, 2003.11.12. [Carruthers 2003 available online]
- –––, 2006, “Why Pretend?”, in Nichols 2006b: 89–109. doi:10.1093/acprof:oso/9780199275731.003.0006
- –––, 2009, “How We Know our Own Minds: The Relationship between Mindreading and Metacognition”, Behavioral and Brain Sciences, 32(2): 121–138. doi:10.1017/S0140525X09000545
- Carruthers, Peter and Peter K. Smith (eds.), 1996, Theories of Theories of Mind, New York: Cambridge University Press. doi:10.1017/CBO9780511597985
- Carston, Robyn, 2010, “Metaphor: Ad Hoc Concepts, Literal Meaning and Mental Images”, Proceedings of the Aristotelian Society, 110(3pt3): 295–321. doi:10.1111/j.1467-9264.2010.00288.x
- Casey, Edward S., 2000, Imagining: A Phenomenological Study, second edition, Bloomington: Indiana University Press.
- Caston, Victor, 1996, “Why Aristotle Needs Imagination”, Phronesis, 41(1): 20–55. doi:10.1163/156852896321051774
- Chalmers, David J., 2002, “Does Conceivability Entail Possibility?”, in Gendler and Hawthorne (eds.) 2002: 145–200.
- Clark, Herbert H. and Richard J. Gerrig, 1984, “On the Pretense Theory of Irony”, Journal of Experimental Psychology: General, 113(1): 121–126. doi:10.1037/0096-3445.113.1.121
- Clavel-Vazquez, Adriana, 2018, “Sugar and Spice, and Everything Nice: What Rough Heroines Tell Us about Imaginative Resistance”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 76(2): 201–212. doi:10.1111/jaac.12440
- Coleridge, Samuel Taylor, 1817, Biographia Literaria, John Shawcross (ed.), Oxford: Oxford University Press, 1907.
- Collingwood, R.G., 1938, The Principles of Art, Oxford: Clarendon Press.
- Coltheart, Max and Martin Davies (eds.), 2000, Pathologies of Belief, Malden, MA: Blackwell.
- Currie, Gregory, 1990, The Nature of Fiction, New York: Cambridge University Press. doi:10.1017/CBO9780511897498
- –––, 1995, “The Moral Psychology of Fiction”, Australasian Journal of Philosophy, 73(2): 250–259. doi:10.1080/00048409512346581
- –––, 1997, “The Paradox of Caring: Fiction and the Philosophy of Mind”, in Hjort and Laver (eds.) 1997: 63–77.
- –––, 2002a, “Desire in Imagination”, in Gendler and Hawthorne (eds.) 2002: 201–221.
- –––, 2002b, “Imagination as Motivation”, Proceedings of the Aristotelian Society, 102(1): 201–216. doi:10.1111/j.0066-7372.2003.00050.x
- –––, 2006, “Why Irony is Pretence”, in Nichols (ed.) 2006b: 111–133. doi:10.1093/acprof:oso/9780199275731.003.0007
- –––, 2010, “Tragedy”, Analysis, 70(4): 632–638. doi:10.1093/analys/anq076
- Currie, Gregory and Ian Ravenscroft, 2002, Recreative Minds: Imagination in Philosophy and Psychology, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780198238089.001.0001
- D’Arms, Justin and Daniel Jacobson, 2000, “The Moralistic Fallacy: On the ‘Appropriateness’ of Emotions”, Philosophy and Phenomenological Research, 61(1): 65–90. doi:10.2307/2653403
- Davies, Martin and Tony Stone (eds.), 1995a, Folk Psychology: The Theory of Mind Debate, Cambridge: Blackwell.
- ––– (eds.), 1995b, Mental Simulation, Cambridge: Blackwell.
- Davies, Stephen, 2005, “Artistic Expression and the Hard Case of Pure Music”, in Kieran 2005: 179–191.
- –––, 2011, “Music and Metaphor”, in Musical Understandings and Other Essays on the Philosophy of Music, New York: Oxford University Press, pp. 21–33. doi:10.1093/acprof:oso/9780199608775.003.0003
- De Brigard, Felipe, 2014, “The Nature of Memory Traces”, Philosophy Compass, 9(6): 402–414. doi:10.1111/phc3.12133
- –––, 2017, “Memory and Imagination”, in Sven Bernecker and Kourken Michaelian (eds.) 2017, The Routledge Handbook of Philosophy of Memory, New York: Routledge, pp. 127–140.
- De Brigard, Felipe and Bryce S. Gessell, 2016, “Time is Not of the Essence”, in Kourken Michaelian, Stanley B. Klein, and Karl K. Szpunar (eds.), 2016, Seeing the Future: Theoretical Perspectives on Future-Oriented Mental Time Travel, New York: Oxford University Press, pp. 153–179. doi:10.1093/acprof:oso/9780190241537.003.0008
- De Clercq, Rafael, 2007, “Melody and Metaphorical Movement”, British Journal of Aesthetics, 47(2): 156–168. doi:10.1093/aesthj/ayl053
- Debus, Dorothea, 2014, “Mental Time Travel: Remembering the Past, Imagining the Future, and the Particularity of Events”, Review of Philosophy and Psychology, 5(3): 333–350. doi:10.1007/s13164-014-0182-7
- –––, 2016, “Imagination and Memory”, in Kind (ed.) 2016a: 135–148.
- Descartes, René, 1642, Meditations on First Philosophy, in volume 2 of John Cottingham, Robert Stoothoff, Dugald Murdoch, and A. Kenny (trans.), The Philosophical Writings of Descartes, Vol. 1–3, New York: Cambridge University Press, 1984–1991.
- Doggett, Tyler and Andy Egan, 2007, “Wanting Things You Don’t Want: The Case for an Imaginative Analogue of Desire”, Philosophers’ Imprint, 7(9): 1–17. [Doggett & Egan 2007 available online]
- –––, 2012, “How We Feel About Terrible, Non-Existent Mafiosi”, Philosophy and Phenomenological Research, 84(2): 277–306. doi:10.1111/j.1933-1592.2010.00437.x
- Dokic, Jérôme and Joëlle Proust (eds.), 2002, Simulation and Knowledge of Action, Philadelphia; John Benjamins.
- Eaton, A.W., 2016, “Literature and Morality”, in Carroll and Gibson (eds.) 2016: 433–450.
- Egan, Andy, 2008a, “Imagination, Delusion, and Self-Deception”, in Delusion and Self-Deception: Affective Influences on Belief-formation, Tim Bayne and John Fernandez (eds.), 2008, New York: Psychology Press, pp. 263–280.
- –––, 2008b, “Pretense for the Complete Idiom”, Noûs, 42(3): 381–409. doi:10.1111/j.1468-0068.2008.00686.x
- Everson, Stephen, 2007, “Belief in Make-Believe”, European Journal of Philosophy, 15(1): 63–81. doi:10.1111/j.1468-0378.2007.00242.x
- Feagin, Susan L., 1983, “The Pleasures of Tragedy”, American Philosophical Quarterly, 20(1): 95–104.
- –––, 1996, Reading With Feeling: The Aesthetics of Appreciation, Ithaca, NY: Cornell University Press.
- Friedman, Ori, 2013, “How Do Children Represent Pretend Play?”, in Marjorie Taylor (ed.), 2013, The Oxford Handbook of the Development of Imagination, New York: Oxford University Press, pp. 186–195.
- Friedman, Ori and Alan M. Leslie, 2007, “The Conceptual Underpinning of Pretense: Pretending is Not ‘Behaving as if’”, Cognition, 105(1): 103–124. doi:10.1016/j.cognition.2006.09.007
- Friedman, Ori, Karen R. Neary, Corinna L. Burnstein, and Alan M. Leslie, 2010, “Is Young Children’s Recognition of Pretense Metarepresentational or Merely Behavioral? Evidence from 2- and 3-year-olds’ Understanding of Pretend Sounds and Speech”, Cognition, 115(2): 314–319. doi:10.1016/j.cognition.2010.02.001
- Friend, Stacie, 2008, “Imagining Fact and Fiction”, in Kathleen Stock and Katherine Thomsen-Jones (eds.), 2008, New Waves in Aesthetics, New York: Palgrave Macmillan, pp. 150–169.
- –––, 2010, “Getting Carried Away: Evaluating the Emotional Influence of Fiction Film”, in Midwest Studies in Philosophy, 34(1): 77–105. doi:10.1111/j.1475-4975.2010.00196.x
- –––, 2016, “Fiction and Emotion”, in Kind (ed.) 2016a: 217–229.
- Funkhouser, Eric and Shannon Spaulding, 2009, “Imagination and Other Scripts”, Philosophical Studies, 143(3): 291–314. doi:10.1007/s11098-009-9348-z
- Galilei, Galileo, c.1590, De Motu Antiquiora (On Motion), unpublished manuscript, not published until 1687. Translated as part of On motion, and On mechanics; comprising De motu, I.E. Drabkin (trans/ed.), Madison: University of Wisconsin Press, 1960.
- Gallagher, Shaun, 2007, “Simulation Trouble”, Social Neuroscience, 2(3–4): 353–365. doi:10.1080/17470910601183549
- Gaut, Berys, 2003, “Creativity and Imagination”, in Berys Gaut and Paisley Livingston (eds.), 2003, The Creation of Art: New Essays in Philosophical Aesthetics, New York: Cambridge University Press, pp. 148–173.
- –––, 2010, “The Philosophy of Creativity”, Philosophy Compass, 5(12): 1034–1046. doi:10.1111/j.1747-9991.2010.00351.x
- Gaut, Berys and Matthew Kieran (eds.), 2018, Creativity and Philosophy, New York: Routledge.
- Gendler, Tamar Szabó, 2000a, “The Puzzle of Imaginative Resistance”, The Journal of Philosophy, 97(2): 55–81. doi:10.2307/2678446
- –––, 2000b, “Thought Experiments Rethought—and Reperceived”, Philosophy of Science, 71(5): 1152–1163. doi:10.1086/425239
- –––, 2003, “On the Relation between Pretence and Belief”, in Matthew Kieran and Dominic M. Lopes (eds.), 2003, Imagination, Philosophy, and the Arts, New York: Routledge, pp. 124–141.
- –––, 2006, “Imaginative Resistance Revisited”, in Nichols (ed.) 2006b: 149–173. doi:10.1093/acprof:oso/9780199275731.003.0009
- –––, 2007, “Self-Deception as Pretense”, Philosophical Perspectives, 21(1): 231–258. doi:10.1111/j.1520-8583.2007.00127.x
- –––, 2008a, “Alief and Belief”, The Journal of Philosophy, 105(10): 634–663. doi:10.5840/jphil20081051025
- –––, 2008b, “Alief in Action (and Reaction)”, Mind and Language, 23(5): 552–585. doi:10.1111/j.1468-0017.2008.00352.x
- Gendler, Tamar Szabó and John Hawthorne (eds.), 2002, Conceivability and Possibility, New York: Oxford University Press.
- Gendler, Tamar Szabó and Karson Kovakovich, 2005, “Genuine Rational Fictional Emotions”, in Kieran 2005: 241–253.
- Gendler, Tamar Szabó and Shen-yi Liao, 2016, “The Problem of Imaginative Resistance”, in Carroll and Gibson (eds.) 2016: 405–418.
- Gilbert, Daniel T. and Timothy D. Wilson, 2007, “Prospection: Experiencing the Future”, Science, 317(5843): 1351–1354. doi:10.1126/science.1144161
- Gilmore, Jonathan, 2011, “Aptness of Emotions for Fictions and Imaginings”, Pacific Philosophical Quarterly, 92(4): 468–489. doi:10.1111/j.1468-0114.2011.01407.x
- Goldman, Alvin I., 1989, “Interpretation Psychologized”, Mind and Language 4(3): 161–185. doi:10.1111/j.1468-0017.1989.tb00249.x
- –––, 2006, Simulating Minds: The Philosophy, Psychology, and Neuroscience of Mindreading, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/0195138929.001.0001x
- –––, 2009, “Précis of Simulating Minds: The Philosophy, Psychology, and Neuroscience of Mindreading”, Philosophical Studies, 144(3): 431–434. doi:10.1007/s11098-009-9355-0
- Gordon, Robert M., 1986, “Folk Psychology as Simulation”, Mind and Language 1(2): 158–171. doi:10.1111/j.1468-0017.1986.tb00324.x
- Grant, James, 2011, “Metaphor and Criticism”, British Journal of Aesthetics 51(3): 237–257. doi:10.1093/aesthj/ayr016
- Gregory, Dominic, 2016, “Imagination and Mental Imagery”, in Kind (ed.) 2016a: 97–110.
- Hakemulder, F. Jèmeljan, 2000, The Moral Laboratory: Experiments Examining the Effects of Reading Literature on Social Perception and Moral Self-Knowledge, Philadelphia: John Benjamins.
- Happé, Francesca G.E., 1991, “The Autobiographical Writings of Three Asperger Syndrome Adults: Problems of Interpretation and Implications for Theory”, in Uta Frith (ed.), 1991, Autism and Asperger Syndrome, New York: Cambridge University Press, pp. 207–242. doi:10.1017/CBO9780511526770.007
- –––, 1994. Autism: An Introduction to Psychological Theory, London: UCL Press.
- Harris, Paul L., 1994, “Understanding Pretense”, in C. Lewis and Mitchell 1994: 235–259.
- –––, 2000, The Work of the Imagination, Malden, MA: Blackwell.
- Harris, Paul L. and Robert D. Kavanaugh, 1993, “Young Children’s Understanding of Pretense”, Monographs of the Society for Research in Child Development, 58(1): serial no. 231. doi:10.2307/1166074
- Heal, Jane, 1986, “Replication and Functionalism”, in Jeremy Butterfield (ed.), Language, Mind, and Logic, Cambridge: Cambridge University Press, pp. 135–150.
- Hills, Alison and Alexander Bird, forthcoming, “Against Creativity”, Philosophy and Phenomenological Research, early online: 3 June 2018. doi:10.1111/phpr.12511
- Hills, David, 1997, “Aptness and Truth in Verbal Metaphor”, Philosophical Topics, 25(1): 117–153. doi:10.5840/philtopics199725118
- Hjort, Mette and Sue Laver (eds.), 1997, Emotion and the Arts, New York: Oxford University.
- Hobbes, Thomas, 1651 [1991], Leviathan, Richard Tuck (ed.), New York: Cambridge University Press, 1991.
- Hopkins, Robert, 2018, “Imagining the Past: On the Nature of Episodic Memory”, in Macpherson and Dorsch (eds.) 2018: 46–71. doi:10.1093/oso/9780198717881.003.0004
- Humberstone, I.L., 1992, “Direction of Fit”, Mind, 101(401): 59–83. doi:10.1093/mind/101.401.59
- Hume, David, 1738 [1975], A Treatise of Human Nature, L. A. Selby-Bigge (ed.), Oxford: Clarendon Press, 1975.
- –––, 1757, “Of Tragedy”, in The Philosophical Works of David Hume, Vol. 1–4, T.H. Green and T.H. Gross (eds.), London: Longman, Green, 1874–1875.
- Ichikawa, Jonathan, 2009, “Dreaming and Imagination”, Mind and Language, 24(1): 103–121. doi:10.1111/j.1468-0017.2008.01355.x
- Jackson, Frank, 1982, “Epiphenomenal Qualia”, The Philosophical Quarterly, 32(127): 127–136. doi:10.2307/2960077
- –––, 1986, “What Mary Didn’t Know”, The Journal of Philosophy, 83(5): 291–295. doI:10.2307/2026143
- Jacobson, Daniel, 1996, “Sir Philip Sidney’s Dilemma: On the Ethical Function of Narrative Art”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 54(4): 327–336. doi:10.1111/j.1468-0017.1994.tb00318.x
- Jarrold, Chris, Peter Carruthers, Peter K. Smith, and Jill Boucher, 1994, “Pretend Play: Is it Metarepresentational?”, Mind and Language, 9(4): 445–468. doi:10.1111/j.1468-0017.1994.tb00318.x
- Kania, Andrew, 2015, “An Imaginative Theory of Musical Space and Movement”, British Journal of Aesthetics, 55(2): 157–172. doi:10.1093/aesthj/ayu100
- Kant, Immanuel, 1781 [2000], Critique of the Power of Judgment, in Eric Matthews Guyer (ed.), New York: Cambridge University Press, 2000.
- Kieran, Matthew, 1996, “Art, Imagination, and the Cultivation Of Morals”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 54(4): 337–351. doi:10.2307/431916
- ––– (ed.), 2005, Contemporary Debates in Aesthetics and the Philosophy of Art, Malden, MA: Blackwell.
- Kim, Hanna, Markus Kneer, and Michael T. Stuart, 2018, “The Content-Dependence of Imaginative Resistance”, in Florian Cova and Sébastien Réhault (eds.), 2018, Advances in Experimental Philosophy of Aesthetics, New York: Bloomsbury, 143–165.
- Kind, Amy, 2001, “Putting the Image Back in Imagination”, Philosophy and Phenomenological Research, 62(1): 85–109. doi:10.1111/j.1933-1592.2001.tb00042.x
- –––, 2011, “The Puzzle of Imaginative Desire”, Australasian Journal of Philosophy, 89(3): 421–439. doi:10.1080/00048402.2010.503763
- –––, 2013, “The Heterogeneity of the Imagination”, Erkenntnis, 78(1): 141–159. doi:10.1007/s10670-011-9313-z
- ––– (ed.), 2016a, The Routledge Handbook of Philosophy of Imagination, New York: Routledge.
- –––, 2016b, “Desire-like Imagination”, in Kind (ed.) 2016a: 163–176.
- –––, 2016c, “Imagining Under Constraints”, in Kind and Kung (eds.) 2016a: 145–159. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.003.0007
- –––, 2017, “Imaginative Vividness”, Journal of the American Philosophical Association, 3(1): 32–50. doi:10.1017/apa.2017.10
- –––, 2018, “How Imagination Gives Rise to Knowledge”, in Macpherson and Dorsch (eds.) 2018: 227–246. doi:10.1093/oso/9780198717881.003.0011
- Kind, Amy and Peter Kung (eds.), 2016a, Knowledge Through Imagination, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.001.0001
- –––, 2016b, “Introduction: The Puzzle of Imaginative Use”, in Kind and Kung (eds.) 2016a: 1–37. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.003.0001
- Kivy, Peter, 2002, Introduction to a Philosophy of Music, New York: Oxford University Press.
- Kripke, Saul, 1972 [1980], Naming and Necessity, Cambridge, MA: Harvard University Press.
- Kung, Peter, 2010, “Imagining as a Guide to Possibility”, Philosophy and Phenomenological Research, 81(3): 621–663. doi:10.1111/j.1933-1592.2010.00377.x
- –––, 2016, “Imagination and Modal Knowledge”, in Kind (ed.) 2016a: 437–450.
- Lamarque, Peter, 1981, “How Can We Fear and Pity Fictions?” British Journal of Aesthetics, 21(4): 291–304. doi:10.1093/bjaesthetics/21.4.291
- Lamarque, Peter and Stein Haugom Olsen, 1996, Truth, Fiction, and Literature: A Philosophical Perspective, Oxford: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780198236818.001.0001
- Langdon, Robyn, M. Coltheart, P.B. Ward, and S.V. Catts, 2002, “Disturbed Communication in Schizophrenia: The Role of Poor Pragmatics and Poor Mind-reading”, Psychological Medicine, 32(7): 1273–1284. doi:10.1017/S0033291702006396
- Langland-Hassan, Peter, 2012, “Pretense, Imagination, and Belief: the Single Attitude Theory”, Philosophical Studies, 159(2): 155–179. doi:10.1007/s11098-011-9696-3
- –––, 2014, “What It is to Pretend”, Pacific Philosophical Quarterly, 95(3): 397–420. doi:10.1111/papq.12037
- –––, 2015, “Imaginative Attitudes”, Philosophy and Phenomenological Research, 90(3): 664–686. doi:10.1111/phpr.12115
- Lepore, Ernie and Matthew Stone, 2015, Imagination and Convention: Distinguishing Grammar and Inference in Language, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780198717188.001.0001
- Leslie, Alan M., 1987, “Pretense and Representation: The Origins of ‘Theory of Mind’”, Psychological Review, 94(4): 412–426. doi:10.1037/0033-295X.94.4.412
- –––, 1994, “Pretending and Believing: Issues in the Theory of ToMM”, Cognition, 50(1–3): 211–238. doi:10.1016/0010-0277(94)90029-9
- Levinson, Jerrold, 1996, “Musical Expressiveness”, in The Pleasures of Aesthetics, Ithaca, NY: Cornell University Press, pp. 90–125.
- Lewis, Charlie and Peter Mitchell (eds.), 1994, Children’s Early Understanding of Mind: Origins and Development, Hillsdale, NJ: Lawrence Erlbaum.
- Lewis, David K., 1998, “What Experience Teaches”, Proceedings of the Russellian Society 13: 29–57.
- Liao, Shen-yi, 2013, “Moral Persuasion and the Diversity of Fictions”, Pacific Philosophical Quarterly, 94(3): 269–289. doi:10.1111/papq.12000
- –––, 2016, “Imaginative Resistance, Narrative Engagement, Genre”, Res Philosophica, 93(2): 461–482. doi:10.11612/resphil.2016.2.93.3
- Liao, Shen-yi and Tyler Doggett, 2014, “The Imagination Box”, The Journal of Philosophy, 111(5): 259–275. doi:10.5840/jphil2014111521
- Liao, Shen-yi and Tamar Szabó Gendler, 2011, “Pretense and Imagination”, Wiley Interdisciplinary Reviews: Cognitive Science, 2(1): 79–94. doi:10.1002/wcs.91
- Liao, Shen-yi, Nina Strohminger, and Chandra Sekhar Sripada, 2014, “Empirically Investigating Imaginative Resistance”, British Journal of Aesthetics 54(3): 339–355. doi:10.1093/aesthj/ayu027
- Lillard, Angeline S., 1993, “Young Children’s Conceptualization of Pretend: Action or Mental Representation State?” Child Development, 64(2): 372–386. doi:10.1111/j.1467-8624.1993.tb02915.x
- –––, 2001, “Pretend Play as Twin Earth: A Social-Cognitive Analysis”, Developmental Review, 21(4): 495–531. doi:10.1006/drev.2001.0532
- Lillard, Angeline S. and John H. Flavell, 1992, “Young Children’s Understanding of Different Mental States”, Developmental Psychology, 28(4): 626–634. doi:10.1037/0012-1649.28.4.626
- Lillard, Angeline S. and David C. Witherington, 2004, “Mothers’ Behavior Modifications During Pretense Snacks and Their Possible Signal Value for Toddlers”, Developmental Psychology, 40(1): 95–113. doi:10.1037/0012-1649.40.1.95
- Loftus, Elizabeth F., 1979 [1996], Eyewitness Testimony, Cambridge, MA: Harvard University Press.
- Macpherson, Fiona and Fabian Dorsch (eds.), 2018, Perceptual Memory and Perceptual Imagination, New York: Oxford University Press. doi: 10.1093/oso/9780198717881.001.0001
- Markman, Keith D., William M.P. Klein, and Julie A. Suhr (eds.), 2009, Handbook of Imagination and Mental Simulation, New York: Taylor & Francis.
- Martin, M.G.F., 2002, “The Transparency of Experience”, Mind and Language, 17(4): 376–425. doi:10.1111/1468-0017.00205
- Matravers, Derek, 1998, Art and Emotion, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780199243167.001.0001
- –––, 2014, Fiction and Narrative, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780199647019.001.0001
- McGinn, Colin, 2004, Mindsight: Image, Dream, Meaning, Cambridge, MA: Harvard University Press.
- Meskin, Aaron and Jonathan M. Weinberg, 2003, “Emotions, Fiction, and Cognitive Architecture”, British Journal of Aesthetics, 43(1): 18–34. doi:10.1093/bjaesthetics/43.1.18
- Michaelian, Kourken, 2016, Mental Time Travel: Episodic Memory and Our Knowledge of the Personal Past, Cambridge, MA: MIT Press.
- Miyazono, Kengo and Shen-yi Liao, 2016, “The Cognitive Architecture of Imaginative Resistance”, in Kind (ed.) 2016: 233–246.
- Moran, Richard, 1989, “Seeing and Believing: Metaphor, Image, and Force”, Critical Inquiry, 16(1): 87–112. doi:10.1086/448527
- –––, 1994, “The Expression of Feeling in Imagination”, The Philosophical Review, 103(1): 75–106. doi:10.2307/2185873
- Mothersill, Mary, 2003, “Make-Believe Morality and Fictional Worlds”, in José Luis Bermúdez and Sebastian Gardner (eds.), Arts and Morality, New York: Routledge, pp. 74–94.
- Murdoch, Iris, 1970, The Sovereignty of Good, London: Routledge & Kegan Paul.
- Nanay, Bence, 2010, “Imaginative Resistance and Conversational Implicatures”, The Philosophical Quarterly, 60(240): 586–600. doi:10.1111/j.1467-9213.2009.625.x
- –––, 2013, Between Perception and Action, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780199695379.001.0001
- –––, 2015, “Perceptual Content and the Content of Mental Imagery”, Philosophical Studies, 172(7): 1723–1736. doi:10.1007/s11098-014-0392-y
- –––, 2016a, “The Role of Imagination in Decision-Making”, Mind and Language, 31(1): 127–143. doi:10.1111/mila.12097
- –––, 2016b, “Imagination and Perception”, in Kind (ed.) 2016a: 124–134.
- Nichols, Shaun, 2004a, “Imagining and Believing: The Promise of a Single Code”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 62(2): 129–139. doi:10.1111/j.1540-594X.2004.00146.x
- –––, 2004b, “Review of Recreative Minds, by Gregory Currie and Ian Ravenscroft”, Mind, 113(450): 329–334. doi:10.1093/mind/113.450.329
- –––, 2006a, “Just the Imagination: Why Imagining Doesn’t Behave Like Believing”, Mind and Language, 21(4): 459–474. doi:10.1111/j.1468-0017.2006.00286.x
- ––– (ed.), 2006b, The Architecture of the Imagination: New Essays on Pretense, Possibility, and Fiction, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780199275731.001.0001
- –––, 2008, “Imagination and the I”, Mind and Language 23(5): 518–535. doi:10.1111/j.1468-0017.2008.00356.x
- Nichols, Shaun and Stephen P. Stich, 2000, “A Cognitive Theory of Pretense”, Cognition, 74(2): 115–147. doi:10.1016/S0010-0277(99)00070-0
- –––, 2003, Mindreading: An Integrated Account of Pretense, Self-Awareness and Understanding Other Minds, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/0198236107.001.0001
- Ninan, Dilip, 2009, “Persistence and the First-Person Perspective”, The Philosophical Review, 118(4): 425–464. doi:10.1215/00318108-2009-014
- –––, 2016, “Imagination and the Self”, in Kind (ed.) 2016a: 274–285.
- Noordhof, Paul, 2002, “Imagining Objects and Imagining Experiences”, Mind and Language, 17(4): 426–455. doi:10.1111/1468-0017.00206
- Norton, John D., 1991, “Thought Experiments in Einstein’s Work”, in Tamara Horowitz and Gerald J. Massey (eds.), 1991, Thought Experiments in Science and Philosophy, Lanham: Rowman & Littlefield, pp. 129–148.
- –––, 1996, “Are Thought Experiments Just What You Thought?”, Canadian Journal of Philosophy, 26(3): 333–366. doi:10.1080/00455091.1996.10717457
- Nussbaum, Martha C., 1990. Love’s Knowledge: Essays on Philosophy and Literature, New York: Oxford University Press.
- O’Brien, Lucy, 2005, “Imagination and the Motivational Role of Belief”, Analysis, 65(1): 55–62. doi:10.1093/analys/65.1.55
- O’Shaughnessy, Brian, 2000, Consciousness and the World, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/0199256721.001.0001
- Onishi, Kristine H. and Renée Baillargeon, 2005, “Do 15-month-old Infants Understand False Beliefs?”, Science, 308(5719): 255–258. doi:10.1126/science.1107621
- Onishi, Kristine H., Renée Baillargeon, and Alan M. Leslie, 2007, “15-month-old Infants Detect Violations in Pretend Scenarios”, Acta Psychologica, 124(1): 106–128. doi:10.1016/j.actpsy.2006.09.009
- Paul, Elliot Samuel and Scott Barry Kaufman (eds.), 2014, The Philosophy of Creativity: New Essays, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780199836963.001.0001
- Paul, L.A., 2014, Transformative Experience, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/acprof:oso/9780198717959.001.0001
- –––, 2015, “What You Can’t Expect When You’re Expecting”, Res Philosophica, 92(2): 149–170. doi:10.11612/resphil.2015.92.2.1
- –––, 2018, “De Se Preferences and Empathy for Future Selves”, Philosophical Perspectives, 31(1): 7–39. doi:10.1111/phpe.12090
- Perner, Josef, 1991, Understanding the Representational Mind, Cambridge, MA: MIT Press.
- Perner, Josef, Sarah Baker, and Deborah Hutton, 1994, “Prelief: The Conceptual Origins of Belief and Pretense”, in C. Lewis and Mitchell 1994: 261–286.
- Piaget, Jean, 1945 [1951], La formation du symbole chez l’enfant. Translated as Play, Dreams, and Imitation in Childhood, C. Gattegno and F. M. Hodgson (trans.), London: Rougledge, 1951.
- Picciuto, Elizabeth and Peter Carruthers, 2016, “Imagination and Pretense”, in Kind (ed.) 2016a: 314–325.
- Plato, Republic, in J. M. Cooper (ed.), Plato: Complete Works, Indianapolis: Hackett, 1970.
- Polanyi, Michael, 1966 [2009], “Creative Imagination”, Chemical & Engineering News, 44(17): 85–94,104. Reprinted in Karen Bardsley, Denis Dutton, and Michael Krausz (eds.), 2009, The Idea of Creativity, Boston: Brill, pp. 147–163. doi:10.1021/cen-v044n017.p085 doi:10.1163/ej.9789004174443.i-348.52
- Radford, Colin, 1975, “How Can We Be Moved by the Fate of Anna Karenina?” Proceedings of the Aristotelian Society, Supplementary Volumes, 49: 67–80. doi:10.1093/aristoteliansupp/49.1.67
- Rakoczy, Hannes, Michael Tomasello, and Tricia Striano, 2004, “Young Children Know that Trying is not Pretending: a Test of the ‘Behaving-as-If’ Construal of Children’s Understanding of Pretense”, Developmental Psychology, 40(3): 388–399. doi:10.1037/0012-1649.40.3.388
- Ricoeur, Paul, 1978, “The Metaphorical Process as Cognition, Imagination, and Feeling”, Critical Inquiry, 5(1): 143–159. doi:10.1086/447977
- Richert, Rebekah A. and Angeline S. Lillard, 2004, “Observers’ Proficiency at Identifying Pretend Acts Based on Different Behavioral Cues”, Cognitive Development, 19(2): 223–240. DOI:10.1016/j.cogdev.2004.01.001
- Robinson, Jenefer, 2005, Deeper Than Reason: Emotion And Its Role In Literature, Music, And Art, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/0199263655.001.0001
- Rogers, Sally J., Ian Cook, and Adrienne Meryl, 2005, “Imitation and Play in Autism”, in Fred R. Volkmar, Rhea Paul, Ami Klin, and Donald Cohen (eds.), 2005, Handbook of Autism and Pervasive Developmental Disorders, third edition, John Wiley and Sons, pp. 382–405. doi:10.1002/9780470939345.ch14
- Robins, Sarah K., 2016, “Misremembering”, Philosophical Psychology 29(3): 432–447. doi:10.1080/09515089.2015.1113245
- Rosenbaum, R. Shayna, Asaf Gilboa, Brian Levine, Gordon Winocur, and Morris Moscovitch, 2009, “Amnesia as an Impairment of Detail Generation and Binding: Evidence from Personal, Fictional, and Semantic Narratives in K.C.”, Neuropsychologia 47(11): 2181–2187. doi:10.1016/j.neuropsychologia.2008.11.028
- Ryle, Gilbert, 1949, The Concept of Mind, London: Hutchinson.
- Saxe, Rebecca, 2005, “Against Simulation: The Argument From Error”, Trends in Cognitive Sciences, 9(4): 174–179. doi:10.1016/j.tics.2005.01.012
- –––, 2006, “Why and How to Study Theory of Mind with fMRI”, Brain Research, 1079(1): 57–65. doi:10.1016/j.brainres.2006.01.001
- –––, 2009, “The Neural Evidence for Simulation is Weaker Than I Think You Think It Is”, Philosophical Studies, 144(3): 447–456. doi:10.1007/s11098-009-9353-2
- Schacter, Daniel L., Donna Rose Addis, and Randy L. Buckner, 2007, “Remembering the Past to Imagine the Future: the Prospective Brain”, Nature Reviews Neuroscience, 8(9): 657–661. doi:10.1038/nrn2213
- Schacter, Daniel L., Donna Rose Addis, Dennis Hassabis, Victoria C. Martin, R. Nathan Spreng, and Karl K. Szpunar, 2012, “The Future of Memory: Remembering, Imagining, and the Brain”, Neuron, 76(4): 677–694. doi:10.1016/j.neuron.2012.11.001
- Schellenberg, Susanna, 2013, “Belief and Desire in Imagination and Immersion”, The Journal of Philosophy, 110(9): 497–517. doi:10.5840/jphil2013110914
- Scruton, Roger, 1974, Art and Imagination, London: Methuen.
- –––, 1997, The Aesthetics of Music, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/019816727X.001.0001
- Shah, Nishi and J. David Velleman, 2005, “Doxastic Deliberation”, The Philosophical Review, 114(4): 497–534. doi:10.1215/00318108-114-4-497
- Shanton, Karen and Alvin Goldman, 2010, “Simulation Theory”, Wiley Interdisciplinary Reviews: Cognitive Science, 1(4): 527–538. doi:10.1002/wcs.33
- Sinhababu, Neil, 2013, “Distinguishing Belief and Imagination”, Pacific Philosophical Quarterly, 94(2): 152–165. doi:10.1111/j.1468-0114.2012.01449.x
- –––, 2016, “Imagination and Belief”, in Kind (ed.) 2016a: 111–123.
- Smuts, Aaron, 2007, “The Paradox of Painful Art”, Journal of Aesthetic Education, 41(3): 59–77.
- –––, 2009, “Art and Negative Affect”, Philosophy Compass, 4(1): 39–55. doi:10.1111/j.1747-9991.2008.00199.x
- Spaulding, Shannon, 2015, “Imagination, Desire, and Rationality”, The Journal of Philosophy, 112(9): 457–476. doi:10.5840/jphil2015112929
- –––, 2016, “Imagination Through Knowledge”, in Kind and Kung (eds.) 2016a: 207–226. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.003.0010
- Stear, Nils-Hennes, 2015, “Imaginative and Fictionality Failure: A Normative Approach”, Philosophers’ Imprint, 15(34): 1–18. [Stear 2015 available online]
- Stevenson, Leslie, 2003, “Twelve Conceptions of Imagination”, British Journal of Aesthetics, 43(3): 238–259. doi:10.1093/bjaesthetics/43.3.238
- Stich, Stephen and Joshua Tarzia, 2015, “The Pretense Debate”, Cognition, 143: 1–12. doi:10.1016/j.cognition.2015.06.007
- Stock, Kathleen, 2005, “Resisting Imaginative Resistance”, Philosophical Quarterly, 55(221): 607–624. doi:10.1111/j.0031-8094.2005.00419.x
- –––, 2013, “Imagining and Fiction: Some Issues”, Philosophy Compass, 8(10): 887–896. doi:10.1111/phc3.12068
- –––, 2017, Only Imagine: Fiction, Interpretation, and Imagination, New York: Oxford University Press. doi:10.1093/oso/9780198798347.001.0001
- Stokes, Dustin R., 2006, “The Evaluative Character of Imaginative Resistance”, British Journal of Aesthetics, 46(4): 347–405. doi:10.1093/aesthj/ayl022
- –––, 2011, “Minimally Creative Thought”, Metaphilosophy 42(5): 658–681. doi:10.1111/j.1467-9973.2011.01716.x
- –––, 2014, “The Role of Imagination in Creativity”, in Paul and Kaufman (eds.) 2014: 157–184. doi:10.1093/acprof:oso/9780199836963.003.0009
- –––, 2016, “Imagination and Creativity”, in Kind (ed.) 2016a: 247–261.
- Strawson, P.F., 1970, “Imagination and Perception”, in Experience and Theory, L. Foster and J. W. Swanson (eds.), Amherst, MA: University of Massachusetts Press, pp. 31–54.
- Strohl, Matthew, forthcoming, “Art and Painful Emotion”, Philosophy Compass, early online: 29 October 2018. doi:10.1111/phc3.12558
- Strohminger, Margot and Juhani Yli-Vakkuri, 2017, “The Epistemology of Modality”, Analysis, 77(4): 825–838. doi:10.1093/analys/anx058
- –––, forthcoming, “Knowledge of Objective Modality”, Philosophical Studies, early online: 28 February 2018. doi:10.1007/s11098-018-1052-4
- Suddendorf, Thomas and Michael C. Corballis, 1997, “Mental Time Travel and the Evolution of the Human Mind”, Genetic, Social, and General Psychology Monographs, 123(2): 133–167.
- –––, 2007, “The Evolution of Foresight: What is Mental Time Travel, and is it Unique to Humans?”, Behavioral and Brain Sciences, 30(3): 299–313. doi:10.1017/S0140525X07001975
- Tanner, Michael, 1994, “Morals in Fiction and Fictional Morality”, Proceedings of the Aristotelian Society, Supplementary Volumes, 68: 51–66. doi:10.1093/aristoteliansupp/68.1.27
- Todd, Cain Samuel, 2009, “Imaginability, Morality, and Fictional Truth: Dissolving the Puzzle of ‘Imaginative Resistance’”, Philosophical Studies, 143(2): 187–211. doi:10.1007/s11098-007-9198-5
- Trivedi, Saam, 2011, “Music and Imagination”, in Theodore Gracyk and Andrew Kania (eds.), 2011, The Routledge Companion to Philosophy and Music, New York: Routledge, pp. 113–122.
- Tulving, Endel, 1985, “Memory and Consciousness”, Canadian Psychology, 26(1): 1–12. doi:10.1037/h0080017
- Urmson, J. O., 1967, “Memory and Imagination”, Mind, 76(301): 83–91. doi:10.1093/mind/LXXVI.301.83
- Van Inwagen, Peter, 1998, “Modal Epistemology”, Philosophical Studies, 92(1–2): 67–84. doi:10.1023/A:1017159501073
- Van Leeuwen, D.S. Neil, 2009, “The Motivational Role of Belief”, Philosophical Papers, 38(2): 219–246. doi:10.1080/05568640903146534
- –––, 2011, “Imagination is Where the Action is”, The Journal of Philosophy, 108(2): 55–77. doi:10.5840/jphil201110823
- –––, 2013, “The Meaning of ‘Imagine’ Part I: Constructive Imagination”, Philosophy Compass, 8(3): 220–230. doi:10.1111/j.1747-9991.2012.00508.x
- –––, 2014, “The Meaning of ‘Imagine’ Part II: Attitude and Action”, Philosophy Compass, 9(11): 791–802. doi:10.1111/phc3.12141
- –––, 2016a, “Imagination and Action”, in Kind (ed.) 2016a: 286–299.
- –––, 2016b, “The Imaginative Agent”, in Kind and Kung (eds.) 2016a: 85–109. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.003.0004
- Velleman, J. David, 2000, “On the Aim of Belief”, in The Possibility of Practical Reason. New York: Oxford University Press. [Velleman 2000 available online]
- Walton, Kendall L., 1978, “Fearing Fictions”, The Journal of Philosophy, 75(1): 5–27. doi:10.2307/2025831
- –––, 1990, Mimesis as Make-Believe, Cambridge, MA: Harvard University Press.
- –––, 1993, “Metaphor and Prop-Oriented Make-Believe”, European Journal of Philosophy, 1(1): 39–57. doi:10.1111/j.1468-0378.1993.tb00023.x
- –––, 1994a, “Listening with Imagination: Is Music Representational?”, The Journal of Aesthetics and Art Criticism, 52(1): 47–61. doi:10.2307/431584
- –––, 1994b, “Morals in Fiction and Fictional Morality”, Proceedings of the Aristotelian Society, Supplementary Volumes, 68: 27–50. doi:10.1093/aristoteliansupp/68.1.27
- –––, 1997, “Spelunking, Simulation, and Slime: On Being Moved by Fiction”, in Hjort and Laver (eds.) 1997: 37–49.
- –––, 1999, “Projectivism, Empathy, and Musical Tension”, Philosophical Topics, 26(1–2): 407–440. doi:10.5840/philtopics1999261/231
- –––, 2000, “Existence as Metaphor?”, in Anthony Everett and Thomas Hofweber (eds.), Empty Names, Fiction, and the Puzzles of Non-Existence, Stanford, CA: CSLI Publications, pp. 69–94.
- –––, 2006, “On the (So-called) Puzzle of Imaginative Resistance”, in Nichols (ed.) 2006b: 137–148. doi:10.1093/acprof:oso/9780199275731.003.0008
- Wearing, Catherine, 2011, “Metaphor, Idiom, and Pretense”, Noûs, 46(2): 1–26. doi:10.1111/j.1468-0068.2010.00819.x
- Weatherson, Brian, 2004, “Morality, Fiction, and Possibility”, Philosophers’ Imprint, 4(3): 1–27. [Weatherson 2004 available online]
- Weinberg, Jonathan M. and Aaron Meskin, 2005, “Imagine That!”, in Kieran 2005: 222–235.
- –––, 2006, “Puzzling Over the Imagination: Philosophical Problems, Architectural Solutions”, in Nichols (ed.) 2006b: 175–202. doi:10.1093/acprof:oso/9780199275731.003.0010
- Williams, Bernard, 1973, “Imagination and the Self”, in his Problems of the Self: Philosophical Papers 1956–1972, Cambridge: Cambridge University Press, pp. 26–45. doi:10.1017/CBO9780511621253.005
- Williamson, Timothy, 2005, “Armchair Philosophy, Metaphysical Modality, and Counterfactual Thinking”, Proceedings of the Aristotelian Society, 105(1): 1–23. doi:10.1111/j.0066-7373.2004.00100.x
- –––, 2007, The Philosophy of Philosophy, Malden, MA: Blackwell.
- –––, 2016, “Knowing by Imagining”, in Kind and Kung (eds.) 2016a: 113–123. doi:10.1093/acprof:oso/9780198716808.003.0005
- Wiltsher, Nick, 2018, “Feeling, Emotion, and Imagination: In Defence of Collingwood’s Expression Theory of Art”, British Journal for the History of Philosophy, 26(4): 759–781. doi:10.1080/09608788.2017.1379001
- –––, forthcoming, “Imagination: A Lens, Not a Mirror”, Philosophers’ Imprint.
- Wing, Lorna and Judith Gould, 1979, “Severe Impairments of Social Interaction and Associated Abnormalities in Children: Epidemeology and Classification”, Journal of Autism and Developmental Disorders, 9(1): 11–29. doi:10.1007/BF01531288
- Wollheim, Richard, 1973, “Imagination and Identification”, in On Art and the Mind, London: Allen Land, pp. 54–83.
- Yablo, Stephen, 1993, “Is Conceivability a Guide to Possibility?” Philosophy and Phenomenological Research, 53(1): 1–42. doi:10.2307/2108052
- Yablo, Stephen, 2002, “Coulda, Woulda, Shoulda”, in Gendler and Hawthorne (eds.) 2002: 441–492.
أدوات أكاديمية
How to cite this entry. | |
Preview the PDF version of this entry at the Friends of the SEP Society. | |
Look up this entry topic at the Internet Philosophy Ontology Project (InPhO). | |
Enhanced bibliography for this entry at PhilPapers, with links to its database. |
مصادر أخرى على الإنترنت
- The Junkyard, a scholarly blog on imagination
- Internet Encyclopedia of Philosophy entry on Imagery and Imagination
- Routledge Encyclopedia of Philosophy entry on Imagination
- PhilPapers collection of papers on Imagination
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق