الثلاثاء، 29 يونيو 2021

دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في الوقت الحاضر

 

مُساهمةموضوع: رد: دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في الوقت الحاضر   دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في الوقت الحاضر I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 10, 2012 3:02 pm

دور الاخصائي الاجتماعي في علاج المشكلات المدرسية

ويمكن القول بأن دور الاخصائي الاجتماعي بالمدرسة هام في علاج المشكلات المدرشية ، فيجب أن يتناول الحالات بطريقة ايجابية تتسم بالجدية والمتابعة الدقيقة ، ويتضمن العمل مع الحالات عدة مراحل :
أولاً: الدراسة
ونقصد بعملية الدراسة هنا مساعدة الطالب على الوقوف على مسببات المشكلة التي يعاني منها والعوامل التي أدت الى تطورها وموقفة منها أي أنها عملية ديناميكية تتحرك بالطالب من موقف الجهل باسباب المشكلة الي موقف الوضوح والفهم للعوامل التي تداخلت حتى اصبح موقف الطالب على ما هو عليه ، وتشتمل الدراسة الاجتماعية لمشكلة الطالب عادة النواحي اللآتية:
1- بيانات أولية عن الطلاب :
السن – الجنس – مكان السكن ، مصدر التحويل ، نوع المشكلة الحالية ، مؤسسات سابقة اتصل لها لعلاج مشكلته.
2- تكوين الأسرة وتاريخها : وعادة توضع في الجدول التفصيلي لبيانات المعلومات عن جميع أفراد الاسرة مثل السن ، نوع العمل ، الحالة البدنية والصحية .
3- المعلومات المتعلقة ببيئة الطالب كوصف للحي الذي يقيم فيه ولمسكنه من كافة النواحي :
4- العلاقات داخل الأسرة كعلاقات الأب بالأم وعلاقتهما بالابناء وبالطالب على وجه التحديد وبالخاصة الاسرية – إن وجدت.
5- أمكانات الاشرة البشرية والمادية .
6- دراسة موقف الطالب الحالي من المشكلة وما بذلة من مجهودات لعلاجها ويعتمد الاخصائي الاجتماعي في دراسته للحالة على الطالب نفسه ثم أسرته ومدرسته وملفه وسجل القيد ، ومن أهم اساليب الدراسة التي يتبعها الاخصائي للوقوف على البيانات التي ذكرت سابقاً هي المقابلة التي تشمل
1- مقابلة الطالب صاحب المشكلة:
حيث يعتبر الطالب في هذه الحالة المصدر الرئيسي ولا يستثني من هذا إلا صغار السن من أطفال المرحلة الأولي، وتتم المقابلة عادة بشكل مقصود في مكتب الاخصائي الاجتماعي إلا في ظروف معينة حيث تكون بشكل غير مقصود كما هو الحال في الحالات التي تستدعي اهتمام الاخصائي الاجتماعي فحينئذ يعمد الى مقابلة الطالب في وقت فراغه أو أثناء مزاولته أ, أثناء رحلة مدرسية.
2- مقابلة المصدر:
أ‌- المدرس : يعتبر المدرس وخصوصاً مربي الفصل مصدراً أساسياً للمعلومات التي تفيد في دراسة الحالة فهو أعلم بتصرفات الطالب وأحواله ومدى تحصيلة الدراسي ورأي زملائه,
ب‌- الأسرة وقد تحتاج المقابلة في هذه الحالة لزيارة منزلية تتم بعد عمل الترتيب اللازم مع ولي الأمر.
ت‌- أصدقاء الطالب: كثيراً ما تستلزم الدراسة مقابلة زملاء الطالب أو أصدقائه ممن يؤثرون عليه أو لهم اتصال به وتتم أيضاً هذه المقابلة بموافقة الطالب، وقد تستدعي الدراسة الاتصال بمصادر أخرى تبعاً لنواحي ونوع المشكلة ويدخل في ذلك المؤسسات التعليمية والهيئات الاجتماعية التي قد يكون لها اتصال بالطالب.

ثانياً : التشخيص
هو العملية المهنية المرتبطة بعملية الدراسة والمحصلة للخطط العلاجية ، وهو أيضاَ عملية تحليل وتوصيف للبيانات والمعلومات التي تم الحصول عليها من خلال عملية الدراسة للوصول الى الأسباب الرئيسية المحدثة للمشكلة.
فعلى الاخصائي الاجتماعي أن يتعامل مع الكم الهائل من المعلومات التي حصل عليها بتصنيفها إلى مجموعات خاصة بالوضع الدراسي .... إلخ وربط كل هذه المجموعات بعضها مع بعض بصورة متكاملة تنتهي بوضع تصورات واضحة لسبب سلوكيات الطالب ونوع شخصيته هذا بالاستعانة بالنظريات النفسية والارشادية وتسخير جميع المعلومات والخبرات والفنيات للتعرف على الصورة الواضحة التي تعكس شخصية الطالب بكل أبعادها في اطار كل المؤثرات التي أثرت عليه بوضوعية وحيادية.
هو تفاعل الأسباب الذاتية والخارجية ( البيئية ) والتي أدت الى وجود المشكلة .

ثالثاً: العلاج
العلاج هو احداث التأثير الايجابي الموجود في شخصية الطالب وظروفة البيئية التي يعيش فيها ضمن التشخيص السليم الذي توصل اليه الاخصائي للتغلب على المشكلة.
والعلاج نوعان:
1- علاج بيئي 2- علاج ذاتي
العلاج البيئي
وهو عبارة عن تعديل الظروف البيئية أوالعمل على تحسينها ، بغية تخفيف الضغوط الخارجية التي تؤثر على موقف الطالب من المشكلة ويشمل العلاج البيئي خدمات مباشرة تتمثل في المساعدات المهنية او الفنية التي تمنح للطالب، أو توجيهها للاستفادة من خدمات احدى المؤسسات ، كما يشمل خدمات مباشرة تتمثل في الجهود التي تبذل لتهيئة الجو المحيط بالطالب كالمنزل أو المدرسة حتى يتمكن إعادة تكيفه بطريقة سليمة.
العلاج الذاتي:
وهذا اللون من العلاج موجه للطالب بقصد معرفة قدراتهم وتقويتها حتى يستطيع مواجهة مشكلته بطريقة ايجابية عليه فأن شخصية الطالب هي بؤرة الاهتمام في هذا اللون من العلاج ويهدف العلاج الذاتي الى :
1- معاونة اطالب للتعبير عن انفعالاته وما يعانيه من ضغوط داخلية.
2- تعديل اتجاهات بأخرى مناسبة
3- التركيز على اعادة تكيفه بتحسين علاقاته الاجتماعية المضطربة.
4- تبصيره بنواحي النقص فيه وبمعتقداته الخاطئة وافكارة الذاتية التي تسبب ما يعانية من اضطراب.
رابعاً المتابعة:
حيث تعتبر الدراسة والتشخيص والعلاح العناصر الاساسية والاساليب الفنية المهنية لمساعدة الفرد الطالب لاي مشكلة تواجهه فعملية المتابعة لا تقل اهمية عنهم لانها تضئ للاخصائي سبل التعرف على طبيعة ونوعية المساعدة المقدمة للطالب. بمعنى تقييم أداء الخطوات الفنية السابقة والتعرف على النقص والقصور في هذا الاداء والتأكد من أن الطالب في حالة استفادة من الخطط العلاجية المقدمة بطريقة ايجابية وفعالة وبحالة استقرار تعليمي واجتماعي سليم.



اختصاصات الاخصائى الاجتماعى فى المدرسة
......................و
والمســتجدات الحـديثـة فــى تطــوير التعــليــم

من خلال النشرات و الممارسة الفنية والتعليمات والواقع العملي على اختصاصات الأخصائي الاجتماعي ودورة في المدارس نجدها فيما يأتي :

-إعداد الخطة والبرنامج الزمني لأعمال التربية الاجتماعية بالمدرسة وفقاً للإمكانات المتاحة مع تميزها باستحداث وابتكار البرامج
-إعداد السجلات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية على أن يتم الالتزام بسجل النشاط العام للتربية الاجتماعية بالمدرسة وان يكون التسجيل وفقا لاحتياجات النشاط وحسب رؤية الأخصائي الاجتماعي ومعبرا بصورة جيدة عن ما يقوم بة من أنشطة وبرامج ويفضل أن تكون الكتابة بالكمبيوتر في كافة أعمال التربية الاجتماعية وخاصة المراسلات الخارجية .
-إعداد مشروع الميزانية الخاصة بأنشطة التربية الاجتماعية
-دراسة وتشخيص وعلاج الحالات الفردية الاقتصادية ، الغياب ، التأخر الدراسي ، السلوكية ، الصحية النفسية الاجتماعية ، والحالات المدرسية الأخرى ويقوم الأخصائي الاجتماعي في هذا الإطار بما يلي عمليات الإرشاد الفردي والجمعي لتلك الحالات ..
الاتصال هاتفياً بأولياء الأمور ، الزيارات المنزلية للحالات التي تستدعي ذلك وبترتيب مسبق مع الأسرة (غير مستحبة ) ورعاية الحالات النفسية وتحويل ما يحتاج منها إلى خدمات تخصصية للعيادة النفسية ووحدة التخاطب والإرشاد والتوجيه الأسري بقسم التربية الخاصة .
-التركيز على بحث ومتابعة الطلاب المتفوقين علمياً والمتأخرين دراسياً وذلك من خلال كشوف درجاتهم ومتابعتهم في الامتحانات المختلفة على مدار العام الدراسي . تقديم الرعاية المناسبة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيههم للمشاركة في الأنشطة المناسبة لقدراتهم بما يحقق توافقهم في المجتمع
-المشاركة في وضع رعاية الموهوبين بالكشف عن ميول ومواهب وقدرات الطلاب وتوجيهها وتنميتها واستثمارها .
-الإشراف على جماعة واحدة أو اثنتين من جماعات النشاط المدرسي ذات الطابع الاجتماعي مثل الرحلات ، الخدمة العامة ،، جماعة البيئة ، النادي المدرسي فريق الهلال الأحمر ،الجمعية التعاونية... الخ
-تنظيم المسابقات داخل المدرسة مثل أوائل الطلبة ، والمسابقات الثقافية والأدبية والفنية ، الخط العربي ، الطالب المثالي ... الخ )
* الإشراف على تنظيم الحفلات المدرسية في المناسبات الدينية والوطنية بكافة أنواعها والإعداد المسبق لها .
*تنظيم الرحلات العلمية والترفيهية والإشراف عليها لتبادل الزيارات الطلابية بين المدارس..
*تنظيم إصدار نشرات ومطبوعات للتوعية الاجتماعية والتربوية والصحية والثقافية .
*التعاون مع إدارة المدرسة في توفير مناخ مناسب للعلاقات الإنسانية بين أعضاء أسرة المدرسة .
*نشر الوعي بين الطلاب للاشتراك في الجماعات والأسر المدرسية ( إذاعة ، لوحات ، نشرات ، استبيان)
*العمل على استحداث وتكوين الجماعات المبتكرة الحديثة التي تناسب الطلاب وتنمي مواهبهم وملائمتها مع البيئة المدرسية .
*تنظيم الندوات والمحاضرات التي تعمل على رفع مستوى الوعي الديني والثقافي والاجتماعي والعلمي مع الاستعانة بالمتخصصين.
*إعداد التقرير السنوي عن نشاط التربية الاجتماعية بالمدرسة وإرساله لتوجية التربية الاجتماعية في نهاية العام الدراسي .
* الاحتفاظ بالسجلات والملفات المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية
*القيام بما يعهد إليه مدير المدرسة من أعمال إدارية مثل : ( لجان السير في الاختبارات المدرسية ، لجان تسجيل الطلاب الجدد ، الكنترول , الامن ,الاشراف . . . . الخ.
الشراكة الاجتماعية
*تدعيم الصلة بين المدرسة والأسرة بجميع الوسائل الممكنة والتي من أهمها تفعيل دور مجلس الأمناء والعمل على توطيد علاقة المدرسة بالمؤسسات المجتمعية الأخرى بالمجتمع المحلي مثل ( الحي ، المراكز الصحية الأندية الرياضية والثقافية .
-تنفيذ القرارات الوزارية والأوامر الإدارية المنظمة لأعمال التربية الاجتماعية مع الالتزام بما يلي :
-اعتماد أسلوب الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع المحيط
-حصر احتياجات المدرسة وترتيب الأولويات التى يمكن تنفيذها في ضوء الشراكة المجتمعية
-حصر احتياجات المجتمع المحيط والمجتمع المدني ومدى إمكانية مساهمة المدرسة فى تنفيذها
التعاون مع ادارة المدرسة وفقا للقواعد التالية
-الحصص الاحتياطى جزء اساسى من عمل المدرس ويستكمل بة الجدول المحدد لة وفق قواعد معلومة ومحددة وليس بطريقة عشوائية
-الزام المدرس بتحويل اى طالب يرغب فى خروجه من الفصل كعقاب الى مشرف الدور أو مدير المدرسة كتابيا على الاستمارة المعدة لذلك مبينا سبب المشكلة ولا يحول اى طالب إلى الأخصائي الا بناء على موافقة مدير المدرسة للحد من سلبية المدرس فى أداء دورة بالفصل
-يكون تكليف الأخصائي الاجتماعي بأعمال الأمن والإشراف وفق جدول محدد بالمدرسة شهريا ويتم التوقيع علية من المكلفين بالعمل منذ بداية الشهر حتى يتسنى للاخصائى تنظيم عملة وفق خطة محددة .
-التزام الأخصائي بحضور طابور الصباح علما بأن الأخصائي الاجتماعي دورة هو متابعة المتأخرين عن طابور الصباح وليس حصر المتأخرين حيث هذا مسئولية آخرين بالمدرسة وفقا للنظام المدرسي .
-تعاون الأخصائي الاجتماعي مع مدرسي الأنشطة بشكل فعال وروح الفريق ويفضل تشكيل عمل من مسئولي الأنشطة المختلفة للتعاون والتنسيق بينهم .
-تخصيص مكان مستقل مناسب لحجرة التربية الاجتماعية بالمدرسة
-تزويد حجرة التربية الاجتماعية بكمبيوتر من ميزانية المدرسة لتسجيل كافة اعمال التربية الاجتماعية
مثل الحالات الفردية ومتابعة المتأخرين عن الطابور والمتسربين والموهوبين ... الخ
-دمج الأنشطة المتشابهة فى مجال واحد

مما سبق نجد ان المهام المنوط إلى الأخصائي الاجتماعي القيام بها تحتاج الى تركيز وخبرات ومهارات وتدريب وتعاون ووقت متاح وتفهم الآخرين لمهام عملة المهنية والوظيفية
نامل التعاون فى وضع توصيف لدور الأخصائي الاجتماعي المدرسي فى ضوء تطوير التعليم

الخطة العامة لعمل الأخصائي الاجتماعي وبرنامجها الزمني
هي عبارة عن عمل مبرمج ودقيق وشامل تهدف إلى ترجمة أهداف التربية الاجتماعية إلى مشروعات وبرامج تساندها إمكانات مادية وبشرية تتناسب مع واقع البيئة المدرسية ومستفيدة من إمكانيات المجتمع المحلي وفي ضوء التعليمات واللوائح والأنظمة المتبعة في ذلك .
الإطار العام للخطة :
ويتمثل في مساعدة الطلاب على النمو المتكامل نفسيا واجتماعيا وعلميا وصحيا ومتابعة مختلف نواحي حياتهم لتوفير فرص التكيف المناسبة والتفاعل الإيجابي مع المجتمع
ويشمل الإطار العام ما يلي :
* الجانب الوقائي :
ويتمثل في دراسة ومعالجة الظروف والأوضاع الاجتماعية والنفسية والتربوية والمهنية والصحية التي تؤثر على الطلاب تأثيرا سلبيا والعمل على توعيتهم وتبصيرهم حول آثارها ونتائجها والعمل على إزالة أسبابها وتدريبهم وتنمية قناعاتهم الذاتية لتجنب هذه الممارسات السلبية .
* الجانب الإنمائي :
هو بحث واكتشاف الطاقات لدى الطالب لاستثمارها والاستفادة منها وتوظيفها في خدمته وخدمة مجتمعه .
* الجانب العلاجي :
ويتمثل في مساعدة الطالب على تجاوز مشكلته حتى يتوافرله الجو النفسي الملائم لمواصلة عملية التعلم والتعليم والتكيف في حياته داخل المدرسة وخارجها .
دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في الوقت الحاضر
الدور الرئيسي والأساسي من وجود الأخصائي الاجتماعي في المدرسة كما نعلم هو مساعدة الطلاب على حل مشاكلهم والتغلب عليها وتنمية المواهب والقدرات ومحاولة صقلها وإشباع احتياجات الطلبة لتجنب تكرار المشكلات وانتشارها في المدرسة ، فـ يرى الباحث سيد حسانين أن "الهدف الأساسي من وراء هذا العمل هو مساعدة التلاميذ على القيام بأدوارهم الاجتماعية بطريقة طبيعية وسليمة ، ومساعدة المدرسة على تحقيق رسالتها في تربية وتعليم التلاميذ وإدادهم للمستقبل."
فـ يرى الباحث محمد غبارى أن "الأخصائيون الاجتماعيون في المدرسة يركزون على الشخصية ونموها عن طريق البرامج والأنشطة المختلفة التي تُكسِب الخبرات وتُنمَى القدرات وتستثمر المهارات وتدعم العلاقات بين أفراد المجتمع الصغير وهو المدرسة تمهيداً لتدعيم العلاقات وتقويتها في المجتمع الكبير وهو الوطن"
فالأخصائي الاجتماعي يتعامل مع عدة مشكلات نلخصها فيما يأتي :
- "مشكلات الغياب والتأخير وعدم الانتظام في الدراسة.
- مشكلات الضعف التحصيل الدراسي أو التخلف الدراسي.
- مشكلات سلوكية أو أخلاقية أو دينية.
- مشكلات عدم التكيف.
- مشكلات عاطفية أو جنسية.
- مشكلات صحية.
- مشكلات أسرية.
- مشكلات شغل وقت الفراغ."

فجميع هذه المشكلات تتسبب على إحداث خلل في الدور الاجتماعي الذي يجب أن يؤديه الطالب ، وهذه المشكلات تنتج عن عدم اشباع احتياجات هؤلاء الطلاب والتي تتمثل في الاحتياجات ( الاجتماعية ، النفسية ، الاقتصادية ، الصحية ، التعليمية وغيرها ).

ولكي يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يقوم بدوره في مساعدة الطالب على التغلب على مشكلاته ، لابد له كما يرى الباحث سيد حسانين أن"يحدد بوضوح العامل أو العوامل التي تتسبب في عدم اشباع بعض احتياجات التلميذ أو كل احتياجاته بما يعمل على خلق المشكلات والصعوبات التي يعاني منها التلميذ . ويمكن حصر أهم هذه العوامل فيما يلي:
- عوامل ذاتية : ترجع إلى التلميذ نفسه.
- عوامل أسرية : ترجع إلى أسرة التلميذ.
- عوامل مدرسية : ترجع إلى مدرسة التلميذ.
- عوامل بيئية : ترجع إلى المنطقة أو الحي الذي يسكنه التلميذ.
- عوامل مجتمعية : ترجع إلى ظروف المجتمع العام الذي يعيش فيه التلميذ
."

وهذه العوامل قد يؤثر عامل منها أو جميعها على عدم اشباع احتياجات التلميذ ، مما تعمل على خلق العديد من المشكلات التي قد تسبب ضرراً بالغ الأثر للتلميذ ، فعلى الأخصائي الاجتماعي أن يدرس هذه العوامل بأسلوب تفصيلي وتحليلي لكي يحدد الأسباب لمشكلة ذلك الطالب.

ولكي ينجح الأخصائي الاجتماعي في دوره لمساعدة التلاميذ على تلبية أدوارهم ، ومساعدة المدرسة على تحقيق رسالتها التربوية كما يرى الباحث سيد حسانين أيضاً أنه يتوجب على الأخصائي الاجتماعي القيام بما يلي في ممارسته لدوره :
أولاً: وضع خطة العمل.

ثانياً: تنفيذ البرنامج.

ثالثاً: تقويم النشاط.

وهذه الأعمال جميعها من أهم الأدوار التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في الوقت الراهن..
أولاً.وضع خطة العمل

"إن الأخصائي الاجتماعي الذي يمارس عمله بدون وضع خطة لا يمكن له أن يحرز أي تقدم أو نجاح من وراء ممارسته لدوره في المدرسة ، لأن كل أعماله ستتصف بالارتجالية"

وعلى الأخصائي كما يرى الباحث سيد حسانين أن يقوم بما يلي لوضع خطة عمله :

"1- توضيح الهدف من الخطة وتحديده.

2- حصر الموارد والامكانيات التي يمكن الاستفادة منها...لتحقيق هذا الهدف.

3- حصر احتياجات التلاميذ واحتياجات المدرسة.

4- تحديد المشكلات الناجمة أو التي يمكن أن تنجم من عدم اشباع بعض تلك الاحتياجات.

5- المواءمة بين الموارد والإمكانيات والاحتياجات.

6- وضع أولوية للمشكلات التي يعتقد أنها أكثر إلحاحاً.

7- وضع برنامج زمني لاستثمار الموارد والإمكانيات لكي يمكن انجاز الهدف الذي تبتغي الخطة تحقيقه
."

ثانياً.تنفيذ البرنامج
"تعني عملية التنفيذ ترجمة الخطة إلى برنامج يمكن تنفيذه...والأخصائي الاجتماعي هو المسؤول الأول عن تنفيذ برنامج النشاط الاجتماعي في المدرسة...ويستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يستعين بجهود بعض الآباء وأولاياء الأمور وبعض تلاميذ المدرسة..."

"ويعتبر تنفيذ البرنامج أهم عمل يقوم به الأخصائي الاجتماعي في المدرسة ، إذ يتوقف عليه نجاحه أو فشله في ممارسة دوره . هذا فضلاً عن أصعب عمل يقوم به الأخصائي الاجتماعي لأنه يتطلب توفير خدمات متعددة ومتنوعة في النواحي الآتية :

1. الناحية الوقائية :
وتهدف إلى وقاية التلاميذ من التعرض إلى الانحرافات والمشكلات والصعوبات والمعوقات التي تعوقهم عن تأدية أدوارهم وتجنبهم الخلل في تأدية هذه الأدوار...

2. الناحية الإنشائية: وتهدف إلى تمكين التلاميذ من التنشئة الاجتماعية السليمة في ضوء سياسة ومعتقدات المجتمع...ويتم ذلك عن طريق تكوين جماعات النشاط المدرسي التي تكمل المناهج التعليمية ، وتتيح الفرص للتلاميذ للتمرس بالأعمال المختلفة عن طريق المواقف الحقيقية التي يتعرضون لها وتشبع احتياجاتهم ، وتناسب ميولهم وهواياتهم واستعداداتهم وقدراتهم .

3. الناحية العلاجية: وتهدف إلى مساعدة التلاميذ ذوي المشكلات للتغلب على مشكلاتهم حتى لا يعوقهم ذلك عن الاستفادة من الموارد والإمكانيات المتوافرة لتنشئتهم التنشئة الاجتماعية السليمة ولإعدادهم للمستقبل ، ومساعدة المدرسة على تحقيق رسالتها بالنسبة لأمثال هؤلاء التلاميذ..."

ثالثاً.تقويم النشاط
يرى الباحث سيد حسانين أنه "بعد أن يتم تنفيذ البرنامج ، يجب أن تمارس عملية التقويم كي يعرف الأخصائي الاجتماعي عما إذا كان هذا البرنامج قدد حقق هدفه أم لا...عملية التقويم تساعدالأخصائي الاجتماعي على الاستفادة من خبراته ، إذ أنه يتعرف على مواطن الضعف وأسبابها ، فيعمل على تلافيها مستقبلاً ، كما أنه يتعرف على مواطن النجاح ، فيعمل على تدعيمها حتى تزداد فرص واحتمالات النجاح...يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يكتشف عما إذا كانت نتائج البرنامج تتناسب والجهود والأموال التي تبذل عن طريق عملية التقويم..."









المراجع :

أبوبكر حسانين : "الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي" ، ط2 ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة ، 1982.

محمد سلامة غباري : "مداخل الخدمة الاجتماعية المدرسية وأهدافها التنموية" ، ط1 ، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر ، الاسكندرية ، 2009.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لكبريائي قصة



عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 22/09/2012

دور الأخصائي الاجتماعي في المجال المدرسي في الوقت الحاضر Empty

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق