بحث علمي جديد يؤكد: تطابق كامل بين العلم والقرآن في نظرية بداية الكون
فتق السماوات والأرض بين العلم والقرآن كان موضوع البحث العلمي الذي أعده د.حسن الدسوقي حمامة استاذ الجيولوجيا بجامعة المنصورة. في البداية يقول الباحث ان المعوذتين أي سورتي الفلق والناس احتفى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فور نزولهما وقال: أنزلت هذه الليلة آيات لم أر مثلهم قط.. قل أعوذ برب الفلق.. وقل أعوذ برب الناس. وقد ورد في تفسير كلمة الفلق أنه الصبح والخلق وكل ما انفلق عن جميع ما خلق من الحيوان والصبح والحب والنوى وقيل هو اسم في جهنم. ولاختيار المعنى الدقيق نشير إلى نظرية الانفجار العظيم التي تفسر كيفية نشوء الكون في الوقت الذي لم تكن هناك مجرات ولا مجموعة شمسية. ويمكن ترجمة اسم النظرية بلغة القرآن لتكون بمعنى فتق الرتق. ويتلخص فحوى النظرية أنه منذ 15 - 18 بليون سنة كان الكون متجانسا حيث كانت كتلة العالم وطاقته منضغطة في مكان واحد، ذات حجم صغير بالمقارنة بحجمها الحالي.. والآن تتركز هذه المادة في المجرات التي تتجمع في مجموعات يوجد بينها فراغ شاسع ويفترض الفلكيون أن الكون الحالي يفقد خاصية التجانس. وإن كان هذا الانفجار قد وقع حقا - كما تصوره العلماء - فإنه يمثل انفجارا غير عادي.. وربما كان يمثل الفلق الفريد الذي انبثقت منه المادة والطاقة والفراغ إلى الوجود من عدم بقدرة الله.. ويتوقع الفلكيون أن درجة الحرارة عند لحظة الانفجار الفلق قاربت المئة بليون درجة. وقد هبطت بعد الثانية الأولى من الانفجار الرهيب إلى 10 ملايين درجة.. حيث كانت مادة الكون ممثلة بطاقة اشعاع والكترونات ثم هبطت درجة الحرارة إلى بليون درجة بعد 4 دقائق من لحظة الفلق.. ثم أخذ الكون يبرد ويتسع رويدا رويدا خلال المليون سنة التي أعقبت لحظة الفلق. ثم أذن الله لعالمنا في الوجود على شكله الحالي بعد أن هبطت درجة الحرارة إلى عدة آلاف حيث تسبح المجرات مبتعدة عن بعضها البعض. الفلق هو بداية الخلق بعد كل ذلك.. نستطيع أن نقول كم كان حبر الأمة عبد الله بن عباس موفقا حينما فسر كلمة الفلق بالخلق. فأساس الخلق كما رأينا بدأ منذ هذا الانفجار العظيم. وكم كان أيضا كعب الاحبار ملهما عندما قال إن الفلق واد في جهنم، فهكذا كانت درجة الحرارة عند لحظة الفلق 100 مليون درجة والآن تتضح أمامنا الحكمة الكبرى من الاستعاذة برب الفلق.. وصدق الله العظيم إذ يقول «قل أعوذ برب الفلق». وحينما تحدث القرآن الكريم عن هذه اللحظة الرهيبة في حياة الكون قال «ألم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون». وهكذا عبر القرآن الكريم عن تلك البداية بالرتق والفتق والرتق: هو السد وهو ضد الفتق. وقد فسرت الآية على عدة وجوه.. ففسرها بعض العلماء على ان السماوات والأرض كانتا شيئا واحدا ملتصقتين ففصل الله بينهما. وجعل السماوات سبعا والأرض سبعا. وفسرها آخرون بأن السماوات كانت مؤلفة من طبقة واحدة ففتقها الله فجعلها سبع سماوات.. وكذلك الأرضون كانت طبقة واحدة ففتقها الله وجعلها سبعا. ورأت جماعة ثالثة من العلماء أن السماوات كانت رتقا لا تمطر.. والأرض كانت رتقا لا تنبت فتق الله السماء بالمطر والأرض بالنبات وتتفق نظرية الانفجار العظيم مع الرأي الأول. وماذا عن نهاية الكون؟ يتصور الفلكيون وضعين للكون مستقبلا.. الوضع الأول هو العودة إلى البدء حيث تصبح جاذبية الكون كافية لتجميع المجرات وينهار النظام الكوني الحالي. ويعود إلى حالته الأولى.. ثم يتسع بعد ذلك، ثم يعود بعد ذلك إلى وضعه الأصلى.. وهلم جرا.. والوضع الثاني هو الوضع المتسع دائما وأبدا.. حيث تصير جاذبية الكون غير كافية وتستمر المجرات في الانفصال إلى ثقب بارد. وأخيرا ينتهي الكون. وبما أن الخيار بين التوقعين قد ترك مفتوحا فإننا نرى أن الكون يتسع ولكنه لا محالة معاد إلى سيرته الأولى.. كما يقول الله تعالى «كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين».. وصدق الله العظيم إذ يقول: «ألم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون». السماوات السبع وقال الباحث ان السماء وردت في القرآن الكريم بمعان متعددة منها السحاب كما في قوله تعالى: «أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها» والمطر كما في قوله تعالى «يرسل السماء عليكم مدرارا».. وسقف البيت كما في قوله «من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء».. والقضاء كما في قوله تعالى «الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله».. والوجهة كما في قوله تعالى «قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها». والسماوات السبع من المسائل التي لم يوفق الله الناس لمعرفة حقيقتها على وجه لا اعتراض عليه. والواجب على المسلم أن يثبت السماوات كما أثبتها القرآن.. والسماء في لغة العرب كل ما يعلو غيره.. وقد وصفت السماء في القرآن الكريم بأنها جنس السماوات السبع.. مرفوعة، موسعة، موضع الرزق والبركات، وتحوي الصيب والرجز والكسف، وذات الرجع، ملئت حرسا وشهبا - الخ. والسماوات سبع كما جاءت بذلك نصوص القرآن في مواضع كثيرة. «تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن» ومن التفسيرات الجانحة تفسير السماوات السبع على أنها الكواكب السبعة السيارة.. وذلك لأن عددها اليوم تسعة. وقد ورد في السنة أن عدد السماوات سبع وكذا الأرضون سبع. لكننا نؤكد أن السماوات السبع والأرضين السبع لا تزال غيبا بالنسبة للعلم.. وما يعرف منها بالنسبة لنا هو ما يتعلق بمعلوماتنا غير الكاملة عن كوكب الأرض الذي نعيش عليه. ونحن لا نعرف علما بشريا لدلنا على مواقع وماهية الأرضين الأخرى غير كوكب الأرض الذي نعيش عليه. والبشر لا يستطيعون أن ينفذوا من أقطار السماوات والأرض إلا بسلطان الله كما حدث مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعراج. ولكن السنة النبوية تخبرنا بأشياء تتعلق بأبعاد ومواقع السماوات السبع والأرضين السبع ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة قال: بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس مع أصحابه إذ أتى عليهم سحاب، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون ما هذا؟ فقالوا الله ورسوله أعلم. قال: هذا العنان هذه روايا الأرض يسوقه الله إلى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه قال: هل تدرون ما فوقكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم: قال: فإنها الرقيع.. سقف محفوظه وموج مكفوف.. ثم قال: هل تدرون كم بينكم وبينها؟ قالوا:الله ورسوله أعلم.. قال: بينكم وبينها خمسمئة عام.. ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: فإن فوق ذلك سماءين بعد ما بينهما مسيرة خمسمئة عام.. ثم قال كذلك حتى عد سبع سماوات ما بين كل سماءين ما بين السماء والأرض إلى آخر الحديث الشريف الطويل. القاهرة- السيد أبو داود: د. حسن الدسوقي حماقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق